واليوم ماذا في الحياة لأمة |
تاهت زوارقها على الشطآن؟! |
ضلت قوافلها، وضاع حداتها |
وتفرقت بددا بكل مكان |
باعت مقام إبائها ومضائها |
وشموخها بضآلة الاثمان |
ما بال أمة أخمد في حيرة |
من أمرها مهزوزة البنيان؟ |
في وضعها، في رأيها، في فعلها |
في قولها، القاصي شبيه الداني |
عصفت بها أهواؤها فتفرقت |
وغدت وقودا في فم البركان |
تركت (عليكم نعتمي أتممتها) |
(ولكم رضيت) خلاصة الأديان |
و(استمسكوا بالعروة الوثقى) |
ولا تتفرقوا بوساوس الشيطان |
فغدا بها الوطن الكبير برغمها |
متعدد الرايات والأوطان |
سرد وعظي إيماني اكتملت به صورة التذكير، والتحذير استمدته من رحلة أعماقها لتطرحه كمشهد حياة تعوزها الحياة.. وأمة يعوزها الالتئام.. وصحوة دونها المنام.. بها يستحق شاعرنا علي النّعمي الإشادة.. رغم كلاسيكيتها..