الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 13th October,2003 العدد : 32

الأثنين 17 ,شعبان 1424

إلى الأستاذ علي العمير
ضعْ خطة لعمل الأندية

أنا من المتابعين للمجلة الثقافية، وانتظر اصدارها كل يوم اثنين، لأنني من عشاق الثقافة، وأكثر الابحار في عوالمها وتتبع أخبار الأدب والأدباء في بلادنا، وأبحث في المجلة عن كل «جيد وجديد». وابراز أعمال من أبدعوا في صمت وماتوا في صمت، ولم يظهر انتاجهم إلا بعد سنين عجاف، لذلك أحمل المجلة مسؤولية البحث عن هؤلاء الأدباء وتصنيفهم حسب ابداعهم وتاريخ الابداع، حتى يعرف القارئ كم بلادنا تضم بين جنباتها من الأدباء والعظماء أمثال «المتنبي والبحتري» لكن لم يأخذوا حقهم من الرواة والنشر.
ولكن ما يحز في النفس ويسبب الكآبة ويحبط نفس القارئ من متابعة تصفح المجلة، ما كتبه الأستاذ علي محمد العمير في العدد 29، بخصوص الجمعيات الثقافية من النقد الجارح للجمعيات الثقافية والنوادي الأدبية في بلادنا، صحيح ان النقد ضرورة ملحة وفن من فنون الأدب، ولكن من وجهة نظري ان النقد الذي سلكه علي العمير، للمؤسسات الثقافية في بلادنا شيء مؤسف، أنا لم تطأ قدماي دهاليز الجمعيات الثقافية ولا النوادي الأدبية ولا أعرف ماذا يدور في أروقتها ولكنها في نظري كبيرة وعزيزة، وأنها تخدم الثقافة في بلادنا على قدر استطاعتها، وان ما يكتبه العمير عنها يعتبر تشويهاً للصورة الحسنة لها في نظرنا ونظر المطلع عليها من خارج البلاد، ان ما يكتبه يهز حتى صورة الشخصيات الأدبية التي تعمل وتكدح بصبر وجلد في عالم لا يعشق القراءة وما يهم القارئ إذا النادي الأدبي يطبع الكتاب بريالين ويبيعها 15 ريالاً.
ألا يعرف علي العمير ان المستهلك السعودي لا يقدر قيمة 15 ريالاً، ان الفرد عندنا يشتري لطفله لعبة تتراوح قيمتها 1030 ريالاً ويرميها قبل نهاية اليوم، هذا ما يخص الأسر متوسطة الدخل، فكيف للأسرة ميسورة الحال فحدث ولا حرج من شراء الألعاب، وما يصرف في الملاهي الأطفال المهم يا أستاذ علي القضية ليست قضية 15 ريالاً، يستفيد منها النادي، ان القضية من يشتري ويقرأ وإذا كنت يا أستاذ علي العمير قصدك من التشهير والنقد هو الاصلاح، لماذا لا تضع خطة مرسومة لعمل الجمعيات والنوادي الأدبية، وتعيد الهيكل التنظيمي للعاملين فيها وقدمها للوزارة الثقافة والفنون، وبذلك ساهمت في اخراجها من الضياع والموت في غرفة الانعاش لذلك أطالب المشرف على المجلة الثقافية بأن يوقف التشجيب المستمر للمؤسسات الثقافية في بلادنا والتي تعتبر نبراساً للعلم والثقافة.
وكما هو معروف إذا انهزت الصور الجميلة التي نرسمها للعالم من حولنا من أدباء وكتاب، فإن ذلك ينعكس على نفس القارئ فيتوقف الابداع الفني لديه.


هدى سالم القحطاني القصيم

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
مداخلات
المحررون
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved