الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 11th September,2006 العدد : 170

الأثنين 18 ,شعبان 1427

ثقافتنا إلى أين؟
توقفت عند مقالة سطرها يراع الأديب الصديق الأستاذ محمد أحمد الشدي تناولت موضوعاً كبيراً في كلمة قصيرة، عنونها ب(حضارتنا أمام العالم وأبو حيمد) وقد جاء اسم الشاعر المخضرم ناصر أبو حيمد، من خلال عرض محدود عندما تناوبت حياة هذا الشاعر بين الأعمال الحرة إلى السياحة! واكتفى بهذه الإشارة متجهاً إلى وضع ثقافتنا التي لا تعرف في الوطن العربي انتشاراً وتوزيعاً وقد كان لي أكثر من موقف حول هذه المسألة التي أغلقت عليها وسائل الانتشار والتعريف من خلال أدوات ووسائل النشر ذات الإمكانيات واحتكار الفكر.
فالأندية الأدبية وجمعية الثقافة من بين أهدافها نشر الثقافة وتوزيع إصداراتها الفكرية لولا أن الأندية الأدبية تقاعست في تكوين جهاز للنشر يتولى جانباً هاماً في توزيع الإصدارات التي تنهض بها وتوثيق الاتصال بالمؤسسات الفكرية في العالم العربي. وكان لي المساهمة في حث هذه الأندية في اجتماعاتها السنوية على طرح فكرة إقامة شركة للتوزيع برأسمال تتقاسمه هذه الأندية لتتولى هذين العملين بدلاً من احتكار ما تصدره محلياً في مكتباتنا بصورة محدودة والباقي تقفل عليه مستودعاتها! ولم تجد هذه الفكرة أي تجاوب لانشغال الأندية في أمور جانبية.
وأراها سانحة من خلال ما أثاره الصديق الشدي بطرح مسؤولية الأندية في وضعها الجديد حتى تنهض من ذلك السبات وتجدد نظرتها ووعيها في النشر والانتشار، لاسيما التوجه إلى وسائل الإعلام المختلفة صحافة وإذاعة وتلفزيون للتركيز عليها بمساعدة رجالات وزارة الثقافة والإعلام المعروفين وما يضطلعون به من توجه فكري يخدم ثقافتنا حتى يتواكب مع ماتضعه القيادة من خطط تستهدف نشر الوعي وتدعيم البحث العلمي والتركيز على الابتعاث وإننا نضع على عاتق الأندية الأدبية في عهدها الجديد خطوات إيجابية نحو دعم الحركة الفكرية بتوثيق خطواتها عقب تحديث مجالس الإدارة فيها والالتفات نحو تكوين هيئة تحتضن انطلاقة الفكر الحديث تساهم فيها كافة الجهات الحكومية والأهلية التي تدعم الثقافة مثل وزارة الثقافة والإعلام ووزارة التعليم العالي ورئاسة الحرس الوطني ووزارة التربية والتعليم والأندية الأدبية وجمعية الثقافة وهيئة الملك عبدالعزيز للبحث العلمي وسواها من المؤسسات الثقافية التي ينتظر منها أن تبدأ خطوات إيجابية في مضمار تطور خدماتها الثقافية التي توليها قيادتنا الكثير من الاهتمام انطلاقاً من تحديث مجالس إدارات الأندية الأدبية ولاحقاً جمعية الثقافة وإيجاد هيئة تشرف على تطوير الخطوات الثقافية واتساع آفاقها لهو خطوة مطلوبة لتلك الغاية في هذا العهد الزاهر.وأن إيجاد مراكز ثقافية في العواصم الأجنبية من الدول الصديقة والكبيرة لهو إسهام ضروري لنشر إنتاجنا من الإبداع المحلي الذي يوضح خطواتنا في مجال الإثراء الثقافي والذي تنطوي عليه تلك الخطوات الإبداعية مدفوعة بالمواكبة التي يفرزها توجه برامجنا المعاصرة في التحديث والإنتاج لولا التقصير في التوزيع والنشر الإعلامي في مختلف المجالات. فعسى أن نسمع قريباً عن تكوين الهيئة الثقافية التي تحقق أهدافنا في مواكبة الانتشار للنشر المطلوب في مختلف المجالات.


إبراهيم الناصر الحميدان

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved