الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 9th August,2004 العدد : 71

الأثنين 23 ,جمادى الثانية 1425

العوامل المؤثرة في خطابنا الأدبي

* محمد المنصور الشقحاء
تباين التعليق على الدعوة القائمة (تأسيس جمعية الكتاب والأدباء) التي تطرقت لها في مقالات ومناسبات سابقة، لتمارس هذه الجمعية حقها القانوني في لم شمل الكتاب تحت سقف واحد يناقش همومهم ومن خلالها يكون لنا صوت فاعل ومؤثر في المحافل الأدبية والفكرية.
غير إني صدمت من أحاديث ندماء المجالس وشعراء وكتاب المناسبات والغفلة، فقد كان وعيهم بدور هذه الجمعية هشاً ومخيباً لكل التطلعات فهو دليل أمية وثقافة زائفة، فالجمعية (الفكرة) وليد حاجة تتماهى مع القائم في الوطن العربي والعالم حيث يتكتل الكتاب والأدباء تحت مسمى يحمي حقوقهم المعنوية والمادية، وفق نظام خاص يسمى اليوم جمعيات المجتمع المدني وعندما يسمى رسمياً جمعيات النفع العام لها نظام قائم ترعاه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. وكما فرطنا في النظام الأساسي للأندية الأدبية الثقافية، فقد تغافلنا عن حقنا كأدباء في تأسيس هذه الجمعية التي تجيزها الأنظمة بما يتفق ومعطيات الواقع.
المضحك فيما وصلني ان أطفال الثقافة وخدج الحياة الأدبية من ضيوف الموائد ودعوات الحضور إزجاء الوقت، يرون هذه الجمعية التي تقوم على جهد الأعضاء واشتراكاتهم مؤسسة ضمان اجتماعي، لا بد ان تدعم من الحكومة حتى تقدم إعانات للأدباء.
وهذا يخالف الهدف من قيام هذه الجمعية الأهلية، كما جاء في النظام المقترح لها حيث يكون للأعضاء المشتركين دور أساسي في ترشيح أعضاء مجلس الإدارة وحجب الثقة من خلال الجمعية العمومية، كما يحق لكل عضو يحمل بطاقة العضوية انتخاب من يراه كعضو في المجلس كما يحق له ترشيح نفسه لعضوية المجلس. ومن هنا ومجلس الشورى يناقش تأسيس جمعية الكتاب والأدباء الرابطة على اللجنة الموقرة المكلفة بذلك انت تراعي استقلال هذه الجمعية، وربطها بالمجتمع المدني.
إذا نظرنا للخطوات القائمة باحترام، سوف نجد من يحترمنا ويشعر بأن وجودنا قائم على التماثل وهذا الذي أسعى له من خلال مناقشاتي حول هذه الفكرة، حتى لا نبتلي بصياغة تقف أمام دورنا الأدبي والفكري المشارك، فقد أساء لنا كثيراً التمثيل الشرفي الذي استفاد منه أنصاف المثقفين من موظفي الحكومة، وشعراء دعوات الموائد أحد العوامل المؤثرة في خطابنا الأدبي الغائب في المجتمع.
نحن بحاجة إلى إعادة صياغة الأنظمة التي تنمي الجانب الثقافي في المجال الفكري والأدبي وجميع الفنون الإنسانية حتى تتبلور شخصيتنا الوطنية ونكون مؤثرين، ولنا سطوتنا التي ننافح بها عن مشروعنا الحقيقي الوطن.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved