Culture Magazine Monday  12/03/2007 G Issue 190
عدد خاص
الأثنين 22 ,صفر 1428   العدد  190
 

خفقة وتر
مهداة إلى الصديق عبدالله الغذامي
سليمان العيسى

 

 

على صبا نجدٍ

تلاقينا.. من الأزل

عتيقة.. أواصر القربى

بصدر الرمل كانت

منذ أن كنا

ولم تزل

على صبا نجد.. تعارفنا

على بيتين.. من معلقة

بحرفه المضيء.. عشت

في نشيدي عاش..

قبل أن نولد.. كنا

في الرمال السمر لحناً واحداً

بيتين من معلقة

* * *

على صبا نجدٍ..

نظل قصة تُروى من الأزل

وسوف تبقى أمّنا الصحراءُ

تحكيها إلى الأبد

تغور في غياهب الأرض

وحيناً.. تمتطي الشهبَ

وهيهات.. تموتُ

عُمرها الأبدْ

فكيف لا يحب عبدالله ما أسفحُه على الوتر؟

وكيف لا أحب ما يبدي

صديقي الآتي من المطرْ..

من الغمام البكر في فضائنا..

من النجوم الخضر في سمائنا؟

عتيقة.. أواصر القربى..

عتيق بيننا النسبْ

سأكتبُ الشعر كما أهوى

بلا تعبْ..

لجسدي الذي تحدى (موته) الغناءَ.. للعرب

وسوف يرويني صديقي.. بَعُدَ المزارُ أم قَرُبْ

* * *

على ذرا نجدٍ..

تلاقينا.. بلا لقاءْ

وهزنا الحنين للضوء

الذي غاب عن السماء

غاب طويلاً.. ورآني أصهر الأبعاد

بحثاً عنهُ..

في قصيدة يتيمة..

في نبرة مؤرقهْ

فكيف لا يلتقط النبرة، وهي صوتهُ

المسفوح في مجاهل البيداء؟

وكيف لا يعرفني وأعرفهْ؟

وأحرفي..

في شهقاتي الحُمْر أحرفُهْ!

سأكتفي بهذه الإيماءة المخضبهْ

بكل ما أملِك من شعرٍ،

وأهديها لعبداللهْ..

هذا الذي تجري على ريشته الحياةْ

فكراً مضيئاً.. يجعل الحياةْ

أبهى وأغنى.. وعلى نبضة حرفٍ

نتلاقى أبداً.. على جناحي نسمة ونغمة.. أنا وعبداللهْ..

دمشق: 17-12-2006م


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة