الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 13th December,2004 العدد : 87

الأثنين 1 ,ذو القعدة 1425

تكوين
عبدالله بن إدريس
محمد الدبيسي
في سحنته، ملامح طيبة.. ومسحة
وداعة.. وفي حديثه سمت الأدباء
ولطف الشعراء..!
وما بين (الشيخ).. والأستاذ. فسحة
لاستحقاق دلالة أحد الوصفيين.. أو ناتج
امتزاجهما..! وإن كانا في كلا الحالين..
لا يضيفان إلى أدبيته الحقة مكسباً..؟
ولا إلى ثراء حضوره (لمعاناً)..؟
* وفي واقع الحال.. شاهد على الصدق مع النفس..
والإخلاص للأدب قضية.. والدأب على إحراز
منقبة أولية.. وبصيرة مبكرة.. نطالعها
في (شعراء نجد المعاصرون) المطبوع قبل
خمسة وأربعين عاما..!
** ففي سني اليفاعة والشباب..
أحصى (ابن ادريس) شعراء نجد حينها..
ودرس انتاجهم.. ليصير مؤلفه مرجعاً
للدارسين.. وإضافة مهمة في سياق
الدراسات الأدبية.. التي انصاعت
مبكراً لتصنيف (إقليمي).. يمثل وجاهة
في التصور.. واحترازاً في التناول..
وصدقاً في الموضوعية اجراء
وإلماما واعياً بالموضوع..!
* وإذا ما كان الطبع والموهبة.. (شرطاً)
للشاعرية الحقة.. فهو الشاعر الجميل..
ما انفك يقارب بشاعريته مؤثرات
فترته الزمنية.. يشتجر بواقعها..
ويأتلف مع اجوائها.. ليعبر عنها، واع بملابساتها..
متسام مع آفاق تجلياتها وخطوط ملامحها وتشكلاتها..!
* (عُروبي) صرف.. لم يمنعه الانتماء الوظيفي..
من حقن شعره بلون دمه العروبي..
وحسه الوطني، الصادق.. ليبز شعراء نجد من مجايليه
مستوى فنياً.. ورؤيوياً.. وانتاجاً مبكراً..!
وفي مقارنة تكوينه (الثقافي.. والوظيفي)
بما قدمه من إنتاج.. ما يستدعي تقدير المتأمل..؟
إذا لم ينصاع ابن ادريس إلى مغلقات أو احترازات
(أي منها)؟.. بل تجلي أدبياً يشكله الموقف..
وتصوغه رؤياه الحرة (شعرياً) واهتماماته الجادة..!
* في سياسته الإدارية.. (رئيساً) لنادي
الرياض الأدبي.. لم يبتعد كثيراً عن أفق
بقية الرؤساء..! شبوا وشابوا على (تقاليد)
لا تحسن (كثيرا) فقه (الثقافة).. حساسية وتأصيلاً؟
مثلما لم تؤسس..
أو ترعى دوراً تنويرياً أو نهضوياً للأدب (جلها وليس كلها)؟!
أو هكذا.. حلم الطوباويين ذات حماسه أن تكون مؤسساتهم..!
وإن سجل في سفر انجازه الإداري حينها..
منجزاً جديراً بالتقدير.. يتمثل في (قوافل)
المولودة على يديه.. والموؤدة.. في عهده..؟!
في ظرف لم يعد جديراً بتحمل أعباء المساءلات..!
* وحسبه ابن ادريس الاجتهاد في مشهد
الإمكان..! واسنادات الأعضاء..!
ولعل استقالته الاختيارية من
إدارة النادي.. تفرض احترام
موقف الرجل.. وقراره الذي لم يجرؤ عليه غيره
من الأشباه والأنداد (وظيفة)..؟
فشخصيته تتوافر على شعور حقيقي
بالاعتداد بالذات.. وتمثل دور الأديب..؟
ليكون (أول رئيس ناد) يستقيل رغبة
واختياراً..! في سابقة تدلل
على قيمة ذاته.. واعتبار وصفه الثقافي الأصيل..!
* عدالته الأبوية.. وروح قناعاته
التربوية.. تظهر بجلاء. في (إدريس
وزياد).. مساقين مختلفين من ذات
المنبع والمصب (ابن ادريس الأب)..
وإن كانا يجتمعان في حمل صفات ومكونات
المنطلق، والملامح المشكلة لعموم كل منهما..؟
إلا أن تمايزاً (بينهما) يفرض تأمل
صيغة المغايرة والاختلاف..
في مساق (الموضوع) على خارطة تشكل كتاباتهما واسهاماتهما..!
والتشابه بالاكتساب الأبوي..
في اندلاق سمات (الذات) على شخصهما وصفاتهما..
وفي ذلك علامة.. على مثالية الأب (الأديب)
ورمز لليبراليته الوسطية.. وخطه المعتدل..؟


md1413@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved