الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 11th September,2006 العدد : 170

الأثنين 18 ,شعبان 1427

سنة الأولين
تحليل مواقف الناس من الدين وتعليلها

تأليف: ابن قرناس
بيروت: دار الجمل 2006
جاء في القرآن الكريم أن وجود الإنسان على الأرض بدأ برجل وامرأة، ثم بعائلة صغيرة، ثم بمجتمع صغير.
ويؤكد لنا القرآن الكريم أن ذلك المجتمع الأول كان يقوم على طاعة الله تعالى واتباع دينه القويم الصافي، أو دين الفطرة، كما سماه.
ولكن ذلك المجتمع الأول توالد وكثرت أعداده وانتشروا على مساحات أوسع من الأرض، مكونين عدة مجتمعات. ومع الزمن نسي الناس بعضاً من الدين ودخلت عليه تشريعات غريبة عنه ابتدعها البشر وتمسكوا بها على أنها من دين الله.
هذا هو الموضوع الذي يدور حوله الكتاب الذي يحتوي على اثني عشر باباً، جاءت على النحو التالي:
يتناول الباب الأول مفهوم الدين بشكل عام، وأن كل الأديان الموجودة بين الناس الآن قد تحدرت من دين واحد، حتى ما تعارفنا على نعتها بالأديان الوثنية، ليس فقط في التشريعات، بل وفي النصوص المنزلة بواسطة الوحي.
وفي الباب الثاني استعراض لمواقف بعض الأمم السابقة الذين ذكرهم القرآن العظيم للتدليل على أن مواقف الناس من الدين واحدة في كل مكان وزمان منذ خلق الله عزّ وجلّ للبشر على هذه الأرض. وبيان أن الدين كان واحداً عند بدء الخليقة ثم تحور إلى عقائد فاسدة جيلاً بعد آخر، فبعث الله تعالى الرسل تتراً لإعادة الناس إلى صافي العقيدة والدين الأول.
والباب الثالث يعرض مثالاً حياً لتحول الناس عن الدين، تحدث عنه القرآن الكريم، والمتمثل في سيرة بني إسرائيل وموقفهم من الدين أثناء حياة موسى، وبعد رحيله عليه الصلاة والسلام.
ويتحدث الباب الرابع عن شخصية محمد عليه الصلاة والسلام، وأنه كان بشراً سوياً لا يختلف عمن سواه من الناس في المشاعر والأحاسيس والتصرفات والخطأ والنسيان، ولكنه أكثرهم مسؤولية حيث اختاره الله سبحانه وتعالى ليكون رسولاً له لتبليغ الدين للناس.
ويتناول البابان الخامس والسادس موقف الناس من دعوة محمد صلى الله عليه وسلم، في يثرب: اليهود والأوس والخزرج، وفي خيبر، ومثله الباب السادس الذي يتحدث عن موقف الناس من الدعوة في مكة والطائف وبقية قبائل جزيرة العرب.
والباب السابع يتطرق لحياة من أشهر إسلامه زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أطلق عليهم في عصور لاحقة مسمى (الصحابة).
وكيف أنهم لم يكونوا على درجة واحدة من التمسك بالدين.
ويتحدث الباب الثامن عن دولة الإسلام في صورتها النهائية التي تركها عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاته، وبعد اكتمال التشريعات الإلهية باكتمال نزول القرآن الكريم.
ويظهر الباب التاسع المخصص للحديث عن عصر الخلفاء الراشدين، كيف بدأت العثة تنهش في جسد الدين وتشريعاته بدءاً من اللحظة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف أن اختيار حاكم لدولة الإسلام قد هدم أول ركيزة قامت عليها دولة الإسلام، وكيف أن حروب الردة والفتح ليس فقط ساهمت بالقضاء على ضوابط الجهاد التي أقرها القرآن الكريم وأعادت الناس لعادات الحروب الجاهلية، بل وهيأت بيئة مناسبة لظهور مبادئ التشريعات البشرية على أيدي من عرف بالفقهاء فيما بعد، وتبني ثقافات متنوعة وإدخالها ضمن التراث الإسلامي، مع ابتعاد تأثير القرآن الكريم على المجتمع وانحساره في تراث المسلمين الديني.
ومما سيعرض له هذا الباب، فتنة عثمان وكيف أسهمت في تحول الناس أكثر عن الدين، ومثلها الحروب التي دارت بين علي بن أبي طالب ومعارضي توليه الحكم، وكيف فتحت الباب على مصراعيه للحكام لكي يستولوا على الحكم بقوة السلاح واستسهال قتال المسلمين وقتلهم.
كما يستعرض هذا الباب إلى نسخ المصاحف أيام عثمان وكيف أنه تأخر كثيراً، وكيف أن هذا التأخر أسهم بشكل كبير في دخول معتقدات من الديانات الأخرى، لتراث المسلمين ونسبتها إلى الإسلام.
وهناك فصل خاص للحديث عن البيئة التي أوجدت المناخ المناسب لنشأة ما يعرف اليوم بالفقه والتفسير والحديث التي بواسطتها دخلت المعتقدات الغريبة إلى التشريعات والتراث الإسلامي وانتسابها إليه.
كما أن هناك فصلاً خاصاً للحديث عن البيئة التي أوجدت المناخ المناسب لنشأة ما يعرف اليوم بالفقه والتفسير والحديث التي بواسطتها دخلت المعتقدات الغريبة إلى التشريعات والتراث الإسلامي وانتسابها إليه.، كما أن هناك فصلاً آخر يتحدث عن ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى ونشاط الدعوة التي يقوم بها المسلمون بين المسلمين وغير المسلمين لجذبهم إلى الإسلام، وكيف أنها تروج لإسلام مذهبي وليس للدين الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي البابين العاشر والحادي عشر يتم التعرف على عصر بني أمية وعصر صدر بني العباس، لتكتمل بهما صورة أوضاع المسلمين الحالية التي استبعدت التأثير القرآني من حياتهم وتشريعاتهم، وعرفت الفقه وتقديس تشريعات الفقهاء، والحديث وتقديس الأخبار المنسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، والتفسير وتمكين الخرافة والأسطورة كجزء من العقيدة.
ويلخص الباب الثاني عشر النتائج التي ترتبت على تحول المسلمين من دين الله وكيف أثرت في حياتهم ومعاشهم وموقف الناس منهم وتعاملهم معهم.
يقع الكتاب في (983) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved