الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 12th December,2005 العدد : 133

الأثنين 10 ,ذو القعدة 1426

شيخ أدباء الأحساء والألقاب
الملحم: وداعاً للألقاب المجانية

* الثقافية - علي سعد القحطاني:
لا يزال كتاب.. (شيخ أدباء الأحساء بين الفرض والرفض) حديث المجالس الأدبية في الأحساء خصوصاً بعد أن مُني صاحبها بالإقصاء وأجبر على منع إقامة حفلة توقيع الكتاب المثير للجدل وذلك في فندق الإنتركونتننتال بمحافظة الأحساء وقد تذمر المؤلف وأشياعه من هذا التصرف اللا معقول وتعجبوا من لغة الإقصاء وتكميم الأفواه في زمن الفضائيات والإنترنت ولو قدر للمؤلف الأستاذ عبدالله الملحم أن يقيم حفلة توقيع كتابه ويوزعه بين الحضور وأن يحتفي الشيخ أحمد آل مبارك بهذا الرأي الآخر في مجلسه الأدبي، لما حُظي هذا الكتاب من الشهرة والذيوع والانتشار كما هو حاله الآن، ولكن يبدو أن محبي الشيخ أحمد المبارك أرادوا نفعه من خلال ضرره وذلك بممارساتهم التي تدل على حنقهم وضيق صدورهم من الاستماع للرأي الآخر، وهب أن الشيخ أحمد المبارك به من النعوت التي لا يستحقها على حد رأي صاحب الكتاب، ما كان ضيره لو أنه استمع إلى تلك الآراء المخالفة، هل كان يضره شيئاً، أو أن تسلب له حقوقاً أدبيةً، ويبدو أن مشهدنا الثقافي - وإن كنا نتباهى بالرأي الآخر في مجالسنا الأدبية وقاعاتنا الأكاديمية - يضيق ذرعاً بهذا (الرأي الآخر) وترى أن من حقوقها وواجباتها المنافحة عن الذات والتغني بالمآثر والأمجاد وعدم السماح لذلك الرأي - الذي لا يزال ينعت بالخصم - بذكر المثالب أو المساوئ والطعون؛ وفي اتصال هاتفي أجرته المجلة الثقافية مع مؤلف الكتاب الأستاذ عبدالله الملحم تحدث عما واجهه من مضايقات لمنع إقامة حفلة توقيع كتابه وأبدى أسفه مما حدث وقال: الكتاب.. شيخ أدباء الأحساء بين الفرض والرفض) صدر ولم يحظَ بتوزيع جيد بحيث يصل إلى جميع منافذ البيع ومع ذلك فالكتاب - بحمد الله - لفت أنظار الأدباء والمثقفين والكتاب فقد أشاد به كل من الدكتور علي عبدالقادر والأستاذ عبدالله الهاشم أما الأستاذ عبدالله شباط فكان له تحفظ إزاء الكتاب وعقبت عليه بقولي: إن هذه الألقاب مع التقادم تكتسب الصفة العلمية على من أطلقت على غير مستحقيها وبالتالي قد تقود إلى خداع المتلقي لها فيما بعد.
وعن ردود الأفعال في المشهد الثقافي بالأحساء تجاه صدور الكتاب قال الأستاذ الملحم: جمهرة المثقفين في الأحساء كانوا راضين عن الكتاب كل الرضا وهذا ما تبين لي مع توالي اتصالاتهم بي وتهنئاتهم لي على صدوره وهو ما أثبت لي أن المثقف الأحسائي كغيره من مثقفي المملكة والوطن العربي عموماً يمتاز بأنه مثقف ذكي وواعٍ ولماح يصعب خداعه حتى بتلك الألقاب المزيفة.
وأشار المؤلف إلى أنه تلقى اتصالاً هاتفياً إبان صدور الكتاب من الأستاذ محمد النعيم صاحب اثنينينة النعيم وطلب منه إلقاء محاضرة عن الكتاب في مجلسه الأدبي وقال: تناهى إلى سمعي أن أحد المنتقدين في كتابي هو الذي وقف أمامي ومنعني من إلقائي للمحاضرة المفترضة في صالون النعيم الأدبي.
وتحدث المؤلف عن المضايقة التي واجهها من عدم إقامة حفلة توقيع الكتاب في فندق انتركونتننتال بمحافظة الأحساء وقال: اقترح عليَّ بعض زملائي المثقفين إقامة حفل توقيع الكتاب في الفندق، فلما عَلِم بعض المنتقدين في الكتاب وفي مقدمتهم عائلة آل مبارك، ذهبوا إلى إدارة الفندق وطالبوا بمنع إقامة هذا الحفل إلا أن الإدارة اعتذرت لهم وذلك لوجود عقد أبرمته معه المؤلف، ومن ثم أقترح عليهم أن يذهبوا إلى المحافظة لاستصدار أمر من قبل الجهة الرسمية لمنع الحفل وقد تم لهم ذلك إلا أنني لم أتضايق من هذا المنع لأنه يصب في مصلحة الكتاب أولاً وأخيراً، ثم استقبلت ضيوفي في بهو الفندق وتناقشنا حول الكتاب ومضامينه ودواعي تأليفه وأهمية وجوده في المشهد الثقافي الأحسائي وقد كان من بين الحاضرين الأستاذ عبدالله الشباط والقاص الروائي ناصر الجاسم والدكتور خالد التويجري والدكتور عبدالكريم الزهراني والأستاذ محمد بودي وآخرون من مثقفي الأحساء والمنطقة الشرقية.
وتمنى الأستاذ عبدالله الملحم من خلال كتابه أن تصل الرسالة إلى المشهد الثقافي وقال: أتوقع أن ينفد الكتاب مع نهاية هذا العام كما أنه سيحول دون المجازفة بإلقاء ألقاب كبيرة على مستحقيها ولاسيما في المشهد الثقافي الأحسائي الذي سلطت عليه أضواء الكتاب بقوة.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved