قصيدتان لا تخف! خالد بن عبدالله الغانم
|
غدك الذي تتوقع
بغموضه يتقنع
لا تخش أياماً به
بسوادها تتلفع
فلربما وارى وجو
ه الغانيات البرقع
طبع الحسان وإن رغب
ن تدلل وتمنع
كم تحجب الشمس الغيو
م وإذ بها تتقشع
أنى ترى من شمسه
أضواءها إذ تسطع
ما دمت في كهف التوج
س منه خوفا تقبع
هو إن طمعت بقربه
وبحبه فسيطمع
ازرع لتحصد فيه ما
قد كنت يوماً تزرع
والأصل إن يك طيباً
كانت كذاك الأفرع
أيضم شيئا غير ما
قد أودع المستودع؟
إن كنت قد أبصرته
بشعا فأنت الأبشع
أيظن بالنهر الدما
مة إن رآه الضفدع؟
هو كالجنين فلا تخف
ما لا يضر وينفع
أيامك الحبلى به
من حمله تتوجع
فارفق بها رفقا بمن
في بطنها يتقوقع
*********
إلى طرفي
***
أيا طرفاً كمثل (أبي رغال)
يقود لخافقي جيش احتلال
غدا للغيد قاعدة انطلاق
فكان القلب ساحة اقتتال
ولو أني لمست الغدر فيه
لكنت قتلته قبل اغتيالي!
أمنّي أنت؟! كيف وشر حالٍ
لنفسي أن أراك بخير حال؟!
تطل على الجنان ولا تبالي
وخلفك نار قلبي في اشتعال
تطوّف بالورود تعُبُّ شهداً
فتروى ثم ترمي شوكها لي
وتنتخل الملذة ثم تصفو
لي الأكدار من بعد انتخال
أيحسو خافقي ملحاً أجاجاً
وتظفر أنت بالماء الزلال؟!
أتبقى طائراً في كل أفق
ويبقى القلب رهناً لاعتقال؟!
وكم ذا قد وقفت بوجه جرح
عميق في الطريق إلى اندمال
وإن أسألك غض الطرف يوماً
غضضت الطرف لكن عن سؤالي!
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|