الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 11th October,2004 العدد : 80

الأثنين 27 ,شعبان 1425

الجرابا..من يعني؟!
عيسى بن علي جرابا.. شاعر متمكن من شعره تناولت ديوانه.. (لا تقولي وداعاً) بالكثير من الصدق والحيادية في زاوية.. استراحة داخل الفكر.. التي تنشرها (المجلة الثقافية) الأسبوعية بتاريخ 2461425هـ في كلمتي عن ديوانه قلت: إنه عطاء متميز يستحق الإشادة والثناء.. ليس هذا المهم. الأهم ما سيأتي..
في عدد المجلة الثقافية الصادرة بتاريخ 128 1425هـ استوقفتني قصيدته بعنوان: ما هكذا يا سعد قرأها سعد.. أعاد قراءتها مرة تلو المرة.. وراح يتساءل مع نفسه (أي سعد يعني؟!).
بعيداً عن المثل العربي الذي ضربه، وقدم به قصيدته، القائل.. (ما هكذا يا سعد تورد الإبل) فإنه خرج من التخصيص إلى دائرة التعميم.. الى مرحلة تحديد الاسم.. سعد.. وفق سياق هجومي.. وانتقادي حاد.. لعل أخطر ما فيه مقولته:
من أنت؟ ماذا تبتغي؟ ولمن
تهذي؟ وأين نهاك يا سعد؟
أتريد جيلا فارغاً، تبعا؟
أنتم أبوه.؟ وأنتم الجد!
أيسرك التغريب في وطن
دين الهدى دستوره الفرد
وهل الريادة أن تثور على
ماضيك حيث الشهد والورد
من حسن الصدف أو سوئها أن القصيدة نشرت في مجلة يكتب فيها سعد.. وبالتالي يقفز إلى ذهن المتلقي أنني أحد المعنيين بهذه الأبيات الانفعالية الحادة.. وجلاء للبس.. وإظهاراً للغموض وجد سعد نفسه في موقف جاد لا يحتمل الصمت ولا الانتظار..
اتهام بالتغريب.. والهذيان.. وصنع جيل فارغ..
هذا ما توحي به أبياته؟ فهل أنا المعني.. أم سعد آخر؟
إن أكبر خطأ يمارسه بعض كتابنا ونقادنا الإبهام إلى درجة الايهام، وخلط الأوراق أمام القارئ.. أنا لا أخشى اتهاماً قد يوجه إليّ على عمل قدمته.. ولا ملاماً على فكر طرحته عن ثقة وإيمان بسلامته وتجرده عن الهوى والتبعية فأنا أملك المقدرة على المواجهة العقلانية، وثبات الموقف الأخلاقي.. ولكنني أبداً لا أتقبل التعمية في النقد.. والغموض في الاتهام.. إلى درجة الإيهام..
من حقي.. ومن واجب شاعرنا الجرابا أن يحدد من يعني إيجاباً أو سلباً.. أن يكشف ضبابية الغموض التي تسيء عليه أولا وإلى الآخرين ممن يحملون مسمى سعد وأنا أحدهم.. ولكل حادث حديث.

سعد البواردي

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved