الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 14th June,2004 العدد : 63

الأثنين 26 ,ربيع الثاني 1425

استراحة داخل صومعة الفكر
سعد البواردي

«هند»
بدر عمر المطيري
64 صفحة من المقطع المتوسط
عنوان ديوان أعاد إلى ذاكرتي مقولة شاعرنا العربي القديم:
ليت هنداً أنجزتنا ما تعد
ووقَتْ أنفسنا مما تجد
طبعاً لن تكون هند الماضي .. بكل صبابات عشقها .. فشاعر الماضي لا يقاسم الماضي حبه ولا صبه .. وإنما يبحث عن هنده وعن سنده بملامح جديدة .. ربما يكون لها نفس الإطار .. إلا أن قطار المرحلة متفاوت .. وإلا أن درجات الوصل والوصال أيضاً مختلفة ..
فارس هذه الرحلة (المطيري) أهداني ديوانه مع الشكر .. أما هنده فهذه احتفظ بها لنفسه دون أن ينازعه فيها أحد .. لهذا، ومن باب الفضول، لا بد أن نتحسس .. ولا أقول نتجسس .. قصة هند: وهل أنجزته الوعد؟ .. عادة الوعد في عشق شعرائنا يتحول إلى وجد مشحون بدموع الفراق .. والاستغراق في متاهات حب ضائع ..
قبل أن ينجر معه على زورق رحلته .. ندع ما قبل الإبحار لشاعرنا:
(إليك يا هند شعري دون تغيير
إليك روحي، وبوحي دون تزوير
نظمت ذاك اللقاء العذب في وله
وأنتِ أدرى به يا بسمة النور
استرجعي حبنا، إن رحتِ قارئة
شعري فبعض الهوى من بعض تعبيري
وربما .. ربما ألقاك ثالثة
وما خطرت على قلبي وتفكيري)
تلك هي رسالته الشعرية إلى هنده قبل الإبحار .. كشفت جانباً من غموض الرحلة .. وإن لم تفك أقفالها .. فهل أن هنده التي استولت على قلبه استبدت مثلما استبدت الهند الأولى وقال عنها حبيبها الأول وهو يكظم غيظه ويجتر مرارته مقولته التي أصبحت مثلاً؟!
(إنما العاجز من لا يستبد) .. هذا ما سنتعرف عليه من خلال تطوافنا بديوانه الذي عنوانه (هند) وما أدراك ما هندّ!
بين الجد على درب الحب والوجد فيه ومنه علاقة حميمية توصل أحيانا إلى درجة الحمى التي لا برء منها .. هل أنها أصابته؟ أم أنه نجا بجلده وخرج معافى من تجربته الشعرية والشعورية .. ؟! هذا ما سنطرقه بعد أن نطرق جواب (هند) العنوان .. والديوان .. والإنسان مجتمعة!
إلى ديوان (هند) وإلى عناوينه الفرعية الثلاثة عشر وكلها (هند) .. في هند رقم 1 يقول:
(أنتِ حبي تجمعتْ
فيه ذكري تمردي
يومَ أنْ كنتُ يافعاً
ابتغي كل موردِ
أنتِ نور أضاء لي
ليل نومي وفرقدي)
هي بالنسبة إليه منى النفس .. ما يهمه أن تكشف له غده! وما هي بقادرة لأن ذلك في حكم المحال الذي لا يعرف الحب .. ثم يُذكّرها:
(هل تذكرين يومها
يوم صافحتِ باليد؟)
يطالبها بتذكر يومه .. ربما تذكر ما فات لا ما هو آتٍ .. أما مصافحة اليد فعملية تحصيل حاصل لأن المصافحة لا تكون إلا باليد ..
في هند رقم 2 يقول:
(إلى أين تمضين يا حلوتي
تعالي فقد ضقت من وحدتي
هواك هو الحلم المبتغى
ووجهك حيث أرى وجهتي
نظمتك في الروح أنشودة
أغني فأنسى بها غربتي)
ويسترجع حبه الظالم .. وممن؟ من هند ذاتها التي قابلته بالصدود .. وأقامت في طريق قلبه السدود إلى درجة التسول والتوسل:
(أما في لقائك من مأمل؟
أما في وصالك من لحظة؟)
حتى مجرد اللحظة كانت طموح شاعرنا .. أنه متواضع في طلبه .. ولكن اللقاء هو اللقاء اللحظة فيه ساعة .. والساعة فيه ساعات .. ومن يبخل بلحظة يعني أنه لن يلتقي مهما عز الرجاء ..
في هند رقم 3 يكرر نفسه .. لا جديد .. مفردات تبث الوجد أمام طيف هند الغائبة عن مسرح حياته .. يذكرها ببعض ما فعلت:
(اسقيتني زمن الصبا
عطراً .. يفوح فأنعم
ألهمتني يا فاتني
شعراً به أتكلم)
بيت شاعرنا الأخير يحتاج إلى عملية ترميم .. (فاتن) تشير إلى المذكر. و(أتكلم) صياغة لا تتفق كثيراً مع الشعر وما يوحي به من موسيقى متدفقة .. أرى أن يأتي وفق السياق التالي:
(ألهمتني فاتنتي شعراً به أترنم) .. أليس كذلك يا صديقي .. ؟
هند الرابعة جنونية الحوار .. حتى الصد فيها مبعث رضى رغم مرارته:
( أنا إن كتبت رسالة
لكَ يا حبيب فردها)
العنوان هند الأنثى .. والخطاب إلى مذكر .. هل اختلطت صور العناوين أمام شاعرنا بدر المطيري؟ أم ماذا؟ لا أفهم؟
هنده الخامسة على نفس الوتيرة: نفس الاستغراق في التوصيف, ونفس الإغراق في توظيف مفردات الهيام .. صياغات متشابهة لا تضيف جديداً إلى صورة الحب ولا إلى إطارها ..
(هواكِ مدى العمر لا ينضب
فأنت لي الموعد الأطيب)
الحبيبة .. ولتكن شريكة حياة مستقبل لا تكون موعداً .. الموعد مكان في زمان .. أما هي إنسان بقلب وعقل .. ووجدان .. أكثر من مجنون ليلى قال عن فتاة أحلامه:
(حنيني إليك يهد ضلوعي
وشوقي لرؤياك لا ينضب
فوجهك نجم يفوق النجوم
وثغركِ منه اللغى يعذب)
كثير هذا القول يا صديقي في حقها وفي حقك .. لقد انتقصت من قدر جمالها المفتون أنت به حين وصفته بالنجم .. والنجم ليس البدر، انه معيار هزيل لمن يريد تضخيم الصورة، قل عنها مثلاً:
(فوجهك بدر يفوق البدور) .. أما الثغر .. واللغى فلا علاقة لي به.! يا صديقي أشعر بالصدق في محاولاتك الشعرية .. اشعر باستعدادك في أن تقول كل ما يعتمل في خاطرك من أحاسيس ومشاعر .. اشعر بقدرة لا بأس بها في طرح ما تحاول طرحه .. كل هذا استشعره .. إلا أنني استكثر عليك نزوعك إلى التقريرية والمباشرة وتكثيف الصورة المتماثلة من بداياتها إلى نهايتها دون إضافات جديدة تحسب لك .. هذا ما أودّ لفت نظرك إليه في معطيات شعرية جديدة، آمل أن تكون أعمق .. وأدق في رسم الصورة الشعرية من حيث الإيحاء .. ومن حيث النص السردي الرومانسي ..
في هنده السادسة التي علق بها حتى هامة رأسه دون ان تشفع له كل رسائل نجواه وشكواه يقول:
(ألا ليتنا نلتقي في ربى
يظللها الحسن، والمنطق
فيشكو كلانا عذاب النوى
ويحنو علينا الهوى المطلق)
لا علاقة للربى بالحسن والمنطق .. علاقته بجماليات الربيع وزهوره .. حسناً لو أعدت صياغة الشطر الثاني على النحو التالي:
(يظللها البان، والزنبق) .. ثم المطالبة للمرة العشرين باللقاء كي يشتكي الواحد منكما للآخر .. هذا غير صحيح .. لأن الصد منها لا يعني الحب .. كيف لها أن تشارك شكوى ليست طرفاً فيها؟!
شاعرنا بدر المطيري قتل هنده شعراً محموماً مليئاً بالعذابات .. وبالمواعيد التي ينتظرها من طيف هارب رافض لكل المواعيد .. متمرد عليها ..
تلك هي المضامين لكل العناوين (هند رقم 7 حتى هند رقم 13) الصياغة هي الصياغة .. والأدبيات، والأبيات هي الأبيات .. لا تضيف الجديد .. ولا تستضيف الجديد من الفكر رغم سطورها المشحونة بالمحاولات المبشرة بخير .. والمؤذنة بميلاد شاعر جديد لو أنه نبذ التكرار .. ولو أنه استثمر موهبته الشعرية جيداً بعيداً عن التراكمات اللفظية التي تغرق داخلها جماليات الفكرة .. سأتجاوز ما تبقى من محطات هند إلى ما بعدها .. ويبدو أن هند شاعرنا ستلازمنا رغم تباين العناوين .. هكذا أحسب .. والكتاب هذه المرة يقرأ من عنوانه:
(وقع بسمة) عنوان جديد انفلت من جاذبية عناوين (هند) الثلاثة عشر .. بماذا يصب؟ وأن يصيب؟!
(يا ربى الروح، ويا حلم الغد
يا ربيع العمر .. يا صبحي الندي
إن تجودي بلقاء .. فأنا
اسعد الناس بذاك الموعد)
هل عادت حليمة إلى عادتها القديمة؟! هل عاد شاعرنا إلى نفس الرتم المكرر .. أو المقرر .. مناداة! وانتظار مواعيد؟ ألم يدرك فارس رحلتنا .. ألم يشعر أن صوتي بح دون جواب؟ لم يقرأ شاعرنا لشاعر سابق عانى ما عانى!
(لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي)
أم أن جنون الحب الذي لا يقرأ .. ولا يكل ولا يمل .. أخاله ذلك .. ومع هذا لا ضير من التوقف:
(أأنا المحروم من دنيا دلالك؟
أم أنا الغارق في مغنى جمالك؟
لست أدري، فأنا في حيرة
ملأت روحي كلون الليل حالك)
كلاهما أنتَ .. محروم وغارق حتى أذنيك دون أن تنتبه إلى النهاية .. ونهاية الغرق موات لا تجدي معه حياة .. انتفض جدّف .. استرجع أنفاسك .. اسمعها صوتك قوياً، إن الحب ليس ضعفا ولا استجداء .. قل لها شعراً كرهت من لا ينصف الحب .. ولا يرأف بالقلب .. قل لها بصوت مسموع هنا النهاية .. إن كانت تحب عادت .. وإن لم تكن تحب عادت إليك كرامة حبك .. حتى الشعر بخيالاته وخصوبته يكره التسول والتوسل .. لأنه الجانب الأضعف فيه .. أعجبني بيتك الذي وصفت فيه الحيرة بلون الليل .. وهو كذلك .. ولهذا دع الحيرة .. واستعن بالخبرة .. من الصدود الذي ذقنا مرارته إلى الجفاء .. والجفاء صدود .. والصدود جفاء .. لا جديد في الأمر ..
(قلاني حبيب لحظة فتكسرت
لحون الهوى وازداد عمري تيتما)
كل هذا من أجل لحظة .. ؟ كيف ستأتي الحال لو أن الجفوة يوماً بكامله إذا مات الهوى مائة ميتة وميتة .. هذا كثير!
(الحب مني .. وإلي)
الحب من شاعرنا عرفناه وألفناه .. أما الشعر إليه فشيء جديد لم نألفه فيما مضى ولم نعرفه .. كيف؟!
لم أجد حبا إليه من خلال قصيدته .. ربما كان يتمنى ويحلم .. أمنياته سراب .. وأحلامه غائبة وغائمة ..
(أسامر نجم الهوى في الدجى
وأغفو وفي مقلتي ما يهول
فأنتِ هناك بأقصى مدى
وروحي هنا بين قال، وقيل)
لماذا لم تذهب روحك بأقصى مداها إليها .. ؟ وتدع القال والقيل تقتات أفواه المتقولين.؟ لا عليك من الكلام إذا كانت جاءتك إليها نظيفة وشريفة ..
نتجاوز (الحب النافر) .. كل حب ديوان شاعرنا يتملكه النفور .. ونبحث عن عالمه المشرق .. لعل وعسى:
عالمه المشرق يتحرك مع دولاب عشقه .. الهوى .. الوجه الصبوح .. العينين الهامستين .. الثغر في طعم الشهد .. كلها أوصاف شعرية يعمد إليها الشاعر في مبالغة تتجاوز حدود الواقع كي يمنح القارئ شهية المتابعة ويعطي له العذر إن غامر أو قامر في معركته الوجدانية.
وهو ما استعان به شاعرنا من أدوات لا أدري هل تدله على عالم مشرق .. أم عالم شارق بريقه!
الخطاب منه إليها .. إلا أنه في الواقع إليه إي إليها .. إليك أعني واسمعي يا جارة ..
(عجزت عن الوصف يا سيدي
وحرت بحسنك يا أحور
فقل لي، أيا فاتنا ما الذي
بروحك تخفي، وما تضمر
أسر أردت به ميتتي؟
أم السر خاف فما يظهر؟
يعيبون فيَّ احتراف الهوى
وما الحب عيب، ولا منكر
ولكنه عالم مشرق ..
نقي كما العطر، بل أطهر)
هذا كل ما في عالمه المشرق من جماليات حرفية لم تمنحه من حبه حتى نفحة عطر واحدة .. بعد أن قال عنها الذي قالت عنه، والتمس المعذرة .. ضبابية في سماء عالمه دون إشراق .. وغموض في النهاية لا يؤدي إلى نهاية .. وتلك إشكالية شاعرنا .. بقيت ملاحظة بسيطة حين وصف العطر بالنقاء .. الأنسب .. ( نقي كما الورد بل أطهر) .. أو (شذي كما الورد) واحبذ الأولى.
نعم حب الصديق بدر المطيري لا ينتهي .. هكذا اعترف بعظمة لسانه .. وبمداد قلمه .. وبعنوان: (حب لا ينتهي):
(أيا هند .. حبك في خاطري
يبعثرني في المدى الحائر
أكاد من الشوق أن اشتكي
لقومي من الموعد الجائر)
آه منك .. ومن هندك .. وما الموعد الذي شدنا بقيود الحركة إلى درجة الشلل .. إن لم أقل الملل .. مرة واحدة قل لنا، ولو من باب المجاملة، أن اللقاء على شرع الله تم .. وأن الأمر لن يحوجك إلى قومك من أجل غارة أو غزوة تتكسر فيها مجاديف الحب .. وتسيل فيها دموع المحبين .. ليتك أرحتنا من كل هذه المعاناة .. كل ما انتهى إليه الأمر مطالبته إياها أن تطير إليه كما العصفور؛ لأن وثاق حبه قيده فما يستطيع الحركة .. لأنها في وضع كوضعه ليست بركة!
هل ان قلبه المثقل بهمومه اقترب به من القبر؟ هذا ما أوحت به مقطوعته (اكتبي يا هند على قبري)
بعد التحية والسلام .. ومفردات الهيام والغرام المعتادة يقول في اقتضاب:
(إذا مت يا هند فلتكتبي
على القبر: (هذا صريع الهوى
أحبَّ، وما زال في حبه
يدور مع الحب حتى قضى)
وصيته معبرة وجميلة وملخصة للموقف .. ليت شاعرنا اختتم بها ديوان شعره وعرفنا في النهاية بقصة صراعه الوجداني، إلا أن وصيته جاءت مبكرة أعقبها قصائد وقصائد (لو قلت أهواك) (الحب الخالد) (محال) نتجاوزها إلى محطة يغطي واجهتها عنوان طويل عريض يقول: (حب بدر وهند فوق أماني الحياة) .. عله يتحقق هذه المرة:
(يحكون عنا .. يقولون
بدر يتوق لهند .. وهند تتوق لبدر
يقولون: ما اعجب الحب، ما أظلمه!
فهند بعيدة .. وبدر بعيد
فكيف سيلقى الحبيب حبيبه؟)
أهذا سؤال يسأل.؟ السيارة موجودة والطيارة موجودة .. والمسافات الطويلة مطوية دون تعب .. ويبدو أن حواجز وحدود لا يقدر على اجتيازها ولا تجاوزها تحول بينه وبين من يحب؛ لهذا جاء كل هذا الصراع الداخلي مشتعلاً ولاهباً:
(ألا أيها الناس لا تكثروا
ولا تبسطوا في هوان المقال
فهند لبدر .. وبدر لهند
برغم القفار
وهند وبدر كروحين حلا بذاك الجسد
لأنه فوق الشعور)
حسنا لو جاء شطره الأخير المنثور كالتالي (وحبها فوق كل شعور) .. المقطوعة مقطعة الأوصال .. متوسطة المستوى في سردها وإيقاعها في نهايتها..
لقد أعدت هند لبدر وبشكل غير متوقع مفاجأة الرحلة .. لقد أخفتها عنه سراً حتى المحطة الأخيرة التي توقفنا عندها على وجل أن يفوت العيد بلا حمص كما يقول اخوتنا المصريون .. أن نعود مع رحلة حبه خائبين مهيضي الأجنحة:
لقد تجلت هند .. فكشفت بعض ما كان يجهله المتيم بحبها:
كان لقاء من أجل البقاء على سنّة الله ورسوله: قالت له بصوت واله واثق:
(سعدت بلقيا القدر
كأنك جئتَ على موعد منتظر
أحبك يا أروع العاشقين
أذوب بدنياك حتى الحنين)
كل هذه اللقيا .. وهذا الشوق حددته مخيلة شاعرنا بشكل دراماتيكي فجائي. الصدفة وحدها لعبت دورها فيه دون مقدمات رغم الحواجز والحدود .. لا ندري كيف فتحت! ولا من دلها على سفر فارس أحلامها.؟ ولا من وقف إلى جانبها معاضداً .. ومسانداً.؟ النهاية هي النهاية ..
هند غادة الشام .. وبدر فتى السعودية التقيا .. لا يهم كيف .. المهم أنه وصل إليها بوصال مشترك باركه الأهل وفرحت به هند:
(ها أنت في الشام يا ساحري
أتأتي هنا أيها البدر دون اتصال؟!)
ويرد على سؤالها:
(شغلت بشعري عنكِ
هنا في الشآم يزين القصيد
وفي نجد يغدو قصيدي غريب)
انتهت الغربة .. وكشفت الكربة عن قلبين .. بروح واحدة .. جمعهما الحب بعد رحلة صب قاسية مثخنة بالرسائل الشعرية التي لا تصل، ومتخمة بالمواعيد التي لا تتحقق .. إلا أنها في النهاية جمعت بينهما شريكي حياة .. هذا هو المهم.

الرياض فاكس 2053338

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved