الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 10th October,2005 العدد : 126

الأثنين 7 ,رمضان 1426

إبداع الشباب.. ومأزق.. (بيضة الديك)..!
* الثقافية- سعيد الدحية الزهراني:
رواية (بنات الرياض) للروائية الشابة رجاء الصانع.. يذكرنا نجاحها وتميزها وإثارتها برواية سقف الكفاية للروائي الشاب محمد حسن علوان.. تلك التي أقامت الدنيا ولم تقعدها إلى أن أصدر الروائي روايته الثانية (صوفيا) فأقعدت الدنيا وربما محمد علوان معها أيضاً..!!
والمتأمل في مثل هذا التشكيل يمتزج بداخله عدد من التوقعات والرؤى ليس أولها الفرحة بصدور عمل مميز يضاف إلى منجزنا الأدبي بشكل عام ولن يكون آخرها التخوف من شبح أصبح توأماً لجل نجاحات الشباب الأولى اسمه (بيضة الديك)..؟!
أسئلة كثيرة تطرأ ونحن نستقبل عملاً أدبياً شبابياً ناجحاً أهمها.. هل سيستمر هذا النجاح أم أنه سيقود منتجه إلى فضاءات من الزهو والنشوة التي لا يدركها إلى أن يصحو على سقوطه المحزن جداً له ولمتابعيه المتأملين بولادته؟؟
ويزيد ضجيج هذا السؤال كلما كانت تاء التأنيث أو نون النسوة علامة محددة لجنس الكاتب.. فعندما تكون كذلك فالتهيب سيكون أكثر حضوراً وربما سيطرة وتسيداً فالملاحظ على امتداد تضاريس المشهد الثقافي والأدبي يدرك أن الأسماء النسائية تقفز إلى سطح المشهد بشكل سريع لكنها تتلاشى وتذوب بشكل أسرع متأثرةً بعوامل ليست واضحة.. ربما كان لثقافتنا الاجتماعية السائدة بتفريعاتها المختلفة دور مهم في ذلك التلاشي..؟؟!!
حول هذا.. داخلتنا الروائية الشابة رجاء الصانع مشيرةً إلى أنها ما زالت تحاول أن تتعايش مع صدمة النجاح السريع الذي حققته روايتها (بنات الرياض) وقال عنها د.غازي القصيبي: (الرواية عمل يستحق أن يقرأ.. والروائية أنتظر منها الكثير)، حيث إنها حققت نجاحات مذهلة في فترة وجيزة جداً لم تتجاوز الأسبوعين.
كما أشارت إلى سيل التهاني بالنجاح الذي يصلها بطرق مختلفة.. مثلما يصلها أيضاً سيل الانتقادات والتقريعات من أناس لم يقرءوا الرواية إطلاقاً.. وهذا ما تستغربه الروائية القادمة..!!
متمنيةً أن تنال الرواية ما تستحقه نقدياً وبشكل منهجي وعلمي متزن.
وعن مقولة (بيضة الديك) هذا التوأم الذي تولد معه جل إبداعات الشباب.. قالت الصانع: لا أعلم الغيب لكنني أعرف أنني أملك الكثير وسأطرح ما أتمنى أن يحقق ما حققته رواية (بنات الرياض)، ذاكرة أن أعمالها القادمة ستكسر مقولة (بيضة الديك) توأم الإبداع الشبابي..؟!
وقد تطرقت الروائية إلى تجربة الروائي الشاب محمد علوان.. قائلة: إن نجاح علوان في (سقف الكفاية) وعدم توفيقه في (صوفيا) تجربة مستقلة لا تمثل جيلاً كاملاً ولا يمكن أن يكون نموذجاً يقاس عليه آخرون مع العلم أنني أرى أن كلا العملين ناجحان ومميزان.. وكل منهما تميز في جانب أو مجال أراده الروائي..!
تجدر الإشارة إلى أن رواية (بنات الرياض) قد استغرقت ست سنوات، كان لطبيعة دراسة الروائية (الطب) أثر كبير على استغراقها كل هذا الوقت.. يبدو أن الرقم القياسي (محلياً على الأقل) للروائي عبده خال الذي استغرقه في كتابة أحد أعماله ووصل إلى 10 سنوات.. لم يكسر بعد..!!
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved