تكريم شِعرك أم تكريم إنسان؟ |
يا موقظ الشعر في وجدان جازان |
لابن الهتيمل في دنياك مذ بزغتْ |
ذكرى وذكرك يا نعميُّ ذو شان |
كم زيَّنوا الشعر ألفاظاً ملفقةً |
فما شدوتَ سوى شعرٍ بأوزان |
وأكرموا الغثَّ لاستدراج مَن فطنوا |
فما تزعزعت أركاناً بأركان |
حُيِّيت يا ملهم الأنغام في خلد ال |
أحياء من فتية تشدو وأقران |
أكرم بأصبوحةٍ يبهو البيان بها |
بالحبِّ مجتمعاً في شعر إنسان |
لا ما حسبتُ بأنَّ الودَّ ألَّفنا |
بالضدِّ لا ليس في الأخيار ضدان |
سميت نفسك بالصقر الجريح فذي |
بلاسم الصقر من قاصٍ ومن دان |
فعشْ أنيساً كأنغامٍ شدوتَ بها |
بها نفاخر شعر الإنس والجان |
للحبِّ غنيت إن الحب يجمعنا |
في يوم حبك عرفاناً بعرفان |
إن كنت من معدنٍ يرعى الجميل فكم |
من جاحدٍ ما زها إلا بنكران |
ولاهثٍ دون وعي يمتطي صلفاً |
لشهرة فهو يسعى مثل جعلان |
يا رافض الشعر أبواقاً مزيّفةً |
لأنت والشعر يا موهوب صنوان |
زُكِّيت شعراً فمن زكَّاك من نسبٍ |
زكاَّك من عبثٍ سار بأدران |
جراح قلبك للأعماق راحلة |
مثل الرحيل الذي بالود أسقاني |
والحبُّ شكَّل نعم الحبُّ فيك منى |
يا ليتها بادهتْ من غير إعلان |
لآلئٌ صغت لا ما صغت لؤلؤةً |
لما تصافح في عينيك عيدان |
هذا هو الشعر لا غثًّا مللتُ كما |
مللتَ من قارضٍ شعراً كفئران |