عن القدس
|
كان آخر مقال خطه الراحل عن مدينته القدس (عروسة المدائن العربية)، وفيها تحدث عن انطباعاته نحو هذه المدينة التي عرفها لنحو ربع قرن تقريباً بين سنتي 1921 و1947 لكن هذه الفترة يمكن تقسيمها إلى ثلاث: أولاها طالب علم في دار المعلمين 19211924، وثانيتها زائر زيارات متتابعة أثناء عملي في مدرسة عكا الثانوية 19251935، وثالثتها مقيم في القدس أستاذا في الكلية العربية 19391947م.
ويتحدث نقولا زيادة عن زيارته لساحة الحرم الشريف فيقول: كانت الزيارة لساحة الحرم الشريف. والدكتور طوطح كان يعرف تاريخ القدس وقد وضع كتاباً في تاريخها بالاشتراك مع بولس شحادة صاحب (مرآة الشرق). ومن هنا كانت رفقته في زيارة القدس أكثر من مجرد وقوف على الأطلال، يومها رأيت أثراً عربياً إسلامياً مطعماً بالفن البيزنطي في قبة الصخرة المشرفة وتخطيطا لجامع كبير بناه عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي كي تبدو عظمة الإسلام لزائري المدينة المقدسة. كما تحدث عن المكانة العلمية لهذه المدينة، وأشار إلى أن للقدس من قبل دورا علميا كبيرا على نحو ما كانت عليه كبرى المدن في العالم الإسلامي. وقد خرّجت هذه عدداً من العلماء والأدباء والشعراء كما أن عدداً من علماء بيت المقدس تلقوا العلم في الأزهر الشريف لكن سني الحرب العالمية الأولى أخرت هذه النواحي. وكان لا بد أن يمر بعض الوقت قبل أن تعود إلى المدينة مكانتها العلمية أولاً وتأخذ بأسباب التقدم ثانيًا. كما تحدث نقولا في هذه المقالة عن انطباعاته ومشاهدته لملامح تلك المدينة وتاريخها وعن زيارته لكنيسة القيامة والمؤسسات الثقافية بها.
نشرت آخر مقالة له بعنوان (القدس كما عرفتها..) وذلك في مجلة العربي.
* آخر مقالة كتبها الراحل
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|