ذاكرة أخرى موسى العزي معافا
|
أنهض من رفات أوراقي، ملفوفا ببقايا حرف صاخب، وصور أشعار مبتلة، برائحة وجوه هاربة، أتشبث بمقبض أحلامي.. لأنهض، لأخطو نحو نافذتي.
أتعثر في بوصلتي النائمة، بعين مفتوحة، تتوسطها جهتي المقلوبة، أتماسك.. مسنودا بجداريات بوحي، أعلق في مرآتي المكسورة، وشظايا قامتي المائلة.
أحاول أن أنفك عني، أن أتحرر مني، أن أخذل أوهام ظنوني، أن أنكر أصداء سقوطي، وقبل خطوتي الأخيرة، فجأة.. تسقط النافذة.
***
كنت مفتونا برائحة الأرض، وهي تنزلق على جسدي، من أسفله إلى أعلاه، أشعر أني طفلها المدلل، وأنها أمي الوحيدة.
أبدأ الركض فوق الخطى المبتلة، ببقايا الندى الغجري، أغرق في سحر المشهد، تنتابني رعشة همجية، وعنفوان صاخب ثائر.
أتقافز كالعصافير المنتشية، بنسائم الفجر الجديد، أتخيل أن الأشجار تحدثني، عن سهرتها ليلة البارحة، صوتها يشبه رائحة الأرض، فأبدأ الركض، فوق الخطى المبتلة.
alezzi_musa@hotmail.com
ص.ب: 156 صبيا
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|