الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 11th August,2003 العدد : 24

الأثنين 13 ,جمادى الثانية 1424

نص
على لسان عراقي
إلى المنفى هربتُ من المنفى..!!
هذه رسائلي... إلى أن أعود!
لملمتُ عنك ذُبالتي وذبولي
عجلانَ أحصد من رُباك محولي
ونسيتُ من عجلٍ فؤادي عندما
حملتُ ثقلَ مواجعي ونحولي!
ودَّعت أعشاشي وفيها أفرخي
وفررتُ لم أظفر بغير هديلي!
أجتثُّ خُطْواتي وأزرعها، وقد
جفَّ الطريقُ وما حصدتُ وصولي
دهمتكَ غيماتٌ تَهاطل جدبُها
فأقضَّ لونُ جفافهنَّ حقولي!
ومددتَ كفَّ الظلم تصفعني بها
فغمستُها في فاغم التقبيل
سفرٌ على سفرٍ، وصمتٌ صارخٌ:
يا ركضةَ المجهول للمجهول!
أنَّى حللتُ نبا المكانُ، كعُشبةٍ
تكوينُها لا ينتمي لفصول
أنا ما شكوت هطول جدبي، إنما
أشكو إلى بغداد جدب هطولي
أنا مَن أنا؟ وطني هو المنفى! وفي
إصطبله ثارت عليَّ خيولي
ما زلتُ أنسج ضوءه من أضلعي
حتى تعرَّى للعيون أفولي
أنا راضعٌ من كبرياء النخل، هل
ما زلتَ تنضح كبرياءَ نخيل؟
غمّستُ أرضك في غيومي، إنما
أطعمتَ للصخر الأصمِّ سيولي!
من حبيَ اندلق الفراتُ، فليته
يَسقي على وطنِ الهوى تأميلي
ما بال ثرثرة الفرات تبدَّلت
باللُّثغة الغنَّاء محضَ صليل؟!
تقسو أيا وطني! وقد يقسو على
أبويه طفلٌ مترفُ التدليل
ما هدَّني سفري، ولكن هدَّني
سفرُ السؤال: متى يكون قفولي؟
لولا صغاري يا عراقُ، لكنتُ للش
وقِ المُمضِّ رسائلي ورسولي!
فأشَدُّ من قتلي بأرضِك أنني
أزمعتُ عنك أيا عراق رحيلي!
لم ينسَ فارسَه الحصانُ وإن نأى
فاسمع إلى فجر اللقاء صهيلي
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved