Culture Magazine Monday  14/05/2007 G Issue 198
أقواس
الأثنين 27 ,ربيع الثاني 1428   العدد  198
 

الأنصاريان.. رحلتا أدب وريادة

 

 
* الثقافية - عبد الحفيظ الشمري:

بين عبد القدوس الأنصاري صاحب رواية (التوأمان)، وعبد الواحد الأنصاري في (الأسطح والسراديب).. بينهما تعالق معرفي يشي بأبعاد عميقة لتجربة فريدة اجتهد الأول فيها فأصبح رائداً، ونفذ الثاني من خلالها فأضحى مرمى حجر عن شهرة سلفه في مجال الإبداع الروائي على وجه الخصوص.

الرجلان.. (عبد القدوس) و(عبد الواحد) هما من الأنصار الذين عنوا كثيرا بالعلم، وتشرُّب المعرفة، والإسهام في بناء ذائقة أدبية ظلت حتى اليوم مثالاً يُحتذى على نحو ما قدمه عبد القدوس الأنصاري للمشهد الثقافي، لتظل أعماله مثار جدل معرفي لا يزال متواصلاً، فيما يأتي سلفه (عبد الواحد) متقاطعاً معه في ذات السياق حتى وإن اختلفت آليات كل منهما إلا أن دلالة (ما) تربط بين الأديبين مفادها أن تاريخاً يُقدَّر بعقود يظل شاهداً على عمق التجربة الأدبية وصدقها في هذا البيت الانصاري المترامي.

أضف إلى هذا وذاك فإن الأنصاريين (عبد القدوس) و(عبد الواحد) عنيا بصياغة خطاب التجديد على نحو ما جاء في (التوأمان) عند الأول حينما جاءت هذه الرواية فتحاً مبيناً في مفهوم العمل السردي الجديد الذي انبنى على الوعي والعلم والمعرفة بدلاً من خسالات الأساطير، وأوهام الملاحم المدعاة..، فيما تأتي (الأسطح والسراديب) لعبد الواحد في اتجاه لا يبتعد كثيراً عن ما ورد في رحلة (سلفه)، لنرى (الأنصاري.. عبد الواحد) وقد مارس الدور ذاته في تجديد الخطاب الإبداعي من خلال جملة من الأعمال الروائية والقصصية، التي تخلصت من عقد التجريب وصارت إلى النضج فكراً وعطاءً.. وخير ما يُمثِّل هذا الاتجاه هو صدور المجموعة الأخيرة لعبد الواحد الانصاري (بكارة) حيث تعيد للتاريخ رؤيته التجديدية عن نحو ما جاء في (التوأمان) أدباً وريادة..


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة