الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 12th April,2004 العدد : 54

الأثنين 22 ,صفر 1425

معجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان

كثر بين المتعلمين والكتاب بل وجلة من العلماء عبارات لعلها لا تصح من حيث سماع اللغة وإنما جاءت بالقياس المرادف وذلك يجر كثيراً من العبارات الى العامية المتواترة عند العوام فيظنها من يسمعها على هذا النحو عربية صرفة وإنما هي: دارجة أخذت مسارها وزلفت وأزلفت فحكاها الكثير على طرحها المريض، ويعود هذا حسب ظني إلى البعد عن اللغة أصلاً البعد عنها تذوقاً وعلماً ودراسة واهتماماً وشعوراً بالمسؤولية،
ولذلك ما برح القوم من الشعوبيين واتباع نعاق اعدائها ما برحوا للنيل من اللغة لكن حسب طرق ملتوية غاية في الدهاء لكن {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} وقد عجبتُ من كثيرين من: صناع الأدب، والنقد يضيعون في دهاليز من ضاع قبلهم تحت ستار نصرة اللغة والثقافة والعلم فإذا نظرت طرحهم في طرسهم وجدتهم هتكوا الضاد بصاد والظا بطاء والعين بغين هذا (وخلاك ذم) تنبه به العلية من العلماء وأهل الأدب والثقافة بضرورة الشعور بمسؤولية اللغة في كافة طرحها من مناح عدة ليس منها شيء إلا هو منها على حرارة اللفظ المؤدي لمعناه حذو القذة بالقذة مع ضابط جل الاهتمام بناصيتها في مسار نطقها وكتابتها ونظرها حساً ومعنى وإنما يقع: الخبص والحيص والهيص بالتعالم والأستاذية وإهمال الآخر والتفرد، ألا ترى كثيرين من صناع الثقافة، وثقافة النقد والرواية والشعر يقعون في (مزالق مروعة) لم يفطنوا لها وكثير منهم قد يسطو على نتاج الآخرين ثم هو في حال نقده وبيان: عواره وجَوَاره وقَوَاره يلزم الصمت ثم يقول هذا: طبعي: عدم الرد وإنما لزم هذا لأن في البطن علة، وفي النار ملة، وفي الدار هلة.
دع عنك الهمل الذين يتبعون كل ناعق وصافق وطافق وماحق، فيالها من مسؤولية عظمى تجاه اللغة التي تئن تحت وطأة ضربات صارمة ناسفة لكن لعل هذا ما عناه (كناطح صخرة) وقبل هذا وأجل:( حفظها) لأنها أرض الشريعة في سياسة الدين والدنيا.
ألا ترى قوله سبحانه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وليس العبرة بكثرة الهمج والهمل لكن بعظماء المسؤولية وعظماء العقل والسداد، ناهيك عن ذوي الصمت من الكبار العظماء أهل اللغة وحماية جناب التوحيد فهم لعلهم يكتبون:
(ألا مشتكٍ ذمَّ مَنْ سفه
حيارى في الأتون
يطرحون القول على علاته
ويلهم يهرفون
مادروا ناجعات الخيارى
ولا السابقات
في : الحجر، وطه، ون)
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved