الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 14th July,2003 العدد : 20

الأثنين 14 ,جمادى الاولى 1424

حسين بافقيه في حوار مع " المجلة الثقافية ":
مرحلة الثمانينيّات اكتسبت الأهمية نقدياً لأنها مرحلة سجاليةالغذامي أستاذي وخلافي معه حول مشروعه
حوار سعيد الدحية الزهراني:
أسئلة كثيرة تتبادر إلى الذهن تلقائياً لعل أبرزها يدور حول جيل الثمانينات نقدياً بالإضافة إلى الصحافة الأدبية ومدى نجاحها في خدمة المثقف أو الأديب أو المهتم. أيضاً الجيل النقدي الجديد وما لديه من مشاريع نقدية. إضافة إلى سؤالين شخصيين أولهما عن مجلة الحج وثانيهما عن سبب القطيعة ما بينه وبين الدكتور عبدالله الغذامي.
فضيفنا لهذا الحوار هو الاستاذ الناقد حسين بافقيه رئيس تحرير "مجلة الحج" والناقد والأديب المعروف حيث التقيناه وكان هذا الحوار:
جيل الثمانينات نقدياً
* هناك من يقول أن النقد الحديث بدأ مع منتصف مرحلة الثمانينات إلى أي مدى تتفق مع هذا القول؟
حركة النقد كظاهرة فكرية عامة دشنت جيلاً نقدياً جديداً في المملكة كانت مرحلة الثمانينات الميلادية نقدياً في بلادنا حركة مهمة لأنها حركة جيل بكامله من الأدباء والنقاد الذين وجدوا أنفسهم مندمحين بحركة التحديث والتجديد في الثقافة العربية المعاصرة.
لكن الخريطة الأدبية والثقافية في المملكة منذ عشرات السنين شهدت أفكاراً تجديدية منذ ظهور أول كتاب أدبي في المملكة وهو كتاب أدب الحجاز لمحمد سرور الصبان عام 1345هـ.
وكتاب خواطر مسرحية لمحمد حسن عواد عام 1346هـ ثم كتاب التيارات الأدبية لعبدالله عبدالجابر عام 1379هـ وكتاب شعراء نجد المعاصرون لعبدالله بن ادريس 1380هـ فهذه وغيرها من الكتابات النقدية كانت تدخل في صميم حركة التحديث النقدي لكن مرحلة الثمانينيات بحكم أنها كانت مرحلة سجالية اكتسبت هذه الأهمية في سياق الثقافة في المملكة بالطبع جيل الثمانينيات انتج لنا جيلاً نقدياً أكاديمياً يتعاطى النقد من مدارس نقدية مختلفة وهذا في الوقت نفسه لايعني ان النقد لدينا لم يوجد الا مع نقاد هذه المرحلة "الثمانينيات" ففي مرحلة السبعينيات الهجرية كانت تشهد ساحتنا الثقافية نقداً مزدهراً.
مجلة الحج
* ماذا عن مجلة "الحج" وهل أدى تطويركم لها إلى إضافة فضاء آخر للثقافة الحج؟
مجلة الحج منذ ان تأسست عام 1366هـ كانت إضافة الصحافة في المملكة لأنها التفتت إلى المفهوم التخصصي للصحافة حينما اهتمت بقضايا الحج هذه الشعيرة الدينية الكبرى التي تشهد حركة تثاقف وتعارف بين المسلمين من أرجاء وأنحاء الأرض كلها بعاداتهم وثقافاتهم ولغاتهم وعلى صعيد واحد ولفترة محدودة لكن هذه الفترة المحدودة انتجت قيماً دينية وثقافية حددت صورة الاسلام بصفته ديناً عالمياً وأنا في مجلة الحج ومن معي من الزملاء المحررين حاولنا ان نستلهم التجربة الرائدة لمجلة الحج عبر تاريخها الطويل للتأكيد على قيم التعارف بين المسلمين والاهتمام بثقافة الحج التي هي ثقافة تعديدية فبيئة الحج بيئة للثقافة المتعددة والآراء المتعددة وهذا ما استعطنا ان نركز عليه في المجلة فالمجلة تقرأ في أكثر من 90 دولة في العالم ويحرص العديد من القراء المسلمين على اقتنائها لكي يعرفوا من خلالها الثقافة الإسلامية العربية ولكي يتواصلوا مع المسلمين من خلالها.
والجديد في المجلة هي أنها موجودة في الاسواق وبعد ان أدخل عليها تغيير في الشكل وتنويع في المحتوى.
إضافة إلى ان هناك قسماً خاصاً بالانجليزي في المجلة والمجلة بعد تجربة سنة من التطوير استقطبت ألمع الأسماء في الفكر الإسلامي والعربي واستطاعت بفضل من الله ان ترسخ سمعة طيبة لها في الوسط الثقافي في المملكة ولدى المهتمين بالحج وثقافة الحج في العالم الإسلامي عامة.
الصحافة الأدبية
* الصحافة الأدبية إلى أي مدى ترى أنها خدمت الأديب أو المثقف عامة؟ وماذ تقول عن مسألة أو قضية الشللية في الصحافة الأدبية؟
لعل من أبرز ملامح الصحافة في المملكة اهتمامها غير العادي بالملاحق والصفحات الأدبية وهذا مايعطي انطباعاً عن رغبة القارئ في المحكمة في مثل هذه الصفحات ولاشك ان للصحافة الثقافية والأدبية فضلاً على أجيال من الأدباء والمثقفين وذلك لغياب المنابر الثقافية في المملكة فالأندية الأدبية صارت الشكوى منها علامة بارزة ولا يوجد منابر أخرى يمكن ان تقوم بالدور المؤمل فيه ومن هنا كانت الصحافة ومازالت الحاضنة لأجيال من الأدباء ومن المثقفين في حين أن الأندية الأدبية لم تستطع ان تقوم بهذا الدور كما ينبغي.
أما ظاهرة الشللية فهي ظاهرة صحية نوعاً ما بمعنى ان يكون للملحق الثقافي توجه بعينه فملحق "الجزيرة" على سبيل المثال يهتم بأدب الحداثة في المملكة في حين نجد ان ملحق جريدة "الندوة" يهتم بالأدب أو الثقافة المحافظة وهاتان ميزتان لكلا الصحيفتين فما يصلح لجريدة لا يصلح لأخرى ومن هنا جاء تصور أو مصطلح الشللية.
جيل بافقيه النقدي
* فيما يتعلق بجيلك النقدي ماهو الجديد الذي تفكرون في طرحه؟ وهل لديكم مشروع نقدي مختلف؟
سأبدأ بنفسي فأنا لدي اهتمام منذ سنوات بالتحليل للخطاب النقدي والفكري لرحلة جيل الرواد في المملكة وأحاول حقيقة من خلال الكتابة عن ذلك الجيل ان أسلط الضوء عن الحراك الفكري والأدبي والنقدي. الذي لم يعط حقه من الدراسة الموسعة وأغفلت تلك المرحلة في الوقت الذي ركز فيه كثير على مرحلة الثمانينيات وكأن الثقافة في المملكة لم تنم ولم يكن لها وجود إلا منذ عشرين سنة.
وأستطيع ان أقول ان أبرز ملامح الجيل النقدي الذي انتمي إليه هو انعتاقه من التحزب للمنهج والنظرية ومن الطبيعي ان يتحزب نقاد الثمانينيات لأنهم في غالبهم أساتذة في الجامعة فهم يعتبرون التوسل بالنظرية جزءاً من هوية الاستاذ الجامعي أما جيلي فلا يهمه ان يكون مدرسياً حين يناصر هذا المنهج أو تلك النظرية.
الخلاف مع الغذامي
* ما سبب القطيعة بينك وبين الدكتور عبدالله الغذامي؟
لا توجد أي قطيعة بيني وبين الكدتور عبدالله الغذامي فله علي أفضال كثيرة فهو استاذي في مرحلة البكالوريوس وأستاذي في مرحلة الماجستير وأكن له الكثير من الاحترام والتقدير إنسانياً وعلمياً وإذا اختلفت مع د.الغذامي فهو الاختلاف الذي يدعو إليه د.الغذامي نفسه ولا أظنه يرحب كثيراً بأن يتحول من حوله إلى جوقة ويظل د.الغذامي أحد الاسماء المهمة في الحركة النقدية محلياً وعربياً وإن اختلفت معه فهذه ضروب المعرفة التي تقوم على الاختلاف والتنويع.
أما تفاصيل اختلافي مع د.الغذامي فهو حول ما طرحه من مشروعه النقدي الثقافي وضمن حقي وحق الآخرين ان يختلفوا معه فيما يطرحه.
فالدكتور الغذامي نفسه اختلف مع نفسه فغذامي الثمانينيات يختلف عن الغذامي الآن وهذا تطور ايجابي وكما اني مارست دوري كناقد في ان اختلف مع ما اقره.
رسائل قصيرة
* ماذا تقول لهؤلاء:
عبده خال: الروائي عبده خال شق لنفسه طريقاً لا يستطيع على المسير فيه الكثيرون.
د.تركي الحمد: مع تركي الحمد، نستطيع ان نقول ان لدينا مفكراً طالما انتظرناه عقوداً طويلة.
عبدالفتاح أبو مدين: هل تعود الأيام الخوالي في نادي جدة الأدبي يا استاذ؟
أبو بكر باقادر: ابن خلدون زماننا هذا.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
وراقيات
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved