قصة قصيرة أحلام الغيم فارس الوارف
|
كان يحدق في السماء، كأنه يراها للمرة الأولى، ثم بدأ هوايته الغريبة، يتشكل بالغيم متخيلاً قصصاً عديدة، فتارة يكون سحابة غاضبة، ومرة باسمة، وأخرى كفارس شجاع، وهو يحلم بالحبيبة البعيدة.
كان يصدق أحلام الغيم، متشبثاً بسحابة تحمله هنا وهناك، ليوزع ملامح صورته على المرابع السحيقة في الكون الشاسع. وكأنه يتجاوز أحلامه برسم تقاسيم وجهه في سقف السماء.
تلك كانت هوايته القديمة، عاد بعدها لرسم وجهه على الرمل.
همس إلى نفسه:
كثيراً ما أَكتشفُ غوايتي، وأنا أَتهالكُ في حزني وهزائمي.. وأفتقد الغيم في كل مرة أفقد فيها ملامح وجهي وصورتي، لكن الغيم ما عاد صديقي، أم أنني فقدت مقدرتي في تشكيل أحلامي بسقف السماء.
هأنذا الآن فارغ حتى من ظلي، ابحث عني في الفراغ بلا جدوى.
كم أفتقدك أيها الغيم.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|