الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 13th February,2006 العدد : 140

الأثنين 14 ,محرم 1427

تعقيباً على الشويكلن وابن سعفة
الثقافة..وتكريس العزلة

المكرم مدير التحرير للشؤون الثقافية المحترم
كل عام.. وأنتم بخير وسنة جديدة ملؤها الراحة والاستقرار ومفعمة بالخير والمحبة، ومتوجة بالآمال والطموح ومتسامقة بالتجديد والتغيير الملتفان حول كل شيء يحتاج إلى تحويل وتطوير فيما يعود بفائدة يلمسها الجميع بكافة شرائحه وشؤونه وتمرحله ومسؤولياته.. في قراءة لعدد (115) وتاريخ 12-6- 1426ه في المجلة الثقافية وفي صفحة مداخلات - بالتحديد - يبدو واضحا ويتعملق لافتاً مقال الأخ خالد بن أحمد الشويكان المعنون ب(أيها المثقفون اقتربوا من الناس) ويعتبر المقال رداً أو تعقيباً على (أحمد سعفه) لمقالته التي تحمل العنوان (قناة ثقافية..الم تعد ضرورة في العدد (112) والشيء الغريب الذي جنح إليه الأخ خالد هو الثقافة في القناة ابتعاد بها عن التناول اليومي وكون الأدب في فكر مثقفينا يعيش سجنا انفرادياً - إضافة على ذلك - أن القناة الفضائية إن رضيت بتقديم برنامج أدبي اختارت له فترات الركود والصحيفة ترى أنها بلغت كرم حاتم إن منحتهم صفحة ليومين أو ثلاثة خلال الأسبوع والنادي الرياضي يعلق على بوابته كلمة ثقافي (كتكريم) للثقافة (بروح) الرياضية.. ونحن نحيي ما طرحه الأخ خالد إزاء ما ذكر بعاليه من أن إقامة النشاط الثقافي في أماكن عامة كالمسرح للأندية الرياضية أو الكليات والمدارس أو.. غير أن الأمر ذاته يحتاج إلى تخصص ووظيفة قد يستفيد منها المتابع والقارىء انسياقاً مع ما يأملون ويحلمون به من درس ومعلومات ومع ما يتعلمون من توجه وتحديد فيأتي النشاط بمثابة التمهيد لثقافة أوسع ومعرفة أشمل أو تكميل عملي لما كان نظرية ورؤية وهذا يتطلب دراسة مسار مفارق عن الثقافة العامة التي قد تشمل بعض العلوم والمعارف في شتى مناحي الحياة.
وثمة أمر ربما يناط بحالة المواءمة والانسجام لإقامة القناة وهو المراعاة للوقت ونوعية الطرح والشخصية والمعالجة والنتيجة. فليس من شك أنها - القناة - وضعت تحت الدراسة والسبر حيالها والتقييم وأخذت الحيطة على ذلك فلا يوجد مندوحة لفرض الجدليات والإشكالات وتقام على أثرها الايديولوجيات والمفاهيم ومقارعة ذلك بحيثيات القنوات الأخرى واستباق الظروف والتصادم والاصطفاف بتشنج مع حالة اليأس والتراجع أو النظرة الخائفة في اختيار وقت ليس بالإمكان رؤيتها فيه أو مزاحمة الأخريات من أخواتها القنوات التي تحمل نفس الاسم ولكن بتغير طفيف في الاسم أو المعنى أو اشتراك مفهوم الثقافة باتساعه وشموليته بآخر من الانتلجنيات والمصاديق وخصوصاً أنه في تجربة قائمة وخطوة رائدة لبعض قنوات النبل التي تسمى في قنواتها بذلك الاسم - علاوة على ذلك - انخراط بعضها في برامج الدراسة النظامية واجترار الكيفية المتبعة هناك بنمذجة الأسئلة الاختبارية وفي تعدد الصفوف والمراحل. وتعلم الإجابة الفورية الفردية والجماعية وهذا عمل يشكر عليه ونخبوي في حد ذاته.. فلا مانع أن تكون القناة الفضائية متخصصة في ذلك وتتسم بالإحاطة والتفرغ لكل المناشط الثقافية والاتجاهات الفكرية وبالذات المسار الأدبي فترى الأمسيات الأدبية وأعمال النوادي الأدبية ومعارض الكتاب ولقاءات النخب التي تحمل ذاتية التخصص إضافة إلى مواضيع المكتبات والإبداعات المختلفة من كلا الجنسين دونما إقصاء أو تهميش يلحق بالاسم أو بالموضوع أو الطبقة المنتمي لها فتنظم هذه القناة الفضائية إلى مطالب الرابطة أو الهيئة المتجهة إلى حفظ الحقوق والإنجازات. أليس من الجميل أن تحتفظ القناة بتذكار يجمع أكبر الرموز الثقافية علماً وسناً كما هو الحال في قناة التنوير حينما عرضت ولمدة ساعة تقريباً لقاءً خاصاً بعملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد مع المذيعة أماني ناشد قبل أكثر من أربعة عقود تقريباً - أسود وأبيض - وكذلك لقاءً مع شيخ الكتاب توفيق الحكيم. أليس في ذلك ثروة علمية وأدبية فلو أفرغ شريط اللقاء وتحول إلى كتاب لكان أعم للفائدة خصوصاً أنه تكلم العقاد عن سيرته الذاتية وإجابته على الأسئلة المتضمنة الشؤون الأدبية كمسرح اللامعقول والسيريالية والشعر الحر أو القصيدة النظرية. إذن ما أحوجنا إلى تلك القناة إذا كان أمرها كما ذكر بفائدة كبرى وقيمة متوخاة.


واصل عبدالله البوخضر الأحساء

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved