| وميض
|
*عبد الرحمن السليمان:
***
عين على الشرقية
حضرت خلال تواجدي في العاصمة الرياض العديد من الأنشطة التشكيلية وتعرفت على بعض القاعات الجديدة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وكان أن تصادف زيارتي لقاعة لحظ مع معرض تقيمه لمجموعة من التشكيليات الشابات من المنطقة الشرقية حمل تسمية جميلة وعلى غير العادة وهي (عين على الشرقية) المعرض مثل لي خطوة طيبة أرجو أن تتبعها خطوات بالتنقل بأعمال أولئك المشاركات أو غيرهن بعيداً عن المغالاة والعاطفة التي لا تساعد في معظم الأحيان على تطور التجربة، فالناشئات غالباً ما يحتجن إلى التوجيه والمطالعة الفنية أكثر من المديح، والواقع أنه لا يسعد كثير من ممارسات الفن سماع رأي صادق حتى إن غلف بمدح، والشابات المشاركات في ذاك المعرض حملن أنفسهن على مواجهة الفنانين والفنانات والجمهور لأجل التعارف والفائدة، وبالتالي فأرجو أن نستفيد من مثل هذه المعارض ونسمع الرأي الآخر الذي يحملنا على أن نجدد عطاءاتنا ونقدمها في الصورة الأكثر جمالا، وقاعة لحظ التي تتوجه للأسماء النسائية منذ قيامها قبل أشهر عرضت في البدء لثلاث تشكيليات مختلفات كما كان معرض عين على الشرقية، ومع التقدير لخطوات هذه الصالة في ساحة لا ينقصها الفنانون فإنني أتمنى أن تتجه إلى تنويع أنشطتها وبرامجها بما يجعلها والقاعات الأخرى إضافة فعلية لها تأثيرها في الساحة التشكيلية في المملكة.
***
من الباحة إلى البحرين
حققت مسابقة باحة الفنون التي عقدت ثاني دوراتها العام الماضي في الباحة نجاحا تمثل في مقدار الاستجابة الفنية من التشكيليين السعوديين بجانب بعض الخليجيين للمشاركة، وكانت الجوائز الكبيرة بمثابة المشجع الأكبر، وقد تحققت فيها مفاجآت لم تكن جميعها سارة، خاصة على مستوى التحكيم الذي لم ينصف البعض. الدورة الجديدة أعلن أنها ستنظم في البحرين ويتم استقبال أعمال الراغبين في الباحة وربما البحرين، ولا أعرف كثيراً من التفاصيل عن آليات المسابقة الجديدة. والبحرين كانت محطة في مسابقة ملون السعودية التي انتقلت إلى خارج المملكة متنقلة بالمعرض الذي أطلقته من جدة وفيها كانت الفعاليات والأنشطة المصاحبة، وسؤالي: لماذا نخرج بمسابقاتنا عن الوطن؟ ما الذي يدعو إلى أن ننتقل إلى الخارج وكل ما يكفل نجاحها متوفر في الداخل؟ لماذا لا تكون جدة أو الرياض أو المنطقة الشرقية؟ أعتقد أن الفنان التشكيلي السعودي - وأن تمنحه الجائزة فرصة العرض في البحرين - بحاجة أن ينطلق من مكانه، ومن ثم يمكن الانتقال إلى الخارج، هو بحاجة إلى الدعم الذي لا يمنحه إياه آخرون إلا لماما. ومع أن التحرك إلى الخارج خطوة مطلوبة إلا إنني أرى أهمية أن يؤخذ في الاعتبار العديد من الجوانب التي تحفظ للفنان التشكيلي السعودي أحقيته بالفوز، فعلى سبيل المثال لم تكن المسابقة الثانية قادرة على منحه الأحقية بالفوز وقدمت عليه مستويات أقل، إما بسبب تأثير التحكيم أو بسبب المجاملة وشمول ما يمكن من المشاركين في الجوائز أو غير ذلك، ومعه أتذكر المعرض الدوري لفناني مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يتجه مجاملا في بعض الدورات ليشمل الدول المشاركة.
أرجو أن تحقق المسابقة في دورتها الجديدة ما يتأمله الفنان التشكيلي السعودي وأن لا تكون شروطها وانفتاحها تضييقا على تواجده وبالتالي فوزه.
***
مريم ناجع
لفت نظري في معرض الفنون التشكيلية بمهرجان الجنادرية 21 أعمال مريم محمد ناجع، كانت إحدى لوحاتها تعبيرا عن حالة من النزوع الرومانسي تمثل في نظرات الفتاة بما يحيطها من طيور رسمتها ولونتها بكثير من الشاعرية، وقد تعددت حولها تعليقات بعض الحضور خاصة في نظرات الفتاة التي تلحق بالمشاهد كلما نظر إليها بل إن البعض ممن لا يعرف عن الموناليزا إلا نظرات (الفتاة) شبهها بها، والواقع لا أعرف عن مريم ناجع سوى أنها فنانة ميزها الصدق في هذه المشاركة وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام والفرص، ومنها هي المثابرة وعدم الانقياد لما سهل أو متناول.
solimanart@gmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
