بعد أن بعد رحيل ممدوح عدوان..أي شعر سيبقى؟ عبد الحفيظ الشمري
|
رحل الشاعر السوري ممدوح عدوان عن الدنيا التي شغلته، وأرقته كثيراً بعد أن دون العديد من المواقف الإبداعية المتميزة، حيث سيظل هذا الجهد حجة قوية أمام القارئ الذي سيتتبع مسيرة الأدب من بعده، فأبرز هذه المواقف ما رسمه لخارطة الأدب العربي الذي تتعرج فيها الإبداعات مثلما تتعرج خطوط الحدود، وتتماهى نقاط التماس والمعابر المقفرة لفرط القطيعة بين الإنسان وأخيه في الوطن الواحد.
بعد أن أغمضت عينا عدوان إلى الأبد، وسكن الصمت روحه ها هو يترك للقارئ بعض الأحاديث والمقابلات الطازجة كالحزن القروي النائي.. قال عن الشعر إنه لم يعد في مجده.
كما أشار عدوان إلى أن النقاد متشاغلون إما في الحديث عن التراث أو في الكتابة عن المشاهير لتأتي تجربة جيل الشعراء من أمثاله من سعدى يوسف وفواز عيد ومحمد جبر الحربي وعبد الله الصيخان وخديجة العمري وهم من عرفوا بشعراء الستينيات والسبعينيات وما بعدها مهمشة ومغيبة لم تأخذ حقها في التعريف.
لقد ذهب الشاعر ممدوح عدوان وقبل رحيله إلى التأكيد أن الضوء والبريق كان من نصيب شعراء المرحلة التي سبقته من أمثال أنسي الحاج وأدونيس ويوسف الخال ومحمود درويش.. حيث يرى أن هؤلاء الشعراء خدموا بشكل واضح من قبل النقاد السلبيين الذين لا هم لهم كما يقول إلا أن يكتبوا عن الكتابة، وينظروا حول النظرية، في وقت كان من الأجدى أن تكون عجلة النقد متوازنة في تناولها للمشروع الإبداعي لا سيما الشعر الذي ظلم فعلاً من قبل القارئ والناقد على حد سواء.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|