وزارة الثقافة بين ماذا وماذا؟
ناصر الحميدي
|
تتيح القرارات السامية الكريمة بإضافة الثقافة الى وزارة الاعلام لتحظى بنصيبها الذي طالما كانت تنتظره على مدى سنين ماضية كانت فيها مشتتة موزعة بين عدة جهات واجهزة واليوم وبنظرة قيادية حكيمة يعاد للثقافة مكانتها وتتاح للعاملين والمنتسبين اليها اعظم فرصة تاريخية ليحتلوا مكانهم على صدر القيادات كغيرهم في سائر فعاليات المجتمع.
اما الرأي الشخصي فانني اعتقد بأن هذا الاهتمام مؤشر هام على وجود تأصيل الثقافة منذ سن النشأة.
لان قراراً مثل هذا ينتظر منه ان تستقل الثقافة في يوم من الايام بوزارة مستقلة وهو حقهاولاشك.
انني على يقين بان معالي وزير الثقافة والاعلام د. فؤاد الفارسي. واحد من ابرز مفكري هذا العهد الميمون وهو اهم ورقة رابحة لدى الثقافة والمثقفين.
اتمنى ان يصاحب هذه النقلة النوعية اختيار طاقات ودماء شابة تعتمد مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب وتضع الثقافة والوعي على رأس اهتماماتها.
اما اذا انتقلت الامور لمجرد قرارات ودمج دون أي تفعيل عملي لواقع الحركة الثقافية فالنتيجة ستكون سلبية.
اننا في هذه المرحلة المهمة مطالبون جميعاً بالالتفاف حول ابعاد ومضامين هذا الامر الذي رفع شأن الثقافة فاذا لم نبادر لنستفيد من هذا التحول فانه سيصعب علينا في المستقبل ان نتلافى اخطاءنا السابقة.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
