الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 14th July,2003 العدد : 20

الأثنين 14 ,جمادى الاولى 1424

نداءات الليالي
د. زاهر عبدالرحمن عثمان
حنيني أنت تعرفه جليَّاً..
وشوقي أنت تُنبته شجيَّا
وآهاتي لوعدك منتهاها
وأشجاني إليك تفيض ريَّا
وعمري أنت تسري فيه وحياً
فأسري فيك ملتهب المحيَّا
وروحي.. فيك ترتجف امتداداً
يشتِّتني وينكأ مقلتيَّا
فأُغرقها بلا مللٍ عتاباً
وتُغرقني بدوحتها نجيَّا
وتَسكُبني فيرتعش انكساري
ويهرب ومض أوهامي إليَّا
وتسبقني بقايا من زمانٍ
تَبَاهَتَ في الأسى وجِلاً نسيَّا
تمرَّغ في انتكاسات الصحارى
وجُرِّع من عذابات الثريَّا
لدى قدميك قد أودعت نفسي
وبوحاً لم يزل بهواك حيَّا
وفي كفيك قبضةُ أمنياتٍ
تُساورني.. برونقها جنيَّاً
تُسِرُّ لكل من في الكون.. غيري
وتمنحني سراباً سرمديَّا
أتيه حكاية تُجتزُّ سرداً
وترتَبِك الحروف بها بكيَّا
تفتش في غبار الوهم عني
وما وجدَت لأوهامي سميَّا
تُرى شفتيك تودع بي أماناً
يُخلِّدني.. حديثاً فرقديَّا
ويُسْلمني نَداك إلى بِحار
أعافر لجها الباغي عتيَّا
تعاقر غصتي ملحاً أجاجاً
وتلفظني بلا أسف نديّا
جثوت لدى رحابك في ابتهالٍ
أنوء بأضلع خلعت.. جثيَّا
وأنقش عند بابك ذل عزِّي
وأعلم أن سترفق بي حفيَّا
دعوتك أن تُظل مداي فألاً
وترقى بي مدىً فَرِحاً .. سويَّا
يُصيخ إلى نداءات الليالي
صداها يرتخي بحماك.. هيَّا
تأمَّل عمري المضني مليَّا
وأمطر فيض تحنانٍ عليَّا
وحلِّق بي إلى دنياك علِّي
أكون إذا حننت علي شيئاً
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
وراقيات
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved