الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 9th August,2004 العدد : 71

الأثنين 23 ,جمادى الثانية 1425

زمن النقد الأدبي..
ومحاولات تنصيب شاعر رغم أنف المبدعين

* إعداد: عبدالله السمطي
ما الذي يزكي الأديب في دخوله المشهد الثقافي، وفي حصوله على مكانته الأدبية التي يستحقها؟ الجواب البديهي: إبداعه.. نعم، الإبداع وحده هو أقصر الطرق لتزكية الكاتب أو الشاعر أو الأديب بوجه عام، أما اللجوء إلى الطرق الخلفية (مادية أو غير مادية) فقد يحقق بعض النجاح، وبعض الظهور الإعلامي، ويبقى الزمن هو العدو الجميل الذي ينقي ويغربل..
نقول هذا بعد ظهور كتاب (زمن النقد الأدبي) الذي يجمع جملة من الكتابات الانطباعية والآراء غير الصائبة التي تمجد، وتسعى عبر تزييف الكلمة النقدية إلى تنصيب شاعر لو سار في طريق الإبداع الحقيقي ربما شكل له نسقاً آخر مختلفاً، لكن الطريق السهل دائماً هو المتاح والمفتوح، ولنصغَ لبعض الآراء التي قيلت في الشاعر عبدالله باشراحيل التي جاءت ضمن مقالات الكتاب، في ظاهرة تتكرر حيالنا عياناً بياناً رغم أنف المبدعين الحقيقيين:
د. صلاح فضل يكتب بعنوان (من مدن الغفلة إلى أبجدية قلب): (ثلاثة دواوين تلقيتها دفعة واحدة.. للشاعر العربي الكبير عبدالله باشراحيل تشير إلى خصوبة لافتة وثراء إبداعي فريد) ص11
تردد عبارات (المشروع الإبداعي، التوتر المرهف، نداوة الإحساس، صفاء الرؤية، أفق متناغم).
د. حسن فتح الباب (حجة الشعر وسلاح القوة): (هذا الأديب الشاعر الكبير معروف بإنتاجه الغزير) وهو (من شعراء الحب والمقاومة) ص22
(من هؤلاء الاعلام الذين أثروا الساحة الأدبية في عصرنا بإبداعهم الشعري في الحب والنضال شاعرنا عبدالله محمد باشراحيل) ص23
(فجاءت رسالته الشعرية قلادة نورانية ونفحة فاغمة العبير كالزهر الندي، مضيفاً بها إلى فن العربية الأول في عصرنا الحديث مزيداً من التألق الفني والمضمون الإنساني) ص36
د. ميشال كعدي: (قبض على الشعر والصنعة العلا حتى بات وسيطاً للسحر.. إن في كأس هذا الشاعر الكبير نقاء العيون، والصباح، وإيمان جبريل وطعم مجاديح الشماء، وماء الورد، وإذا كان الشعر ريادة فعبدالله باشراحيل هو كل الشعر، الشاعر بامتياز.. هذا العارف لمحامد الكلم، والروح، والوجدانية الصافية، شديد الجرية، ساعة الأمر جمال ومحبة وهو بهما مصيب) ص. ص 43 48
سعيد بونوار يكتب بعنوان (فارس الشعر الإنساني): (هو واحد من الشعراء العرب الكبار، فارس من فرسان الكلمة الرقية، يمتطي صهوة الشعر مدافعاً عن الحقيقة، ممتشقاً سيف الذود عن الأمة، عاشق بإحساس المتيمين وكأنه يعيد صورة البطل العربي في زمن الانتكاسة) ص57
وفيق غريزي: (وتجربة باشراحيل فيها سمات متفردة، وخصوصية في المستويات الكلية والإيقاعية والدلالية، حيث تكشف عن مظاهر ديناميتها وانفتاحها على أفق الشعرية والفكرية في شكل خلاق) ص72
وفيق غريزي: (والحداثة الشعرية في شعر باشراحيل تتمثل باستعمال المحسنات اللفظية) ص76
هذا غيض من فيض، وهناك أسماء أخرى كثيرة يضمها الكتاب، ويبقى السؤال: هل تحتمل تجربة الشاعر كل هذه الأقاويل؟!
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved