المقامةُ.. والمقام
شعر: سليمان بن عبدالعزيز الشريِّف
|
كتب الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن محمد الأسعد في «المجلة الثقافية» مقالاً نثرياً مسجوعاً جميلاً عن الشاعر والأديب الكبير الأستاذ عبدالله الحمد القرعاوي.. فحرك أشياء في داخل شاعرنا الكبير الأستاذ سليمان العبدالعزيز الشريف فأبدع هذا النص الإخواني المعبر.. وأهداه الى الأحبة أبي طارق عبدالله القرعاوي وعبدالكريم الأسعد وعثمان العلي القرعاوي:
| يا ساجعاً سجعَ الحَمام | | يا حاذقاً فنَّ الكلامِ | | أسلوبك المسجوع هذا | | غاية في الانسجامِ | | ذكّرتنا نهج البديع | | أبي المقامة ذي المقامِ | | وهززتنا طرباً بما | | سطرت عن شيخ الكرامِ | | الشيخِ عبدالله ذي النَّ | | فْسِ الكريمة والتسامي | | فشفعته بقريبه | | عثمان ذي العزم العصامي | | فكلاهما في النبل والت | | هذيب في أعلى السنامِ | | ويقابلانك بالبشا | | شةِ دائماً والابتسامِ | | ولديهما حُبّ القرا | | ءة بالغ حدّ الغرامِ | | وتراهما عند النقا | | ش يناقشانك باحتشامِ | | للفكر والأدب الرفيع | | لديهما كلّ احترامِ | | ويثير إعجابي كثيراً | | حِفْظُ عثمانَ الهمامِ | | في شعر مَنْ شَغَلَ الجمي | | يعَ بنقده والاختصامِ | | الفارسِ الشّهمِ الذي | | أودى به قولُ الغلامِ | | لمَّا أحاط به فري | | قٌ مِنْ أعادِيهِ اللئامِ | | طلب النجاة على | | جوادٍ مثلِ بارقةِ الغمامِ | | فأتاه خادمُهُ وقا | | ل: ألا تخافُ من الملامِ | | أنسيتَ ما قد قلتَهُ | | في الفخر يا ربّ الحسامِ | | الخيلُ تعرفني وتل | | ك البيدُ في جُنْحِ الظلامِ | | فارتَدَّ واقتحَمَ العِدَا | | حتى هوى فوقَ الرّغامِ | | متضرّجاً بدمائه | | طَعْناً ورمياً بالسهامِ | | وهوى كذلك ما تَطَا | | وَلَ مِنْ أمانيه العِظامِ | | وبكاه مُهْرٌ كالظلي | | مِ إذا جرى بين النّعامِ | | أستاذَنا لازلتَ تن | | عَمُ بالسّلامة والسّلامِ | | وتعيشُ هذا الصيف مُغْ | | تَبِطاً على أرض الشآمِ | | وأنا أعاني «الشوب» ما | | بينَ الحرارة والزِّحام | | أستاذَنا ماذا تركتَ | | من العبارات السَّوَامي | | كلُّ العباراتِ الجمي | | لةِ أذعَنَتْ لكَ بانتظامِ | | لم يَبْقَ لي إلاّ نوا | | فرُ لا تُطَوَّعُ باللّجامِ | | ولذا ترى قولي أتى | | متنافراً دون التئامِ | | وأنا وفكري عند هـ | | ذا الأمر بتْنا في خصامِ | | لم أستطع إقناعَه | | ولذا فلم يَسْمَع كلامي | | وإذا أتيتُ بجملةٍ | | تدعو وتجنح للوئامِ | | إزَورّ عنها قائلاً: | | ذي رميةٌ من غير رامٍ | | لو لم تُسَافِرْ لم يُصبْ | | نا مثلُ هذا الانقسامِ | | وغداً إذا عُدْتُم سنحْ | | ضُرُ عندكم للاحتكامِ | | فإذا نجحتُمْ في الوِفَا | | ق منحتُكُم أعلى وسامِ | | ولكم جزيلُ الشّكر عما | | تبذلون من اهتمامِ | | وإليكمُ أزكى التحي | | ةِ في البدايةِ والختامِ |
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
