التشكيليون ودعم إبداعهم عبدالرحمن السليمان
|
انضمام كل ما يتعلق بالثقافة إلى الوزارة الجديدة يعني أن تتخذ فروعها المختلفة اهتمامات متساوية، فالأندية الأدبية على سبيل المثال كان لها حصة الأسد من الميزانيات، وكانت قادرة على الطباعة والقيام بالأنشطة الأدبية بشكل ميسر خلاف غيرها، وربما هو ما أعاق أنشطة بعض هذه الجهات في مجال الفن التشكيلي على الأخص، ثم في مجالات فنية أخرى كالمسرح على سبيل المثال وذلك في فروع الجمعية خاصة.
هذا التجميع الجديد للعمل في المشروع الثقافي ربما سيواجه أسماء ذات اهتمامات وخبرات مختلفة، لكن ما هو أهم في نظري هو التقليل من تشعب الجهات كأن تدمج الأندية الأدبية، والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وغيرها في جهة واحدة تحمل مسمى واحداً يعوض النظرة التي قصرت الجمعية على اهتمامات محددة وعلى فئة من المهتمين بالأنشطة الفنية.
واجهت الفن التشكيلي خلال الفترة السابقة العديد من الإشكالات التي أسهم هذا التشعب والتنافس في ازديادها فمع أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب كانت هي الجهة التي تشرف على الأنشطة التشكيلية إلا أن جهات أخرى ترى أن لها مثل هذا الدور أو قريباً منه، ومع ذلك فقد كان يعدم وجود متحف وأكثر للفن التشكيلي السعودي وعدم تنظيم معارض على درجة من الاهتمام بمستواها ومحتواها، وخضوع الأعمال الفنية إلى الخلط بعدم تصنيف المستويات والمعارض وعدم الاهتمام بالمطبوعات والإصدارات التي كانت تهتم بها بشكل بارز الأندية الأدبية، وعدم وجود حوارات ولقاءات وندوات حول الفنون التشكيلية المحلية العربية والدولية وغيرها، وعدم وجود مجلة تعنى بالفن التشكيلي مع ازدياد عدد المعارض وكثرة أعداد ممارسي الفن التشكيلي الذين يتجاوزون الخمسمائة اسم في مختلف مناطق ومدن البلاد وأنا هنا لا أقصد الفنانين التشكيليين الحقيقيين .
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|