الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 11th October,2004 العدد : 80

الأثنين 27 ,شعبان 1425

تحية إجلال ومحبة وشكر لمعالي الدكتور عبد العزيز الخويطر على الهديتين
إطلالة على التراث الجزء السابع عشر ودمعة حرى
أبا محمد.. من يعشق يقال.. صبا
إلاك.. تعشق آداباً كنفح صَبَا
يراعُك اغترفت من بحرها غررا
بفكرك اضّوعت طيبا وعطر رُبا
إطلالة توقظ الألباب مبصرة
وتمحض النصح في تمحيصها الأدبا
إلى التراث لها عينُ البصير وفي
احلى المعاني بيان يبلغ الأربا
أبا محمد.. قد أرسلت أحرفها
حفيةً.. برة.. تستنطق الكتبا
تستنطق الكتب الآداب مشرقة
مآثراً.. قد تناهى فخرها وربا
تضيء حكمتها الأسفار.. أحرفها
تروي عن الدهر من أحداثه العجبا
أيام كان لنا مجد تطاوله
قاماتنا همة تستشرف الحقبا
أبا محمد.. لا غاض المداد.. ولا
يراعك انفضّ عن تأصيل ما كتبا
كتبت أحلى الحروف البيض فالتفتت
إلى بيانك أسماع النهى .. طربا
نفضت عنها غبار الزيف ناصعة
عن ظن راوية أو مدَّع كذبا
ذخائر الأدب استوفيت ما اشتملت
عليه آدابها من منبع عذبا
فكانت الوِرْد.. لا تُخشى غوائله
فأنهلت من سقى منها ومن شربا
تلك الذخائر.. في روضاتها عبق
من طيّبات عقول تعشق الوصبا
في كل درب إلى الآداب مُرسِلة
ركابهَا للعلا.. مدت له سببا
أبا محمد.. في يمناك مبضعها
فكراً تذود به الوُضّاع ما تعبا
فكان للعين فيه روضة عبقت
بطيبها.. غضة تستمطر السحبا
وكان للقلب فيما قلت حكمته
وفي عزائك للأحباب كنتَ أبا
أرسلتَ دمعة حب غير كاذبة
ودمعة برجال.. ألحفوا الطلبا
لكل فعلٍ حميد أو هوى وطن
إليه يسعى حفيٌّ للوفا كسبا
أبا محمد.. أرسلت العزاء.. فما
تركت ذكراً جميلاً أو أخا ثرِبا
فكنتَ برا بمن طابت بهم سيرٌ
وودعوا الأهل والأحباب والنشبا
سلِمتَ.. لا فضّ حرف أنت تكتبه
ولا يمينك شُلّت أو أتت عطبا
سلِمتَ قرة عين.. للتراث ولا
تزال قرة شعب يعشق الأدبا
شكراً هديتُك استوفت مكانتها
في القلب منزلةً أشتارها رَغَبَا

ابنك/ أحمد الصالح

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved