الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 12th May,2003 العدد : 11

الأثنين 11 ,ربيع الاول 1424

ثقافة الإنترنت: هل هي البديل؟! «3 - 3»
المنتديات الأدبية أعطت المجال في النشر للأسماء التي لا تجد مكاناً في الصحف والمجلات
إدارة التحرير للشؤون الثقافية سباقة في رعاية المواهب والتعاون مع المنتديات

متابعة: تركي إبراهيم الماضي
المشاركون في الندوة:
فهد الغريري:
مشرف بمنتدى السبورات
أحمد الفهيد:
إعلامي ومتابع لشؤون الإنترنت
سعيد الأحمد:
مشرف في منتدى جسد الثقافة
محمد اليوسف:
مشرف في منتدى النخبة العربية
أدار الندوة:
أ.د. سعد البازعي
الغريري:
بالنسبة للاسم الحقيقي مثل ما قال د. سعد أنه بحث مسبق وهذا ما نتبعه أيضا في السبورات أننا نبحث بحثاً مسبقاً عن طريق حتى محركات البحث على الانترنت إننا ندخل اسم الشخص وهل وجد بصيغة اعلامية أو بصيغة معينة على الساحة الاعلامية بحيث اننا نتأكد من هذا الشخص بحيث يكون هناك نوع من المصداقية.
كنت أريد ان أشير الى نوعية الثقافة المطروحة اشارة بسيطة ملاحظة انه لاشك ان فتح المجال بهذا الشكل للجميع والدخول والمشاركة عن طريق الانترنت سمح أيضا بدخول ثقافة الشارع استطيع أن أحددها بين قوسين «الهابط» الى حد ما ولكن امكانية التحكم وهي تعود للقائمين أكثر شيء وسن القوانين والشروط ومتابعة تنفيذها بشكل خاص ممكن أنها تقيد الشيء هذا. من ناحية أدبية كان فيه تغاير في الثقافة المطروحة فما بين الثقافة الواعية بالأدب وبأهمية النقد وما بين الثقافة السطحية التي يدخل فيها تضخيم الذات والأنا وخداع أصحاب الثقافة البسيطة المسطحة بكلمات رنانة ونوع من البهرجة اللغوية وبالمقابل عدم قبول النقد واعتباره عداء شخصيا كان هناك النوعان ومن خلال تجربتنا في السبورات كانت لنا مواقفنا القوية تجاه الأشخاص من الفئة الأخرى الى حد المنع من الكتابة فنحن هنا لتطوير القدرات لتطوير المواهب النقد هو المطلوب وغير ذلك لا نريده في منتدانا.
البازعي:
كيف تمنع شخصاً من الكتابة؟
الغريري:
بطريقة فنية؟
البازعي:
وإذا غير اسمه؟
الغريري:
يستطيع ذلك ولكن يسهل اكتشافه بسرعة هذا من ناحية أدبية ومن ناحية أيدلوجية أو فكرية مؤخراً صار هناك طرح أيدلوجي مكثف ارتكز بدايته على الجدار القصير والسهل وهو التابو المحرم الدين والسياسة والجنس فيما بعد صار أكثر احترافية هذا الطرح، وبحكم دخول متخصصين ومثقفين إما بأسماء حقيقية أو بأسماء مستعارة وصار فيه طرح أيدلوجي في تركيز جزئيات دقيقة من الدين على جزئيات علمية تدرس في كليات الشريعة على جزئيات دقيقة في علم الاجتماع أشياء فيها الصواب وفيها الخطأ وفيها البناء وفيها الهدام وأصبحت المناقشة في هذه الأمور تبدأ بأسلوب ظاهر وعلمي وتنتهي بأسلوب شوارعي آخر شيء، وبالمقابل صارت كلمة مثل كلمة الليبرالية مثلا متداولة وصارت بوصفها جواز المرور الى الاستقراطية الثقافية. أنا ليبرالي!!! يعني وإذا سألته عن معنى ليبرالية قال لا أدري وفي مقابل بانتشار هذه الثقافة وهذه الأيدلوجيات المختلفة، وهذه التوجهات المختلفة انتشرت في المقابل ثقافة التصنيف التي نعشقها فيما يبدو علماني وحداثي وظلامي ورجعي بالمقابل أصبحت تصنيفات معلبة وجاهزة تلصق بالرأي الآخر مباشرة إذا اختلف بغض النظر.
ويرفع الجميع شعار الحرية ويقولون نحن في الإنترنت وهنا مجال حرية لطرح الايدلوجيات المختلفة والمفروض ان الانترنت تقبل بالرأي والرأي الآخر والديمقراطية، وهم في الوقت نفسه لا يطبقون ذلك يطبقون العكس فإذا خالفت أحدهم هذا المتشرق بالحرية سيحكم عليك بأنك رجعي وظلامي أو متحرر وعلماني إذا كان من الجهة الأخرى بمجرد أنك خالفته دون أي محاولة للوصول الى نقطة اتفاق مشتركة ويذكروني بمقولة لتشومسكي الفيلسوف الأمريكي لما تكلم عن الديمقراطية لكي ترضى بحكم الأغلبية يجب أن تضمن أن حكمهم موافق لتوجهاتك فليس هناك ديمقراطية حقيقية حتى في أمريكا تطبيق الديمقراطية ليس حقيقيا هم صح يقولون نرضى بحكم الأغلبية لكن كيف يضمنون أن حكم الأغلبية يأتي عن طريق الميديا والاعلام وأشياء كثيرة والخدع السينمائية وآخرها ظاهرة خدعة الوصول الى سطح القمر التي صارت أكبر كذبة في القرن العشرين غطت على كذبة إبريل.
نحن في السبورات نحرص أشد الحرص على الرقابة بحكم أننا نقول: إننا نتيح مساحة حرية المتاحة في الانترنت ليس هناك حرية مفهوم الحرية واسع ليس هناك حرية مفتوحة حتى في أمريكا عندما تعاقدنا مع شركة أمريكية لاستضافة موقع السبورات أرسلوا لنا عقداً سبع صفحات حتى اننا لم نستطع ان نضع برنامجنا على هذه المساحة من الانترنت ونحن فضلنا ان نتعامل مع أمريكا بحكم أننا جربنا قبل أمريكا معاملة مع بعض الشباب هنا كنا نقابلهم في «كافي شوب» في مقهى ما في مكتب ما في شيء ولكن عنده تعامل مع شركات أمريكية وسيط يعني وبعدين فضلنا نتعامل معهم «أمريكا» فأرسلوا لنا عقداً من سبع صفحات شروط ممنوع التعرض لحكم خاضع للحكم الفيدرالي الأمريكي فأين الحرية حتى في أمريكا. في المقابل هناك مدينة الملك عبدالعزيز والرقابة الذاتية لدينا ونحن عاداتنا وتقاليدنا وقبل ذلك ديننا ولذلك حرصنا على الرقابة. مساحة الحرية متاحة للجميع بحصص متساوية. ليس معنى أن هناك مساحة حرية أنك تأتي وتتهجم على فكري أيا كان هذا الفكر تختلف أو تتفق معه لن نقبل بهذا الشيء كوننا نحرص على أن تكون السبورات منتدى عائلياً تدخل فيه مختلف الأعمار نحن لن نرضى أن يكون هذا الموقع وكثير من المنتديات تشاركنا هذا الشيء لن نرضى أن يكون هذا الموقع وسيلة هدم أو ادخال بعض الأفكار المسمومة أعتقد أنه رغم كثرة المنتديات وانتشارها إلا أنه يعني العدد قليل جدا الذي نستطيع ان نميزه بين هذه المنتديات ونستخلصه كمنتديات لها هدف ولها أسس وبالأساس هي صادرة منا والينا.. وشكراً.
البازعي:
الأستاذ محمد اليوسف هل لديك تعليق؟
اليوسف:
لدي إضافة صغيرة إنه الصحافة والصحافيين ومعنا الأستاذ أحمد أصبحوا يشكلون جزءاً مهماً من شخصية المنتدى خصوصا انه يُسأل الصحفي هل هذا الموضوع جائز للنشر لدى الصحافة أو غير جائز حتى يضاف للمنتدى.
البازعي:
نصل الى السؤال الأخير لأننا بحاجة الى ان نسمع تعليقات الأساتذة الحضور فلذلك أود أن أطرح السؤال الأخير. والاجابة عليه باختصار هل الثقافة المطروحة على الإنترنت بوصفها مختلفة اتصح الآن أنها مختلفة من حيث انها تعبر عن شريحة من المجتمع وبعض أفراد المجتمع المعروفين على نحو مختلف عما نقرؤه في الاعلام المقروء ورقيا الاعلام الصحافي والاذاعة والتلفزيون فهل الانترنت تمثل بديلاً جيداً وهل نحن بحاجة الى هذا النوع من الثقافة هل هو رافد يغني ساحتنا الثقافية أم أنه بالمواصفات التي ذكرت بما فيها من مشاكل شخصية من أحيانا إهانات سوء استعمال أنها تهبط بالثقافة بدلا من أن ترتقي بها؟؟
الفهيد:
بداية أنا أعتقد أننا بحاجة الى موفري مواد اعلامية غير الصحف والتلفزيون لأنها ليست تفاعلية ومازالت تقيس ذائقة الرأي العام والمتلقي بمقاييس قديمة أو بخبراتها القديمة عن المتلقي الذي لم يكن عنده في ذاك الوقت ملاذاً إلا الصحف بينما الآن أصبح فيه قنوات فضائية وأصبح فيه منافذ أخرى للتلقي. إذاً يجب أن نحافظ على المتلقي بأن نعطي هذه التجربة الجديدة الشرعية وبأن ينطلق الأكاديميون الاعلاميون وان يصنفوها تصنيفا دقيقا كوسيلة اعلامية وبالتالي أصبح ضمن اختصاصات وزارة الاعلام ويكفي أن وزارة الاعلام تسجل هذه المواقع أولاً للمطالبة وتزيد مصداقيتها وترفع المساءلة فيها خصوصاً ان أغلب هذه المواقع إن لم يكن جميعها ملتزمة بنفس معايير النشر في الاعلام السعودي وبحكم ان المواد الأساسية للسياسة الاعلامية للمملكة هي مقتضبة وواضحة وأعتقد أنها فيها هامش للحرية كبير أو هامش للتجريب كبير اضافة إلا أنه يشترط ان وزارة الاعلام ما تفرض عليها نفس الفروض ونفس الشروط الرقابية وإنما تمنحها توثيقا وتستطيع أنها تطالبها وتراقبها بشكل قريب وأيضا توفر لها رسمية واعتراف يساعدها على أنها توفر معلنين وتوفر دخلا لها وبالتالي مساعدتها على تطويرها. أيضا الصحف مطالبة بدعم هذه المواقع عن طريق الكتابة عنها وأخذ المساهمات والمشاركات المميزة من أعضائها ومتابعتها بالنشر ودعم الأقلام الجيدة والواعدة والجديدة لأنها ستوفر مادة لكوادر صحفية جديدة مادة خصبة لأنها ستوفر كوادر للصحافة تمرسوا وتدربوا بشكل متدرج وبالتالي يمكن تأهيلهم للصحافة خاصة الزميلات الصحفيات ودخول المرأة في مجال الكتابة والتعبير.
أيضا أميل الى وجوب التزام هذه المواقع بممارسة التعبير بعيداً عن تخصصات الصحافة بمعنى أنه لا تنافسها في الخبر ولا تنافسها في الهوامش التي يمكن ان تنشر بها الصحافة. إذاً أنا أستطيع ان أكتب مقالا متخصصا في مجلة علمية وأستطيع ان أنشره في الجريدة أو بالأحرى إذا عندي مقال اجتماعي أستطيع ان أنشره في الجريدة لماذا أنشره في مجلة علمية متخصصة في المقابل إذا هذا المقال قابل للنشر في الجريدة، إذاً لماذا أنشره في موقع الإنترنت يجب أن يكون فيه ميزة تجعل القارئ يطالع الصحفية صباحاً ولكن هذا لا يغنيه عن الدخول في الانترنت والتفاعل مع المنتدى والموقع. أيضا هناك نقطة أخيرة ان هذه الوسيلة خطيرة جداً وعالية التأثير ونفاذيته عالية جداً لدى المتلقي لأنه يقف لوحده أمام الشاشة وفي وضعية استعداد واتصال بصري مع الشاشة وأيضا عندما يمارس القراءة يمارسها كفعل مقصود بحيث إنه عنده كمية هائلة من الأسماء المستعارة هو يتابع اسما بعينه يختار هذا الاسم ويتابع ردوده ويتابع كتاباته وبالتالي هذا الشخص يستطيع ان يوصل أي معلومة للمتلقي هذا ويستطيع ان يشكل ذهنيته بأسهل مما تقوم به الصحافة وهنا يجب التركيز على الاستفادة من هذا الجانب وعدم التهاون في قضية ترك قوانين المنتديات للاجتهادات الشخصية وقضية القوانين الفضفاضة. مثلاً فيه نص «كل ما اتصح الآن أنها مختلفة من حيث انها تعبر عن شريحة من المجتمع وبعض أفراد المجتمع المعروفين على نحو مختلف عما نقرؤه في الاعلام المقروء ورقيا الاعلام الصحافي والاذاعة والتلفزيون فهل الانترنت تمثل بديلاً جيداً وهل نحن بحاجة الى هذا النوع من الثقافة هل هو رافد يغني ساحتنا الثقافية أم أنه بالمواصفات التي ذكرت بما فيها من مشاكل شخصية من أحيانا إهانات سوء استعمال أنها تهبط بالثقافة بدلا من أن ترتقي بها؟؟
الفهيد:
بداية أنا أعتقد أننا بحاجة الى موفري مواد اعلامية غير الصحف والتلفزيون لأنها ليست تفاعلية ومازالت تقيس ذائقة الرأي العام والمتلقي بمقاييس قديمة أو بخبراتها القديمة عن المتلقي الذي لم يكن عنده في ذاك الوقت ملاذاً إلا الصحف بينما الآن أصبح فيه قنوات فضائية وأصبح فيه منافذ أخرى للتلقي. إذاً يجب أن نحافظ على المتلقي بأن نعطي هذه التجربة الجديدة الشرعية وبأن ينطلق الأكاديميون الاعلاميون وان يصنفوها تصنيفا دقيقا كوسيلة اعلامية وبالتالي أصبح ضمن اختصاصات وزارة الاعلام ويكفي أن وزارة الاعلام تسجل هذه المواقع أولاً للمطالبة وتزيد مصداقيتها وترفع المساءلة فيها خصوصاً ان أغلب هذه المواقع إن لم يكن جميعها ملتزمة بنفس معايير النشر في الاعلام السعودي وبحكم ان المواد الأساسية للسياسة الاعلامية للمملكة هي مقتضبة وواضحة وأعتقد أنها فيها هامش للحرية كبير أو هامش للتجريب كبير اضافة إلا أنه يشترط ان وزارة الاعلام ما تفرض عليها نفس الفروض ونفس الشروط الرقابية وإنما تمنحها توثيقا وتستطيع أنها تطالبها وتراقبها بشكل قريب وأيضا توفر لها رسمية واعتراف يساعدها على أنها توفر معلنين وتوفر دخلا لها وبالتالي مساعدتها على تطويرها. أيضا الصحف مطالبة بدعم هذه المواقع عن طريق الكتابة عنها وأخذ المساهمات والمشاركات المميزة من أعضائها ومتابعتها بالنشر ودعم الأقلام الجيدة والواعدة والجديدة لأنها ستوفر مادة لكوادر صحفية جديدة مادة خصبة لأنها ستوفر كوادر للصحافة تمرسوا وتدربوا بشكل متدرج وبالتالي يمكن تأهيلهم للصحافة خاصة الزميلات الصحفيات ودخول المرأة في مجال الكتابة والتعبير.
أيضا أميل الى وجوب التزام هذه المواقع بممارسة التعبير بعيداً عن تخصصات الصحافة بمعنى أنه لا تنافسها في الخبر ولا تنافسها في الهوامش التي يمكن ان تنشر بها الصحافة. إذاً أنا أستطيع ان أكتب مقالا متخصصا في مجلة علمية وأستطيع ان أنشره في الجريدة أو بالأحرى إذا عندي مقال اجتماعي أستطيع ان أنشره في الجريدة لماذا أنشره في مجلة علمية متخصصة في المقابل إذا هذا المقال قابل للنشر في الجريدة، إذاً لماذا أنشره في موقع الإنترنت يجب أن يكون فيه ميزة تجعل القارئ يطالع الصحفية صباحاً ولكن هذا لا يغنيه عن الدخول في الانترنت والتفاعل مع المنتدى والموقع. أيضا هناك نقطة أخيرة ان هذه الوسيلة خطيرة جداً وعالية التأثير ونفاذيته عالية جداً لدى المتلقي لأنه يقف لوحده أمام الشاشة وفي وضعية استعداد واتصال بصري مع الشاشة وأيضا عندما يمارس القراءة يمارسها كفعل مقصود بحيث إنه عنده كمية هائلة من الأسماء المستعارة هو يتابع اسما بعينه يختار هذا الاسم ويتابع ردوده ويتابع كتاباته وبالتالي هذا الشخص يستطيع ان يوصل أي معلومة للمتلقي هذا ويستطيع ان يشكل ذهنيته بأسهل مما تقوم به الصحافة وهنا يجب التركيز على الاستفادة من هذا الجانب وعدم التهاون في قضية ترك قوانين المنتديات للاجتهادات الشخصية وقضية القوانين الفضفاضة. مثلاً فيه نص «كل ما يمس الدين الاسلامي عدم نشر أي مادة تمس الدين الاسلامي» هذا معنى فضفاض فيه شخص يعتقد انه يمكن ان يناقش أي قضية مثل قضية الولاية في الاسلام وقضايا الولاء والبراء ويقول: إني لا أتعرض للاسلام وأملك حرية في هذا الموضوع أيضا يمكنه ان يحاجك بأن الاسلام ليس فيه أسئلة محرمة حتى في القرآن أسئلة هل لله ولد أم لا وأجاب عليها القرآن وكانت أسئلة صريحة واجابات صريحة لكن هذه المادة لا تقبل الطرح للعامة لا تقبل الطرح للناس بين 18 وبين 40 سنة وأعتقد انه ستكون لهذه المواقع فائدة أكثر كلما اتجهت لنقاش سلوكياتنا وعاداتنا والأشياء التي لا يمكن ان نتفق عليها من خلال الصحافة مثلا نناقش قضية التزامنا بالمواعيد نناقش قضية العزايم قضية الملابس أشياء خاصة بنا وذات صبغة محلية الى أن نصل فيها الى رأي ونتيجة وبالتالي يمكن ان نستفيد من منتديات الرأي العامة.
البازعي:
السؤال مطروح للجميع.
الأحمد:
نقطتان فقط وددت أتعرض لها النقطة الأولى فيما يتعلق بالسؤال وهو سؤال كبير جداً. هل ثقافة الإنترنت أنا مازلت أرفض أن يقال ثقافة الإنترنت لأني أعتقد ان الانترنت مجرد قناة أخرى لإيصال الثقافة المطروحة على جميع المستويات الموجودة. هل هي بديل حقيقي للطرح الورقي أم لا. طبعاً لا يمكن ان يكون هناك قناة بديلة لقناة أخرى. والثقافة موروث وتراكم موجود وتعاطي هذاالموروث بأي شكل كان ما يختلف فقط هو القناة المستخدمة أنا أعتقد ان الانترنت هي قناة أخرى أضيفت الى القنوات المتاحة أصلاً. إذا تحدثنا على مستوى الخبر فأعتقد ان الصحيفة مازالت هي المصدر الرئيسي ولا يمكن ان تكون منتديات الانترنت هي المصدر للخبر لعدم وجود ربما المصداقية الكافية التي تكون في الصحيفة المتابعة بشكل رسمي ولا تستطيع ان تطرح خبراً مكتوباً بشكل أو بآخر هذا على مستوى الخبر وعلى مستوى آخر وعلى مستوى المقالة أو الأطروحة الأدبية القصيرة فأعتقد ان المنتديات الالكترونية قد تكون بديلاً للصحف بشكل أو بآخر أو قد تطغى على حضور الصحيفة في مجال الأطروحات القصيرة بسبب ان كاتب الأطروحة يضعها بالشكل الذي يريده سواء كان من ناحية الشكل أو العرض اختيار اللون اختيار طريقة التقطيع وخصوصا فيما يتعلق بالقصة القصيرة أو القصيدة هناك أخطاء كثيرة نراها في المطبوعات في طريقة عرض القصة أو في طريقة عرض القصيدة، وهذه تحصل دائما في المطبوعات لأنهم يرتبطون دائما بمساحة عمود معين بينما النشر في الإنترنت يعطي مساحة أكبر للشاعر أو للقاص بأن يعرض أطروحته بالشكل الذي يريد أنا أتكلم هنا من ناحية الاخراج الى جانب التفاعل أنا عندما أطرح قصيدة أو أطرح قصة بالتحديد أو الأطروحات الأدبية القصيرة بشكل عام في الصحيفة أصبح كمن يلقي هذه الأطروحة ثم لا يعرف ما هي ردة الفعل الجميل في المنتديات الالكترونية ان هناك تفاعلاً هناك ردود هناك طروحات إن لم تكن نقدية بمعنى الكلمة فعلى الأقل ترقى الى مستوى القراءة الانطباعية وأعتقد ان هذه من أهم الجزئيات التي يبحث عنها الكاتب وخصوصاً الكاتب الشاب المستجد أو الذي مازال في بداية مشواره الكتابي هذا جانب نتجاوز هذه الجزئية ونصل الى مرحلة الكتاب الفكري أو الرواية. الكتاب الفكري لا يمكن ان يطرح بشكل الكتروني لا يمكن ان يطرح في المنتديات وأعتقد ان هذا الموضوع نوقش أكثر من مرة سواء كان في المنتديات أو في أماكن أخرى بأنه قراءة كتاب على الشاشة غير ممكنة بالكامل بما في ذلك الرواية وأنا أتكلم على ما يتجاوز العشرين صفحة أعتقد انه صعب جداً قراءته على الشاشة وحتى لو وجد على الشاشة سأضطر الى طباعته على الورق ثم قراءته وبالتالي لا نستطيع ان نسقط القناة أو الوسيلة الورقية بشكل عام والكتاب الالكتروني مطروح ولكن صعب التعامل معه حتى الآن النقطة التي أريد أن أصل اليها في الأخير بأن الوسيلة الورقية مازالت موجودة ولا يمكن ان تسقط الوسيلة الالكترونية موجودة أيضاً وأصبحت حقيقة لا يمكن ان ننكر وجودها بل أصبح بالنسبة للأغلبية وأنا أعرف كثيراً من الشباب يقول: إنني لا استطيع أن أكتب بالقلم على الورق لأنني اعتدت على الكيبورت واعتدت على الشاشة فكلاهما موجود ولا ينقص أحدهما الآخر. الجميل هو بداية التواصل بين الصحيفة وبين المنتديات وهذا أصبح واضحاً في الفترة الأخيرة وإن كان في السابق مهمشاً جداً على مدى لا يقل عن أربع أو خمس سنوات وهذه تجربتي الشخصية على الأقل كان هناك تهميش وكان هناك تجاهل في الفترة الأخيرة هناك نوع من الاتصال سواء عن طريق مشاركات أو حوارات أو عن طريق ندوات وأعتقد ان جريدة الجزيرة كانت سباقة في اقامة ندوة رسمية بهذا الشكل.
البازعي:
تنشر على الورق وليس على الإنترنت.
الأحمد:
والله لو أعطيتمونا الفرصة لننشرها على الانترنت.
ما عندنا مانع ولكن سننتظر ان تنشر على الورق أولا لأنهم لهم أحقية النشر.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
حوار
تشكيل
المنتدى
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
الملف

ارشيف الاعداد


موافق

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved