حول الملفات التكريمية
المجاملة سبب في تدهور المشهد الثقافي
|
المكرم إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية..
بعد السلام..
دأبت المجلة الثقافية أن تستقرئ الأنشطة الثقافية والإبداعات الأدبية وأن تتابع روادها ورموز حركتها بشيء من المعرفة وبشيء آخر من الحب والاحترام..
وهذا مما جعلها تفتح ملفاً لكل من له أثر لافت في دنيا الثقافة ونتاج واضح في ساحة المعرفة، وتزيح الغبار عن تراكمات منجزاته وأعماله وتداعيات ما في ظنه إهمال أو تقصير من عدة جهات محصورة في ذات المنظومة الثقافية أو التشكيل المعرفي، وربما انبثق منها ما يعرف بالنقد الفني أو الثقافي بنوعيه المعروفين، أو اندماج المفاهيم أو تلاقح الأفكار عبر حوارية العقول واستشراف العادات والتقاليد واختزال المصطلحات في مسميات جدلية يصعب برمجتها إلى لغة حية وآلية يمكن من خلالها تفعيل دور المؤسسات واللجان فيما يخص الثقافة والمعرفة وتدعيم الأندية والأمسيات الأدبية فيما يعود بفائدة للمشارك والقارئ والمستمع، وكذلك من إحساس بعض الأندية الثقافية بشيء من التهميش والإقصاء من لدن الجمهور، بأي عذر كان، منها ما يخص دور الإعلان ومنها ما يخص التجمعات الأدبية ومنها ما يخص الأديب أو المبدع وما هو مناط به من ظروف وشؤون, أو من لدن المعنيين في تعاطيها للمشهد الثقافي المتسم بعدم تفاعلها مع حاجات الأندية الضرورية حسب قول بعض المنظرين من الأدباء في الحقل القصصي أو في الطرح الثقافي كالروائي إبراهيم الحميدان الذي طالب بوجود رابطة، وكذلك القاص محمد الشقحاء الذي نادى أكثر من مرة بوجود جمعية تخص المثقفين والمبدعين، فالاحتفاء برابطة أو بجمعية تكفل الحقوق الشخصية والإنتاجية.. فعندما قامت المجلة الثقافية بإزاحة التراكمات العالقة بالمبدع أو بالأديب وأزالت معها ما يظنه هذا الرمز الثقافي من تهميش له فلقد قدمته إلى الأضواء من جديد وأعطته دعماً ولو نفسياً لأن ينخرط في هموم المجتمع ومناشط العاملين في مناشئ الفكر والمعرفة، وليس من شك في أن هذه الخطوة هي خطوة رائدة للأمام تعود بفائدة للجميع إلا أن هناك شيئاً لا يمكن تجاهله أو نسيانه وهو عدم ذكر بعض ما هو وارد من عيوب ومثالب تخص البنية الثقافية بعد ذكر المدح والإطراء والصفات الخلُقية والخَلْقية، فهذا من قبيل النقد البناء.
فإذا ذكرنا وبإعجاب ما يفوق الوصف نشاط فلان من المبدعين، وذكرنا آخر وهكذا.. فلماذا نشتكي البيان الفكري؟ والتباطؤ الثقافي في الأنشطة الفردية والاجتماعية؟ المفروض ذكر واقع الشخص بحقيقته، لا أن نكثر المدح والمجاملة جزافاً ثم نسأل عن سبب تدهور المشهد الثقافي والمعرفي.. فإذا كانت هناك سلبيات تغربل معه ويشد على عضديه نحو التقدم والارتقاء، وفي جانب الإيجابيات يشجع وتذلل الصعاب في سبيل تحقيقها وتجسيدها كواقع حي ملموس.
وللمعلومية: ورجوعاً إلى ما ذكر في مداخلة من أنه في حالة عدم قبول مشاركة أو مداخلة يتم التنويه عن ذلك بذكر السبب حتى يتلافاه مستقبلاً.
وقد أرسلت لكم مشاركة إبان انعقاد ملتقى المثقفين الأول (11 81425هـ) وإلى الآن ونحن نتابع هذا الملحق بشغف وشوق ونلاحظه كل يوم اثنين ولكن لم نر لذلك أثراً ونحن من المهتمين بها حتى ولو لم نحظ بشيء من القبول، فقبل شهر حاولت أن أحصل على الأعداد الأولى وأبلغت مكتب الجزيرة وأرسل خطاباً وإلى الآن لم أحفل بما يطمئنني على وجودها..
واصل عبد الله البوخضر
الأحساء
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
