الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 14th March,2005 العدد : 97

الأثنين 4 ,صفر 1426

تكوين
الثلاثة..؟!
محمد الدبيسي
مشاري الذايدي، وعبد الله بن بجاد ومنصور النقيدان..!
(ثلاثة) في حزمة مسار.. وإشكالية إطار.. ومشهد أفكار.!
فيما يكتبون.. وعي يستند إلى
ثقل نوعية (التحول).. التحول من
زاوية الإعتام.. إلى فضاء الوضوح..
بطرح يحترم.. ومعالجات لا يعدم من يتلقاها من سداد تقريب..
ودقة تناول.. وبيان أسلوب..
ووعي يروم تخطي بؤر حركية الخطاب الإسلاموي..
في مرجعياتهما القديمة.. وتيارهما الغابر..
* هكذا.. صاروا يناوئونه النظر.. بعد أن استبانوا مسافة تخطيه..؟..
وهو لم يبرح كونه ممارسات طائشة وتعنتاً صبيانياً..
ووهماً باختلاف.. وقنوت استجابة للفئة المنصورة..
ساعة حقن الكاسيت مفاهيمه في روع المتعطشين لذواتهم..
واستثمار الحماسة المؤججة بعمومية الخطاب.
(التحول) الذي ربما ظل نمطيا
في فحواه.. ومشتركاً لهم ولغيرهم..
بل مازال غيرهم يؤمن به ويسلم به منهجاً للصواب..!
* الثلاثة.. ومذ طفقوا، يكتبون.. تبدى لمن يقرؤهم قيمة
الطرح.. وعمقه.. وفيما لو استمروا
في مراكمة المكتوب.. ومراجعة معطياته
وتقويم سياقه.. والانطلاق منه.. لا من (غيره)..؟ في البحث
عن موقعهم.. في وعي واهتمام قرائهم
ومتابعيهم..؟ ..لألفينا طرحاً يتجاوز معاطن كتاب
(الجملة) وأسرى مفردات (ما ينبغي وما لا ينبغي)
ومضار التدخين.. وأساطين الابتذال.. الذين لا يؤمنون بالدوران والتحول..؟
لقد جاوز الثلاثة هذه الإخفاقات.. لأنهم
ممن أوتوا البصيرة والرؤية النقدية الجديرة بالمتابعة..
وقد انفسخوا من عصمة العقد
القديم.. وأتلفوا بجادة المسار
الجديد.. الذي يقبل ويستوعب ويتجدد..!
* بعيداً عن دراما (حادثة إحراق
محل فيديو.. ودخول السجن..).. هذه التيمة القصصية الواقعية.
التي لا يملون تردادها.. وكأنها (ماستر سين) تجربتهم وحضورهم..
وكأنها المسوغ الوحيد لأهميتهم..؟
التي لا يعول على غيرها
إشارة في سياق الإشادة بهم وبرؤاهم..؟
* فتلك حادثة.. لا بطولة فيها.. ولا إضافة يمكن أن تختصر
بهم ولهم مشوار الوصول.. إلى ما يرونه
جديراً بهم.. من موقع في ضمير القارئين..!
الثلاثة.. رابعهم (تركي الدخيل) المذيع
اللامع.. والكاتب الصحفي.. ساهم
بقصد أو بدون قصد.. في تعرية جانب
لا يضيرهم لو استتر..؟
وساهم في استنفاد وقودهم من الرؤى
التي كانت ستكون أوعى وأهم فيما لو روجعت وتؤملت..!
وهو في عفويته في الحوار.. وفي جرأته
على تقديمهم كنجوم.. تلمع كلما حركت
بالسؤال عن كيف كنت..
وإلى ما صرت؟..
(التحول) هنا.. صار عقدة للبطولة..
ومناطاً لتكريس النموذج النضالي..؟
الذي أدى (بالذايدي وابن بجاد) فقط.. إلى تسنم
موقع الهادي والبشير.. فكثرت
لوازم من نوع (لي موقف من ذلك..
وأطرح رؤى من داخل التيار.. ومنهجي ومشروعي!!..
إلى أن تصل إلى السؤال المحبب لماذا تتزوج..؟
وما هي مشاريعك..؟ بل غاص ابن بجاد
كثيرا في الاستناد على وجاهة استشرافاته فقال غفر الله له:
(لقد تنبأت في كتاباتي بما يحدث الآن وحذرت منه..؟
وثمة تنسيق حزبي ضدي..؟ وأنا مستهدف..؟)
وفي حديثه عن بيان المثقفين السعوديين وبوصفه من
المشاركين فيه بالتوقيع: عد البيان (مرحلة مفصلية في الخطاب الثقافي السعودي)..؟
* هذه الانزلاقات.. في مسارب تبدو ممهدة للأنا لاستعراض فخامتها..
مواتية.. وبطبيعة الحوار الشفاهي المكشوف
للتماهي كثيرا فيما يمنحها أهمية لدى المحاور..
فيما يظن أنه يضيف مزية قيمية ذوات الكاتبين..
ولا أظن ان الصيغة الحوارية التي يقدم بها ابن بجاد نفسه..
أو التي تتثاءب في حوارات الذايدي.. (لا كتاباته)..؟
يمكن أن تعزز موضوعية رؤاهما..
أو وجاهة ما يتصورانه خليقاً بالاعلان..؟
* إذ لا يمكن للخطأ.. مهما تجاوزه مقترفه.. والظلامية
ومهما كانت ما ضويتها.. أن تتحول إلى منقبة..
يستعاد بريقها، في إصرار على إبراز الموقف النقيض
الجديد.. ليبشرنا المتحدث.. بأنه
أصبح (الإسلامي.. الليرالي الحر).. (..؟؟!!)
الذي قلب ظهر المجن للماضي الحالك..!
أتصور أن استعادة الموقف (الماضوي)
وتحويله إلى محك بطولي.. تبهرنا
المساحة بينه وبين الحاضر..؟.. ومن شأنه التعجيل بإهدار
الوقود المعرفي للكاتب.. وتبديد حماسه الذاتي وإيمانه بقضيته..؟
* وهو ما أغرق كثيرا حوار (الذايدي وابن بجاد) في خطل الذاتية.. واستعظام أهميتها..؟
فيما كان (منصور النقيدان).. واعياً لمأزق
الحوار المكشوف والمباشر.. دقيقاً
في اختيار المهم لدى المشاهد.. والحتمي لحيوية الحديث والتأكيد!
عميقاً في تجاوز (الأنا) إلى الفكرة
العامة..! حريصاً على الذود عن
حماه الموضوعي.. ومنهجية مسلكه الفكري والكتابي..!
فمنصور المتحدث هو (ذاته) الكاتب الواعي بمدخلات الحوار..
وسياق تشعباته.. يقومه إن شط..؟ ويتسامى به إن تدنى..؟
وكذا كان موفقاً في ربط دلالات الشفهي المندلق بنظام..
.. بذات العقلية التي تدن رؤاها وتنضد أفكارها بذات النظام المعرفي..
وباتجاه صياغة موقف لا تكسره تباينات ومناخات المواقع..؟؟
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved