يعيشُ رسمكِ في قلبي طواعيةً |
فأنتِ أعذبُ أنغامٍ على شفتي |
يا قمةَ الطهرِ، يا حلماً يداعبني |
رُشي الودادَ على لحني وأغنيتي |
لم يبقَ لي حلماً، لم يبقَ لي أملاً |
قد ضاعَ كلُ المنى حتى على لغتي |
بقيتُ وحدي إذن، والنارُ تحرقني |
وصارَ جيشُ الأسى يغتالُ أمنيتي |
وأنتِ وحدكِ، في جرحٍ وفي سأمٍ |
وأنتِ وحدكِ نبضٌ في مخيلتي |
فلا الدموعُ ستطفي حرَّ أعيننا |
ولا الفراقُ سيلغي الحبَ فاتنتي |
أظنُ أن جحيمَ البعدِ قاسيةٌ |
فلتطفئيها إذا دوّت بأروقتي |
لا لم يكن حبيَ العملاق من ورقٍ |
بل كانَ طهراً وإيماناً بأوردتي |
كذاكَ أنتِ جمالٌ طاهرٌ عَذِبُ |
وسوفَ تبقينَ في أوزانِ قافيتي |
وكيفَ يصبحُ هذا الحب فوّهةً |
من العذابِ؟، ويلوي كلَ أشرعتي |
وهل نعيشُ على ذكرى تدمّرنا؟ |
ونستفيقُ على أطيافِ مشنقةِ؟ |
(أنا أحبكِ) والأيامُ شاهدةٌ |
وإنَ بعدكِ عني طيفُ مقبرتي |
(أنا أحبكِ) ليتَ الريح تأخذني |
إليك، والشوقُ ها قد صارَ مركبتي |
(أنا أحبكِ) في حزني وفي فرحي |
وفي شموخي، وفي عزمي، وتضحيتي |
لا تتركيني فإني شاعرٌ ولهُ |
وإنني خاتمٌ في كفِ ساحرتي |
فإن رماني الهوى في أي مملكةٍ |
فلن تكونَ سوى ذكراكِ مملكتي |