الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 9th August,2004 العدد : 71

الأثنين 23 ,جمادى الثانية 1425

« الثقافية» تختتم ملف (أدبي الشرقية)
غياب الصوت النسائي
* شريفة الشملان
كان عند مدخل مدينة الدمام عن طريق الظهران، يقع مبنى جميل من الخارج، نرى أحياناً بضع سيارات أمامه. فوقه لوحة كبيرة تضيء ليلاً فتشرق باسمه النادي الأدبي بالشرقية.
هذا كل ما أعرفه عنه، لم يصلني يوماً إصدار من إصداراته، للحق بعض أعداد من مجلة دارين.
المبنى وبعض مقتطفات من أحاديث قد تمر عن أنشطة رجالية هنا وهناك. هذا ما أعرفه عنه.
حاولت ان أتعاون معه في بدايات عام 92 ميلادية، فبعثت له مجموعة قصصية اسمها (مقاطع من حياة) هذه المجموعة بقيت محبوسة قرابة العام الكامل، وبمتابعتي لها بين وقت وآخر يقال (اللجنة اجتمعت) لا (اللجنة لم تجتمع) وهكذا، ثم أعيدت مع عذر أنها لا تناسب طباعات النادي، وعليّ أن أزيدها قصصا أخرى.. قلت لهم: المجاميع القصصية عادة لا تتحمل الكثير من القصص ناهيك أنها تحتوي 15 قصة قصيرة، وهذا كفاية على مجموعة. إلا أنهم أصروا، وعندما سألتهم عن اعضاء اللجنة لم يجبني أحد، وترك الأمر وأعيدت مجموعتي لي التي تفضلت جمعية الثقافة والفنون بطباعتها وفازت وقتها بجائزة أبها الثانية للقصة القصيرة لعام 93م.
هذه كانت أولى اتصالاتي بالنادي وآخرها، لا أنكر أن بعض الزملاء ممن يرتادونه اتصلوا بي وأن موضوعين أو ثلاثة لي نزلت في مجلة دارين لكنها لم تكن الا بمبادرة من الزملاء.
لسنا وحدنا لا أقول مهمشات فالهامش أحياناً يغلب على المتن، أننا مقصيات تماما. بل كثير من أدباء المنطقة، والمشهود لهم بقوة وكثرة الإنتاج سواء في مجالات البحث الأدبي أو الروائي أو الشعري.
ولعل ذلك يرجع لسبب ان المهيمنين على النادي هم من الرجال الذين لا يرون الحق بالاستفادة من مرافق الدولة إلا للرجال فقط بل وبنوعية خاصة جداً. وكأنهم يرشحونهم كما يرشح الماء من الزير. أضف لذلك كبر سن بعض أعضاء الإدارة وسيطرة شخص أو شخصين على دفة القيادة. وربما يرون أن أدب المرأة يجب ان يحجب لأنه جزء من المرأة ولا يمكن الاطلاع لا على أي شيء يخص المرأة.. ناهيك عن دخولها النادي ووضع أماكن مخصصة لها.
وهم يتصرفون بالنادي وكأنه ملك من أملاكهم الخاصة لا مرفق لجميع الأدباء بغض النظر عن الجنس.
على كل هذا الذي لدي عن النادي ولا أذكر أنه قد ناقش لي ولا لغيري لا سرد ولا شعر، الا اللهم إذا كان حتى صاحبة ذلك لا تعلم، وأن علمت فهي لا تحضر المناقشة، ربما.
أخيراً لست أدري ان كان مكان النادي لا زال قائماً في منطقة المثلث بالدمام. أم ربما نقل لمكان آخر فقد بلغني أن الدولة أمرت لهم ببناء كبير.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved