في القلب أنت إيمان بنت محمد آل علية العسيري
|
توطئة: كلمات كتبتها.. ألملم ما تبعثر منها، وأقدمها على استحياء ولتسامحني يا أبي يرحمك الله.
بالأمسِ كانْ ..
وما يزالُ القلبُ يحملهُ هنا..
هو والدي ..
رمزُ الحنانْ ..
في وحدتي ..
أبقى هنا ..
وحدي أنا ..
أهفو إلى اللاّشيء !..
أستجدي المكانْ ..
وبحثتُ عنكْ !..
بحثتُ.. ثمَّ بحثتُ .. ثمّ ..
بحثتُ عنكَ.. ولا مجيبْ !.
***
رحلَ الحبيبُ وما درى ..
أنّي هنا ..
وحدي أنا ..
عيناي ملّهما السهادْ ..
أدماهُما.. الدّمع الصبيبْ..
وخزانتي ..
تحوي بقايا أبوّةٍ رحلتْ ..
وما زالتْ هنا !..
قارورة العطرِ هنا ..
مهلاً أبي..
هذي يدي تمتدُّ نحوك ..
كي ترشَّ العطرَ في الثوب الجديدْ ..
مهلاً أبي ..
هذي يدي تمتدُّ نحوك ..
كي تزرُّ الثّوبَ.. أينَ الثوب ؟!..
أينَ أبي ؟!!....
وبحثتُ عنكْ !..
بحثتُ.. ثمّ .. بحثتُ.. ثمّ..
بحثتُ عنكَ.. ولا مجيبْ !..
***
أنّاتُ قلبي تشتكي ..
وهناك آلافٌ تسائلني ..
فعن ماذا أجيبْ ؟!!!
هو والدٌ ..
كان هنا ..
وثلاثُ زهراتٍ نديّاتٍ أحطنَ به ..
أقبلنَ نحوهُ مسرعاتْ ..
يبحثنَ.. عن شيءٍ ثمينْ ..
أقبلنَ نحوهُ مسرعاتْ ..
يبحثنَ.. عن قلبٍ كبيرْ !..
وكذاكَ قلبُ الأبْ !.
***
ذاك الأبُ المسكينْ ..
شيخٌ عجوزٌ جاوزَ التّسعينْ..
أفنى حياتَهُ كلّها من أجلهنّ !..
أفنى حياتَهُ كلّها..
كي يسقيَ الزّهراتِ من ماءِ الفؤادْ !..
يسعى ويمضي يومَهُ ..
وفؤادُهُ دوماً يناجي تلكُمُ الزّهراتْ ..
من ذا سيسقيهنّ بعدي ؟!!...
من هذا سيرعاهنّ بعدي ؟!!..
قد تذبُلُ الزّهراتْ !!..
قد تُقطفُ الزّهرات !!..
يا ربْ ..
يا واسعَ الرّحمات ..
يا سامعَ الدّعواتْ..
زهراتُ روحي أينعتْ ..
يزدادُ خوفي عليهمُ عاماً بعامْ ..
يا ربْ ..
يا واسعَ الرّحمات ..
يا سامعَ الدّعواتْ ..
فلتُبقني من أجلهنّ !!..
أخشى على الزّهراتِ من جورِ الزمانْ..
ويمرُّ عامٌ.. إثر عامْ ..
يزدادُ خوفُ الأبْ..
يزدادُ حرصُ الأبْ ..
يزدادُ حبُّ الأبْ ..
يا ربْ ..
يا واسعَ الرّحمات ..
يا سامعَ الدّعواتْ ..
فلتُبقني من أجلهنّ !..
أخشى على الزّهرات من جورِ الزمانْ !..
ويمرّ عامْ ..
يزدادُ ضّعفُ الأبْ ..
يشتدُّ عجزُ الأبْ ..
ويجيءُ أمرُ الربْ ..
أنْ ليسَ بالدنيا لمخلوقٍ بقاءْ!..
أنَّ الإلهَ قضى ..
أمرُ الإلهِ جرى ..
***
رحلَ الحبيبُ وما درى ..
أنّا هنا ..
ما زالَ يحرقُنا النوى !..
أنّا هنا ..
نهفو إلى اللا شيءَ !..
نستجدي المكانْ !!..
فهنا .. يُجالسُ صحبته ..
وهنا يُسامرُ زهرته ..
وهناكْ .....!
في وحدتي ..
أبقى هنا ..
وحدي أنا !!..
عيناي ملّهما السهادْ ..
أدماهُما.. الدّمع الصبيبْ ..
ماجستير عقيدة جامعة أم القرى
aman@maktoob.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|