بدأ نور الصباح يداعب بهدوء أرجاء الدار الطينية، يتسلل بانسياب خلف الحصيرة المطوية في زاوية الفناء الترابي الذي تنتشر فيه سلال الخوص بعد ليلة نشيطة في إعدادها استعداداً (لخرف) التمر. نسمات الصباح الباردة الصامتة لا يخترق هيبتها سوى زقزقة العصافير المتطايرة في حديث ود مع رؤوس النخيل الشاهقة.
حصة تفتح الباب الخشبي بسرعتها المعتادة لتخدش بصريره آخر بقايا الليل، تسرع وصوت رجليها الملتصقتين في ثوبها
...>>>...