أعظم خريج لمدرسة التجارب والحياة عبد الله سلمان
|
تضاءل كل ما عرفتُه، سماعا أو قراءة، عن معالي الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري، في ساعات قليلة جلست فيها معه للحوار خلال لقاء لمجلة الإعلام والاتصال.
ففي تلك الساعات، وجدت نفسي أمام نوع مختلف من الرجال، التقيتهم عبر الرواية والتاريخ.. وفي أزمنة لم ينفذ منها إلينا سوى (قلة منهم).. هو لا شك أحدهم.
ممعن في التواضع الذي يرقى به إلى التقدير والاحترام.. حميم في لقائه، ودود في حديثه، أصيل في تجربته فطري في (فراسته) عميق في رؤيته.
وأجزم بأنني في حالة كهذه.. قد (أغضبت) شيخنا (البدوي الأصيل) خلال ذلك الحوار.. فهو لا يميل إلى هذا الوصف الذي يراه (إطراء) لا يحبذ سماعه فضلا عن (كتابته).
لكنني (أنصف) تلك الحقائق التي توالدت تباعا عنه.
وأنا أقلب معه صفحات من ماضي مؤسس هذه البلاد المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، الذي تناوله شيخنا في كتابه (لسراة الليل هتف الصباح) فإذا ما استوقفت شيخنا عند حاضر الأمة العربية، شدني إلى مستقبل من التفاؤل والبشر، متجاوزا الاستسلام (للحظة) و(للعابر) و(الطارئ) من الأحداث.
وعندما يتحدث عن نفسه يقول (إنني رجل بسيط، لم أذهب إلى مدرسة ولم أحصل على شهادة لكن مدرستي هي التجارب والحياة).
وعندما استطلع رؤيته للأمة العربية، يأبى الالتفات إلى (الشتات) ويرفض أن يترك للآخرين، المتربصين بنا فرصة (التشمت) بنا.. ويقول سيأتي اليوم الذي نحكي فيه عن الكثير من الفضائل في مستقبل هذه الأمة.
أما إذا كان الحديث عن الملك الراحل موحد هذه الأمة الملك عبد العزيز.. فإن الحديث يتواصل ولا ينقطع حتى تدنو من صورة واضحة المعالم والقسمات والتفاصيل للموحد الكبير الذي أخرج أمته من (عتمة) التاريخ، وأضاء في (المستحيل) و(الصعب) طريقا إلى الحياة والنور لأمته وبلاده.
اقرؤوا مع شيخنا معالي الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري واحد من كتبه الثمينة والقيمة إنه (لسراة الليل هتف الصباح) لتعرفوا من هو هذا الشيخ.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|