الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 12th January,2004 العدد : 43

الأثنين 20 ,ذو القعدة 1424

العنصرية والإبادة الجماعية في الفكر والممارسة الصهيونية
المؤلف: غازي حسين
دمشق: اتحاد الكتاب العرب، 2002م
يؤكد المؤلف في مقدمة كتابه، أن إسرائيل أكثر عنصرية من ألمانيا النازية، وأن الصهيونية أبشع من النازية، وأن المجتمع الإسرائيلي أكثر عنصرية من المجتمع الألماني إبان النازية، وإن إسرائيل وراء تأجيج الحملات المعادية للعرب والمسلمين في أمريكا وبلدان الاتحاد الأوروبي.
ويقول أن وحشيتها وممارستها للإرهاب والعنصرية والتصفيات الجسدية والاغتيالات لن تمنع الشعب الفلسطيني أبداً من الاستمرار في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وممارسة إسرائيل للإرهاب والعنصرية والفصل والتمييز العنصري.
يتكون الكتاب من سبعة فصول وثلاثة ملاحق.
يعالج الباحث في الفصل الأول الجذور التاريخية للعنصرية وللإرهاب الإسرائيلي التي تنطلق من التعاليم التي دونها كتبة التوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون.
ويتناول في الفصل الثاني أهم الخرافات اليهودية ومنها خرافة النقاء العرقي وشخصية اليهودي ومعزوفة اللاسامية، وفي الفصل الثالث عنصرية الصهيونية وموقف الأمم المتحدة منها والقرار رقم 3379 الذي ساوى الصهيونية بالعنصرية ودور أمريكا في الغائه.
ويتطرق في الفصل الرابع إلى التشابه والتعاون بين النازية والصهيونية وعنصرية إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي.
ويعالج الباحث القانوني غازي حسين في الفصل الخامس العنصرية في القوانين الإسرائيلية وبشكل خاص عنصرية قانون العودة وقانون الجنسية وقانون أملاك الغائبين وقوانين الاراضي وقوانين الطوارئ.
ويتناول في الباب السادس مسؤولية قادة إسرائيل عن مجازر صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها (6) آلاف من اللاجئين الفلسطينيين معظمهم من الاطفال والنساء.
وينهي المؤلف كتابه بالفصل السابع الذي يعالج فيه الهولوكوست الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منطلقاً من المبادئ التي رسختها محكمة نور نبيرغ الدولية التي حاكمت مجرمي الحرب النازيين ويطالب بمحاكمة قادة إسرائيل على الحروب التي أشعلوها وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها أسوة بمجرمي الحرب النازيين.
وفي قراءة موسعة يضيف (محمد مباركة) : يعتمد د. غازي حسين الأسلوب والمنهج الوصفي التحليلي في عرضه الشيق لموضوعات كتابه الهام، محاولاً أن تشكل دراسته القيمة المستندة إلى مرتكزين رئيسيين (الإيمان بالحق، ومواجهة الباطل الصهيوني وتعريته) إسهاماً في إضاءة مساحة الوعي والمعرفة بهذا العدو الصهيوني.
موضوع الكتاب ليس بعيداً عن اهتمامات المولف وانشغالاته الوطنية والسياسية، في الوقت نفسه الذي عززت فيه دراساته القانونية واختصاصه في القانون الدولي ونيله شهادة دكتوراه في العلوم الحقوقية من ألمانيا إضافة لتسلمه مهام عديدة في الشأن السياسي الفلسطيني العام واطلاعه على آليات العمل الوطني والسياسي ومحددات تطورات الأحداث في فلسطين والمنطقة العربية، عززت من مكانته العلمية واجتهاداته السياسية، وأورثت لديه سعة أفق، وقدرة على التحليل السياسي ورغم عدم إفراد المؤلف د. غازي حسين لفصل خاص حول (مؤمر دوربن) وما جرى فيه وتداعياته التي أرهصت حسب رأينا لما وقع في نيويورك وواشنطن من أحداث دراماتيكية عرفت بأحداث 11 ايلول التي شكلت بداية مرحلة جديدة في النظام الدولي، تسيدت فيه الولايات المتحدة و (حربها على الإرهاب) وباتت القاضي والحكم والجلاد، فإن حيثيات ما جاء في الكتاب بفصوله السبعة تؤكد صيرورة الأحداث إلى تنامي نزعة التسلط والعنصرية المستندة إلى تحالف خطير بين الفكر العنصري اليهودي الصهيوني، مع الفكر العنصري البروتستانتي المتصهين في أمريكا، وشراكتهما في الطبيعة والرؤية والمستقبل، مع حركات وأحزاب عنصرية وفاشية (في آسيا وأوروبا) لا ترى أي إمكانية في الحوار الحضاري، بل ترتكز إلى فكر رجعي يميني متطرف يقصي الآخر (الأغيار) ويعمل على إفنائه وتدميره..».
وقد تم عرض الكتاب بكامل فصوله على موقع (اتحاد الكتاب العرب).
يقع الكتاب في (222) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
المنتدى
كتب
وراقيات
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved