الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 12th December,2005 العدد : 133

الأثنين 10 ,ذو القعدة 1426

مُعجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان

أُسامة: بضم الهمزة على وزن صرفي سماعي وأسامة.. علم مجرد من الوصف بل هو بكر الدلالة على مراده، وهو اسم من أسماء الأسد لم يؤخذ من الوسامة أصلاً خلافاً لمن رآه، وهو اسم كريم وجميل دال على النباهة والحضور، والتسمية به تفاؤلاً بالقوة والهيبة وجمال التصرف، وكانت العرب تتفاءل بالتسمية كذئب وفارس وجواد وربيعة وأسامة، وسعد وسعيد ونحو ذلك.
ومن الصحابة.. أسامة بن زيد بن حارثة.. صحابي جليل مجاهد قائد ساس الجيش وفيه كبار الصحابة، وهو في (الثامنة عشرة) من عمره لما يمتاز به من حنكة وسداد رأي وحضور نفس ووعي عميق لواقعه وما حوله، ولأن النبي- صلى الله عليه وسلم- جهزه قبل أن يتوفاه الله فأنفذ (أبوبكر) ذلك، وكان فتحاً للمسلمين وتخويفاً للمشركين.
أسف: من الإسفاف وهو النزول قولاً وحكماً فيقال هذا مُسف مبالغ مع سوء وقبح، وإنما ذلك بتشديد (الفاء)، ويقال: أسف الرجل: ابتذل، والإسفاف خلق ممقوت مرذول، وأسف من وجه آخر انصرف وذهب ولا يدخل في هذا (آسف) بالممدودة فتلك همزة قطع لا وصل ولا مد.
وترد أسف بجانب القول أكثر من ورودها بجانب النظر أو الحكم.
فيقال: أسف القول ابتذله وغالى وأساء فيه.
أبو وأب: الأول لقب اسمي، والثاني صفة موصوفة، وأبو من الأسماء الخمسة كلها حقها رفع بالواو والنصب بالألف والجر بالياء ما لم تكن مضافة فتعرب حينئذ بالحركات بدل الحروف.
جاء أبوناصر، رأيت أبا...، مررت بأبي...، وأب هذا يكون عند الاطلاق المجرد:
(أب) بالتسكين.
هل هو (أبٌ) بالضم.
ولهذا عند التخصيص يقال: علي بن منصور، فمنصور أب لعلي فابن صفة، ومنصور موصوف بالأبوة وعلي بالبنوة فيجب هنا إيراد (ابن)، وقد ابتذل كثير من الناس اليوم حذف كلمة ابن، وهذا سقوط أدبي، وسبب كبير لاندثار أصول اللغة.
ولو أن أحداً قرأ وهو يصلي (وقال عيسى مريم) بطلت الصلاة قولاً واحداً لأسقاطه لأصل قرآني لغوي وصفي.
فكيف بالله أبناء الإسلام يسقطونها من أسمائهم، والعادة والعرف تبطلان هنا أمام موجب لازم لابد منه أردنا أم لم نرد شئنا أم لم نشأ.
وإنما على المعنيين في الجهات المسؤولة كالجوازات والأحوال المدنية وكتاب العدل والمحاكم وكتاب الضبط ووسائل الإعلام التشديد في هذا.
أزجر: من الزجر وهو النهر بقوة عند حصول موجبه، ولهذا فهو يفترق عن النهر فهذا أخف.
والزجر تصاحبه القرينة المعنوية، فهو يكون للعاقل المسيء بسوء، والنهر يكون للعاقل ولمن يبلغ الحلم، والزجر يكون للعجماوات عن إرادة السير العجل، أو الهرب أو عند اشتداد أوار الحرب.
قال عنترة العبسي:
فازور من وقع القنا فزجرته
فشكا إليَّ بجرة وتحمحم
وقال لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه:
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصا
ولا زاجرات الطير ما الله صانع
والزجر يكون بشدة اللفظ مع خفض الصوت، وإذا كان هذا من رجل عظيم أو قوي الشخصية فإنه يكون ذو أثرٍ بالغٍ في نفس المزجور.
والزجر والنهر يراد بهما الإسكات أو المنع إلا أن غالب ما يرد به الزجر فذاك يعني الطرد.
أزجر الكلب.
أزجر الكذاب.
أزجر المنافق.
أزجر ذوي المصالح أقزام المنافع لدنياهم تصفو لك الدنيا.
وهكذا، ولا يحصل بالنهر فبينهما العموم والخصوص.
أريع: أفعل.. هكذا.. باسكان الراء وفتح الياء لم أجد هذا فيما بين يدي ويراد به: أخوف.
وأريع صيغة مبالغة في لسان قوم، وفي هذا قلة وسمعت من بعض أهل بيحان من اليمن وجيزان من المملكة يقولونها.
وغالب أهل وسط شبه الجزيرة العربية يلفظونها (روعة) أي أخفه ويقولون تروع وارتاع، وأهل القصيم والشمال يلفظونها ب(وحشة) بضم الشين وإسكان الهاء.
وكذا جملة من أهل العراق ومصر والحجاز قال النابعة الذبياني:
فارتاع من صوتِ كلاب
البيت.......،
وسمعت من بعض أهل البادية في شمال نجد من يقول لغلامه (ذيره) بإسكان: الياء وضم الراء أي الكلب بمعنى: اطرده، ولست أدري أصلها لكن لها معنى آخر غير الطرد.
أدغم: جبل أدغم شديد سواد المرتفع، وكلب أدغم كبير الفم مع سواد بيِّن في وجهه خاصة الأنف والفم، والأدغم المفلطح الكبير الرأس وهذا قليل.
ولا يقال أرض دغماً
ولا يقال بيت أدغم
ولا يقال رجل أدغم (وفي هذا قلة).
لكن كما سلف في حالها على الوصف آنفاً، والأدغم تعتريها الصفتان: الذم والمدح رجل أدغم (قوي شديد) وهو: قليل وجبل أدغم (موحش).
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved