قناديل طُرف وحكم د. سلطان أحمد الثقفي
|
يحكى أن الحجاج خرج يوماً متنزهاً فلما فرغ من تنزهه صرف عنه أصحابه وانفرد بنفسه وإذا هو بشيخ كبير من بني عجل فقال له يا شيخ ما تقول في الحجاج. قال ما ولي العراق أشر منه قبحه الله وقبح من استعمله. قال: أتعرف من أنا ويحك أنا الحجاج. فقال له: أتعرف من أنا قال: لا قال: أنا مجنون بني عجل أصرع كل يوم مرتين. فضحك وأمر له بصلة!
أرسل الحجاج إلى الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك رسالة جاء فيها: «إني أيقظت رأيي وأنمت هواي، فأدنيت السيد المطاع في قومه ووليت الحرب الحازم في أمره، وقلدت الخراج الموفر لأمانته، وقسمت لكل خصم من نفسي قسماً أعطيه حظاً من تكليف عيني ونظري، وصرفت السيف إلى النطف المسيء، والثواب إلى المحسن البريء، فخاف المريب صولة العقاب وتمسك المحسن بحظه من الثواب».
أليس تراثنا جديراً بأن نعيد قراءته بما يعيننا على غربلته وفهمه والحكم على شخصياته ورموزه؟
* * *
وورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال «اصطنع الخير إلى من هو أهله وإلى من ليس هو أهله فإن لم تصب من هو أهله فأنت أهله».
وفي حديث آخر «رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس واصطناع الخير إلى كل أحد بر وفاجر».
وفي حديث آخر «ليس هناك من عمل أفضل بعد العبادات من ادخال السرور إلى قلوب الناس»، أو كما قال صلوات الله وسلامه عليه.
sam2020sa@yahoo.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|