الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 11th October,2004 العدد : 80

الأثنين 27 ,شعبان 1425

ماذا حصل داخل أروقة الملتقى؟
لطيفة المشاري
* حين وجهت الدعوة لي استبشرت خيرا وقلت اننا تجاوزنا مسافات وأزمنة من العقم التوعوي بمشاركة المرأة مجالات الثقافة بأنواعها.. وحين حضرت الجلسات الأولى للملتقى.. لاحظت جواً من الألفة والهدوء والحماس المنظم الذي ساد وتسيد المكان وخصوصاً في الجلسة الثانية وكان موضوعها
(الإعلام والتصنيع الثقافي والجوائز التقديرية) حيث قدم المشاركون فيها اوراق عمل رائعة والاروع المداخلات التي نُظمت برشاقة ووعي.. ولكن!! عند انتهاء اليوم الأول وفي الجلسة الأخيرة وموضوعها (دور المرأة الثقافي) غُيبت المرأة وبدأت الهيمنة الذكورية ابتداء بالمشاركة وإدارة الجلسات وانتهاء بتهميش المداخلات النسائية ولكن الدكتورة سهيلة زين العابدين انتزعت مداخلتها من فم الأسد وفجرت الغضب النسائي أمام هذا الاجحاف وعدم الانصاف في عدد المداخلات بين الجنسين واعطاء الفرصة والوقت الكافيين للمرأة وخصوصا ان الموضوع يمسها بالدرجة الأولى وهي الأقدر على طرحه ومناقشته.. وفي اليوم التالي وقبل أن تبدأ الجلسة الأولى وموضوعها (المسرح) بقيادة الدكتور
منصور الحازمي أشار وأكد أن الأولوية للنساء في المداخلات ويجب اعطاؤهن الوقت الكافي لذلك.. فرحنا جميعا بهذا النصر العظيم.. واهتزت القاعة بالتصفيق.. وانتشى الجميع.. ولكن نشوة الانتصار لم تدم طويلاً.. حيث ابتدأت المداخلات بالنساء وكأنما كانت مجاملة لهن واكتفى (الرجل) بهذه البداية وأصبحت نون النسوة لا وجود لها كرها لا اختيارا بل الأدهى والأمر ان يتعمد المشاركون والحضور تهميش إحدى المداخلات النسائية وقام الجميع ضاربين برأيها عرض الحائط ولم يراعوا بذلك فن الانصات واحترام رأي الآخر.. أين المثقف!؟ وأين الوعي الثقافي!؟
* نحن نعلم اننا إذا أردنا ان نعيش ثقافة شعب او تحضره فلنسأل عن المسرح فيه فالمسرح مرآة المجتمع..
أين المسرح السعودي؟
أعتقد انه لا وجود للمسرح والمسرحيين عندنا.. فنحن لا نرى مسرحاً إلا من خلال مسرح المنتزهات
التجاري..
ان وجود المسرح عندنا يذكرني بمقولة (نسمع جعجعة ولا نرى طحناً).
* عندي أمنية ان يتم ايجاد نقابة للفنانين وذلك لحماية حقوق الفنان الفكرية والأدبية والمادية.. ويتم تشكيلها من أكاديميين وفنانين ومنتجين ومخرجين ومن له علاقة بالفن وتنطبق عليه شروط التأهيل النقابي وحتى تكون هناك جهة رسمية تهتم بالتكريم الحقيقي للمبدع.. فنحن أمة لا تكرم مبدعيها إلا بعد وفاته وأحيانا لا يكرم حتى بعد وفاته.. وأكبر مثال على ذلك المرحوم د. بكر الشدي حيث كُرم خارج بلده ولم يتم تكريمه في الداخل.. وهذا مُخجل. وقد طُرحت فكرة تكريمه من قبل جمعية الثقافة والفنون (سابقاً) ومر عام على وفاته (ولا حياة فيمن تنادي) وأنا أطرح هذا المثال لأهمية هذا الفنان.. ولأن هذا سيكون حال كل مبدع..
* اجمل ما في التوصيات فكرة إنشاء أكاديمية للفنون وأتمنى ان ترى النور والا يكون مصيرها الوأد كما حصل لشعبة المسرح في جامعة الملك سعود.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved