لا تَثُورِي |
ما أنا الجارحُ إحْسَاسَ الطُّيورْ |
حُلوتي الغَضْبَى |
أضيئي |
عَنْ جَهاماتِ العُبوسْ |
أنا ما قُلتُ سِوى أهْواكِ |
ما خُنتُ ضَميري وشُعُوري |
وتخيّلتُكِ منْ ذَوبِ الهَنَا |
صُبْحاً رَنَا |
بالحُسْنِ من أحداقِ نورِ |
أنا لم أرمِكِ بالقُبْحِ لم أنسُبْكِ في جنْسِ النُّسورِ |
يا أفانينَ حقولِ الشمسْ |
يا ثلجَ شتائي |
وترانيمَ قصيدي ولُحُوني |
أنتِ من كلِّ الدُّنا أمنيتي |
أعَلى أمنيةِ الصَّبِّ تجوري؟ |
فإذا أهديتني وردَ الرِّضا |
ما يضُرُّ الورد |
إن أذكَى الشَّذا؟ |
فهْوَ مَخْلُوقٌ إلى نشرِ العُطُورْ |
الجَمَالُ المُشتَهى |
دلٌّ، وإيناسٌ، وشوقٌ، واختصامٌ، وصفاءٌ، وارتقاءٌ للنجومْ |
فدعي القسوةَ تنأى والغِوا |
وأطلقِي من أسرِكِ الدّامي نَعِيمي |
إنَّما الغيدُ إذا رقَّت سَقَتْ |
ظامئ الرُّوحِ بأندَاءِ الأثيرْ |
أتشهّاكِ كأنسامِ الرُّبى |
بردُها يسري على حرِّ الجبينْ |
إنْ تَشَاوفْتِ وأغراكِ الصِّبَا |
فجميلٌ أن تتيهي بالفُتُونْ |
فتعاليْ نجعلُ الأيامَ أعياداً |
تَهادَتْ بالعَبيرْ |
وانثُري الآمالَ نشْوَى وابسُمي |
للربيعِ الغضِّ والسِّحرِ الخلوبْ |
صادقاً يرعاك قلب والهٌ |
دائماً يزهو بلُقْياكِ المثير |
تسبحُ الأنظارُ في أحلامنا |
نتساقَى من رحيقٍ ومزونِ |
يرقص الزَّهرُ وقد غنّى لنا |
بلبلُ الدُّوح من اللحنِ الطَّروبِ |
نَسْبقُ اللهفةَ في أعمَارنا |
كالطفولات لدى الوقت اللعوب |
نبْتَني بالحُبِّ بيتاً وارفاً |
حولهُ الأشجارُ |
بالطَّلع البهيجِ |
فاقْطُفِي من كلِّ غصنِ فرحةً |
واطْعَميهَا |
إنَّها أشواقُ رُوحِي |