شعرت بالأستاذ محمد حسين زيدان وهو يشد على يدي بعد أن ألقيت هذه القصيدة وبحضور سمو الأمير عبدالله الفيصل، وأحسست منه التوجيه الكريم كما هو معهود فيه، ولي معه ذكريات أخرى عندما كان في وزارة المالية، ومنحني سمو الأمير عبدالله الفيصل قلمه الذهبي بعد إلقاء القصيدة. |
* ما هي أبرز ذكرياتك في مجال الوظيفة؟ |
هناك قصة مرَّت بي في حياتي الوظيفية.. كنت في مصلحة الطرق واشتغلت لمدة عامين، وبعد ذلك اضطرني عمي إلى أن أترك الوظيفة وأتفرغ لمهنة الطواف. وعندما قدَّمت استقالتي للشيخ محمد سرور الصبان رحمه الله، وكان يشغل وظيفة مدير عام المالية، شرح عليها: لا داعي للاستقالة، وإذا كان المذكور يرغب السفر إلى الخارج فلا مانع من منحه تذاكر إركاب وإجازة، يعود بعدها لمباشرة عمله. أصر عمي على ترك الوظيفة، فتركت الوظيفة، فكتب الشيخ محمد سرور الصبان أن تأخذ المصلحة مني تعهداً بعدم الالتحاق بأي عمل في الدوائر الحكومية، فأعطيت التعهد استجابةً لمطلب عمي، وكان هذا التعهد سبباً في حرماني من العمل الحكومي لمدة عشر سنوات. |
ولقد حاول الأستاذ محمد حسين زيدان أن يساعدني لأعود إلى مضمار العمل الحكومي، فطلب مني أن أتقدم إلى إدارة الحج لألتمس تعييني في إحدى الوظائف، وما أن أرسل أمر تعييني إلى وزارة المالية حتى لاحظ السيد علي عامر في ملفي أنني قد أعطيت تعهداً بعدم التقدم لطلب العمل بأية مصلحة حكومية، ولذا قرر رفض طلبي. وعندما علم الأستاذ محمد حسين زيدان بذلك عرض عليَّ أن أعمل برئاسة مشايخ الجاوة، وطلب مني أن أراجع الشيخ صدقة رحمه الله. فراجعته فوافق على تعييني، وظللت أعمل في رئاسة مشايخ الجاوة عدة سنوات بعد أن قضيت ما يزيد على عشر سنوات بعيداً عن العمل الحكومي. راجعت الشيخ محمد سرور، وكان مشرفاً على الحج والإذاعة، فعرضت عليه حالتي، وذكرني بما سببه لي من حرمان بسبب التعهد الذي طلبه مني، فترك ذلك شمعة مضيئة في ذاكرته. |
أسست أول وزارة وعين وزير المالية، وعين الأمير عبدالله الفيصل وزيراً للداخلية، وذهب الأمير عبدالله الفيصل في رحلة إلى أمريكا، وتولى الشيخ محمد سرور بدلاً عنه وزارة الداخلية، فلمحني ذات يوم وهو في طريقه إلى وزارة الداخلية، وعندما قابلته قدمني للشيخ محمد حابس والسيد أمين رضوان اللذين كانا واقفين بجواره، وطلب منهما تعييني في وظيفة في وزارة الداخلية، فعينت محرراً بالشؤون الإدارية. |
* ما هي القصيدة التي تركت صدًى كبيراً في نفسك وتعتز بها كثيراً من ضمن قصائدك؟ |
جميع قصائدي أعتز بها، وأفخر بأنني ألقيت قصيدة عندما كرَّمت مكة جلالة الملك خالد رحمه الله. وهذه القصيدة تحية أهالي مكة، أفخر أنها أتت بجامعة أم القرى، فقلت له في نفس القصيدة: |