| المجلة تشبه حالة مهدود الدخل
|
اطلعت في صفحة مداخلات (!؟) من المجلة الثقافية الصادرة يوم أمس 2411425هـ على مقالكم بعنوان: فيم نتفق وعلام نختلف؟ وكنت قد ألمحت للأستاذ ابراهيم التركي بأن أفكر في كتابة مقال بعنوان: عام من النفخ في القرب المثقوبة.. وبمناسبة مرور عام على صدور المجلة الثقافية.. ثم أقلعت عن الفكرة لسببين:
السبب الأول: إذا نشر فسوف يشغلني عن متابعة بقية المواد.. وإذا لم ينشر فهذا يصيبني بالإحباط.. ثم أقلع عن متابعة المجلة أسبوعاً..
أما السبب الثاني: يعرف أصدقائي الصحفيون بجدة أني بائع طواقي.. لا أنتمي إلى الحركة الثقافية.. وليس لي فيها ناقة ولا جمل.. ولذلك ليست لي أي قضية أتفق أو أختلف عليها مع المنشغلين بالهم الثقافي..
بحثت في المفردات الشائعة لدينا عن وظيفة أو مهنة بمسمى أديب أو مثقف أو حتى صحفي.. فلم أجد سوى مفردة قديمة تقول: إن فلانا أدركته (حرفة) الأدب.. ولا أدري هل تعني المدح أم القدح؟ كما لا أعلم كيف يمكن لأي شخص أن يحصل على لقب مثقف.. قبل أن نصل إلى طبقة النخبة (!) ولكن الشيء الوحيد المؤكد هو أن المنتمي إلى الحركة الثقافية إذا نزلت به إحدى النوازل لا يملك سوى الاستجداء.. ومع ذلك لن يلتفت إليه أحد (..).
في العدد القضية شكا الأستاذ ابراهيم التركي من عدم تجاوب المثقفين مع طلباته.. وفعلت أنت وأسرة تحرير المجلة نفس الشيء وتجاهلتم القراء تماما وهذا يدفعني إلى طرح سؤال عن سبب إصدار المجلة أساسا: هل المستهدف منها المثقفون فقط.. أم سواد القراء؟
في يوم.. في شهر.. في سنة.. كتبت مقالاً في ملحق الأربعاء قلت فيه: إن كل المطلوب من القارئ العادي هو أن يدفع ثمن المطبوعة الصحفية.. وأن يصفق لطروحاتها.. حتى ولو لم يقرأها.. (..)
شخصياً لا أعتقد أن المجلة بشكلها الحالي تمثل جهد المقل.. أو عطاء الشحيح.. وأرجو المعذرة لو قلت لكم إنها تشبه حالة مهدود الدخل.. لديه التزامات يحاول ترتيب الأولويات.. دون جدوى.. ومع ذلك لا يسلم من محاسبة الغريم.. وشماتة ابن العم.. وبعد أن وأدنا في نفوسنا سماحة حاتم الطائي.. فثم وجه الله.. من الأزل إلى الأ بد.. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
+++
عبدالرحيم بخاري
abdlurahimbokhari813@hotmail.com
+++
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
