قصيدة غيداء تدخل صومعتي محمد عبدالله الهويمل*
|
إلى ابنتي غيداء
كصعودِ الضحكةِ من رئتي | كهبوطِ القبلةِ في شفتي | كمجيءِ السحرِ إلى لغتي | جاءت غيداءُ لصومعتي | جاءتني عروساً فاتنةً | زُفّتْ لعجوزٍ في المائةِ | تطرقُ بابي تعزف بابي! | كالبلبلِ ينقرُ نافذتي | تقبلُ غيداء فخطوتُها | وزني الأخرى قافيتي | ترقصُ ياقوتاً منظوماً | في كفّ تلهو بمسبحةِ | أنْشُرُ كفيّ لأحضنَها | بحاراً أنشرُ أشرعتي | أحضنُ غيداء كصيادٍ | منحوسٍ فاز بلؤلؤةِ | وأذلل ظهري كحصانٍ | يشتاق لوثبة عنترةِ | غيدا.. ياصيحات العنبر | يتلظى وسط المبخرةِ | ألحاناً تفتح أندلساً | تبعث آلاف الألويةِ | غنيه لهيباً لسفين | تحترق قبيل المعركةِ | كالمارد طارَ بأوراقي | كالماردِ عاد لمحبرتي | كغروري أهينُ شياطيني | والأرضةُ تأكل منسأتي | كشرودي رحالٌ وحدي | غيداءَ وظهري أمتعتي | تضحكُ غيداءُ وتتركني | تَفْلِتُ من نزْفِ الأوردةِ | في باقةِ أزهارٍ تمضي | في سلةِ تفاحٍ تأتي | كطموحي تهربُ!! حاشاها | فطموحي هدفُ المطرقةِ | ثنتان عجزتُ بلوغَهما | أبداً.. غيداءُ وأمنيتي |
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|