معدنٌ فاخر لنفسٍ أصيلةْ |
فهي في الخير لا سواه نزيلةْ |
في يديْ فطرةٍ ومنهج راعٍ |
ومساعي أميمةٍ مستميلة |
أينما تشبع الرغائب سارت |
هكذا هكذا حياة الطفولة |
كم ضياعٍ أرْداه رشْدُ دليلٍ |
ودليلٍ ضلَّ الصَّوابُ سبيلهْ |
يا هواة البيان والواقع المرُّ م |
سهامٌ على صفاء الفضيلة |
قد عرفنا المعوق لكن عرفنا |
أنَّ إقصاءه خطًى مستحيلة |
نحن ما بين قوةٍ تغرس الصَّحَّ م |
وأخرى تجذُّ منه أصوله |
نحن نبني في ساعة فيلاقي |
ما بنينا ساعات هدمٍ كفيلة |
ليس للخير غير نزرٍ يسير |
في زحام الشرور نشكو أفوله |
كم قناةٍ قد خُصِّصت للدنايا |
عكَّرت صافياً وبنتاً جميلة |
ومربّ إلى الفضيلة يدعو |
ومربّ يُزين درب الرذيلة |
وقرينٍ يفوح طيباً بطيبٍ |
وقرينٍ بالكير يؤذي خليله |
وجوارٍ يرعى الجوار براعٍ |
وجوارٍ أعلَّ للطفل ليلَه |
لو أردنا درب الفضيلة محضاً |
لبنينا بالحال سجن الطفولة |
لو أردنا نفي البلادة طبعاً |
ما سقينا ولا زرعنا فسيلة |
نحن من واقعٍ يريد علاجاً |
وسطاً إنما نُزين الوسيلة |
أدب الطفل لو تحوَّل مشفى |
لأشرنا بزوْد مصل الرجولة |
وأشرنا إلى الكِياسة حُقناتٍ م |
توَالى إلى يرى الطفلُ طوله |
نحن في حاجة المؤدب لكنْ |
قلَّ من يمدح المعاود كيله |
إنما لو أتيح للقلة السعيُ م |
سنجني - إن شاء ربي- حقوله |
ديننا واضحٌ فلو طُبِّق الدين م |
رأينا مثل النهار حلوله |
وكتبنا لمسرح الطفل آداباً م |
تراعي نموَّه وفصوله |