الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 13th October,2003 العدد : 32

الأثنين 17 ,شعبان 1424

بنبرة مملوءة بالحزن والرضى بالقدر :
(إنالله وإنا إليه راجعون ) رحمك الله ياأبا فيصل

* إعداد خالد النويس:
لا يزال الوسط الفني والمسرحي بالمملكة يعيش حالة حزن بعد تلقيه نبأ رحيل الفنان الكبير الدكتور بكر الشدي، فالجميع يعلم ماذا يعني هذا الاسم من خلف الشاشة ودوره في رسم البسمة وتوصيل الرسالة السامية للفن لمشاهديه، وبعض من الجميع الذين عرفوا «بكر» خارج الأعمال الفنية وفي حياته العامة، لا أخفيكم أنني وأنا أعدُّ هذا الخبر لم أستطع أن أعدَّه كما ينبغي، فالحزن الذي انتابني «كغيري من محبي بكر» جعلني مشوش التفكير بعض الشيء، لذلك أترك لكم ما قاله بعض محبيه بعد وفاته، مع العلم أن هناك الكثير ممن لم أتمكن من الاتصال بهم..:
بداية تحدث الأستاذ عبدالرحمن المريخي مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء فقال: لا شك أن الموت شيء محتوم وقدر كل إنسان، وإنه ليحزننا ويؤسفنا هذا النبأ وخاصة أن الفقيد كان من الممثلين العرب المتميزين، فلا شك أن الساحة افتقدته وبكر صديق عزيز جمعني به عمل باسم «احتفالية أبي تمام» حيث كان هو العمل الأول له في الأحساء وذلك في عام 1407هـ، وكان من المفترض إعادة التعاون معه في عمل آخر إلا أن مرضه حال دون ذلك، ولا أملك إلا أن أدعو له بالرحمة والمغفرة..».
كما تحدث الفنان محمد المنصور بنبرة وضح من خلالها شدة تأثره وحزنه واكتفى بالترحم على الفقيد والتذكير بالعشرة الطويلة التي جمعت بينهما واعتذر عن عدم تمكنه من التعبير عن هذه الفاجعة حيث قال: اعذرني فأنا الآن متوجه إلى القصيم حيث أبلغت بوفاة عمي هناك هذا الصباح «يوم الاتصال».
وبقدر ذلك الحزن كان الشاعر والمسرحي سامي الجمعان يتحدث بتأثر عن الفقيد حيث قال: يعجز الإنسان عن القول فقد عرفنا بكر أخاً وصديقاً اتسم بصفات ذات بعد إنساني وكان من أهم الفنانين المثقفين الواعين، وقد كان له دور كبير في الساحة الفنية السعودية والعربية، وفقدنا إياه خسارة كبيرة على المستويين الإنساني والثقافي، وقد زرته قبل أربعة أشهر وكان في حالة يرثى لها، إلا أننا بعد أن فقدناه وهو في عز عطائه لا نملك إلا أن ندعو له بالرحمة وجنة الخلد وان يلهم الله أهله وذويه الصبر والسلوان ويلهمنا نحن أصدقاءه الدعاء له دائماً ورحمة الله عليه».
وتحدث الممثل والمخرج نوح الجمعان قائلاً: لا نستطيع أن نقول شيئاً في مثل هذه المواقف سوى {إنَّا لٌلَّهٌ $ّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} فيكفي أن المملكة فقدت واحداً من رموزها في المجال الفني، فقد كان «بكر» رحمه الله يتمتع بقدر كبير من التواضع والابتسام رغم شهرته الواسعة في العالم العربي ككل، نسأل الله أن يلهمنا وأهله وذويه الصبر والسلوان والحمد لله على قضاء الله وقدره..»
وكان آخر من تحدث عن الفقيد هو الأستاذ يوسف الخميس حيث قال: في البداية نسأل الله أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته و يسكنه فسيح جناته ويلهمنا وذويه الصبر والسلوان، فبكر كان إنساناً بأخلاقه وتواضعه الجم قبل أن يكون فناناً بفنه، فقد كان يضحك ويمازح الصغير قبل الكبير والابتسامة لا تفارق محياه أبداً منذ أن كان طالباً وحتى أصبح دكتوراً وإنساناً مشهوراً في الفن وهذا دليل على صدق أخلاقه وتعامله وسر محبة الناس له في كل مكان، فرحمة الله عليك يا أبا فيصل وجبر الله عزاءنا فيك..».
كما حاولنا الاتصال بكل من: عبدالرحمن الرقراق، عبدالعزيز السماعيل راشد الشمراني إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل.
وقال عبدالرحمن الحمد: «في الحقيقة آلمنا هذا الحدث كثيراً ولكن لا مرد لقضاء الله، ونحن قد عاشرنا هذا الرجل الذي يحمل قلب طفل في براءته وطيبته حيث كان دمث الخلق مع جميع من كان حوله ومخلصاً ومتفانياً في عمله وفنه والخسارة بفقده كبيرة ولا تعوض، ونعزي أهله ونأمل أن يتغمده الله بواسع رحمته ولا نقول إلا {إنَّا لٌلَّهٌ $ّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}..»
علي الغوينم من جهته قال: «لقد ذهب عنا بكر ولكن عزاؤنا أنه ذهب إلى من هو أكرم منا سبحانه وتعالى، وعلاقتي معه تزيد على 25 سنة وقد كانت علاقة قوية عرفته خلالها إنساناً رائعاً وملتزماً بالأخلاق، وقد تشرفت بأنني عملت معه في مسرح الجامعة وهو شخص لم يتغير منذ أن كان طالباً وحتى صار دكتوراً وهذه هي طباع الناس الكبار فالكلمات تعجز عن التعبير في مثل هذه المواقف فمهما تكلمنا لن نوفي الفقيد حقه وأتمنى أن يطلق اسمه على إحدى قاعات المسرح في مملكتنا تخليداً لذكراه خاصة وأن المسؤولين حريصون على هذا الشيء وعلى تكريم كل المبدعين والفقيد واحد منهم..
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
مداخلات
المحررون
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved