غرس الرمل.. في رحم الرمال شعر: عبدالرحمن الغانم
|
دائي.. عُضالْ
وبُرئي.. مُحالْ
وغَرْسِي.. رملٌ
في رَحم جُب
مدفون في بحر الرمالْ
***
ورأيت بأم عيني..
لم ينبئني أحدْ..
وعَلِمْتُ في لمسات العين
آهات
تعَقِّم الفكر..
تقطع عناقيد الولدْ
***
انعمي إذن في وحدة..
لم تألفيها معي..
وارْفُلي في حُلةٍ
نُسِجَت من لهيبٍ
لا يفتأ يؤرّق مضجعي
واسأليني شفاعة الندمْ..
لكن
قيح الجرح يقول: لا
لن تُشَفَّعِي
***
عيناك. . للمرة الأخيرة
بل للمرة الألفْ..
ترمقني بنظرة
كأنها العطفْ
تخطب وُد جُرحي..
تداعبه
أرجوك لا تتوقف عن النزفْ
***
الصدر عارٍ.. والجُرف هارٍ..
وكان الظن في جدائلك الأمان..
لم ألملم عُري صدري..
لم أكفكف دمع عيني
فقد أيقنت أنْ
لم يعد في شعاع العين
ما يزكي لهيب النيرانْ
لم تعد ومضات الخنجر تطعنني
لم يعد للطعن في قلبي مكانْ
***
لن أقول كما قال (عُطيلْ)
اهَْلَكِي..
أريدك.. تُبْدين القليلْ
حتي أُزْكي يقيني
وأنك.. هكذا
وليكن هذا مسلكي
كريه اليَّ ألا أكون كما كنت
غير الحب.. لا أرجو
وغير الحب أزدرد الصراع
مباهياً.. لا أشتكي
***
الألَق يسألني البقاء..
ويسأل القلم.. سيولة
بعد الجفافْ..
مادت الكف بأناملي..
والكلمات في قرطاسي
تتقن لغة الارتجافْ
تكاد الراية تنحني..
عند وهن الزندْ..
يكاد الفيلق الأمامي
يفرغ من شجاعات الجُندْ
يبحث عن بعض ائتلافْ
***
طال الطريق واثْقِل الصدر ضَبْحاً
مادت الأرض بلياليك..
مرت عقود لم ينبلج لها صُبْحاً
ثقلت موازين العاذلين..
برئوا من الداء.. إلا أنا
اتنسم عبير الداء فَرِحاً
الرياض - نوفمبر 2005
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|