الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 14th August,2006 العدد : 166

الأثنين 20 ,رجب 1427

الشاعر جاسم العساكر:
وجه القصيدة مشرق كطلعة شمس دافئة
لدى الشاعر جاسم محمد العساكر تجربة شعرية متميزة إذ يقدم للمشهد الإبداعي رؤية متكاملة عن تجربة الجيل الجديد ممن يكتبون القصيدة العربية بشكلٍ جميل ومبهج.
العساكر شارك في العديد من الأمسيات، ونشر العديد من القصائد، فكان هو الفائز في قصب السبق حيث حاز بعض الجوائز التي تعد تتويجاً لنضجه الشعري والإبداعي.. كان لنا معه هذا الحوار:
* ما وجه القصيدة الآن.. هل كثرت فيه الندوب بعد حزننا الأليم؟
- وجه القصيدة مشرق كطلعة شمس ذات صبح ربيعي دافئ لولا بعض الضباب المتقطع الذي يعتم عليه بين الفينة والأخرى جراء بعض الجراح الراعفة التي تنبت بشكلٍ مفاجئ كرمح في خاصرة الأمة مما يجعل ذلك الإشراق يتفاوت ما بين المشع والباهت.
أما الندوب فعلى العكس أرى أنها بدأت تقل تدريجياً وذلك لعودة الشاعر إلى الركن الذي يخصه في مقهى الأدب وانشغاله بهمه الذاتي ومحاكاة الوجدان الفردي بعيداً عن الهم الأممي الذي كان في السابق.
* كيف تكتب القصيدة وهل الفكرة هي التي تحتم عليك قول الشعر؟
- إن القصيدة هي الأميرة الوحيدة التي ندخل إلى مقصورتها ونمثل أمامها دون طقوس مسبقة أو هندام معين أو حتى استعداد تام لملاقاتها، ولأنها تأتي على حين غرة فإنها تكتب كيفما اتفق الحال وكيفما أملاها الغرض المكتوبة من أجله ولذلك فإنني أذكر فحوى كلمة جميلة لأستاذنا مبارك بوبشيت تقول: (إن أجمل القصائد هي تلك التي كتبت على منديل) أي أنها لا تحتمل التأخير إلى أن نجد الورقة ونهيئ المكان ونشرب العصير ونتكئ وووو.. وبالطبع: الفكرة إن لم تكن هي المحرك والباعث الأساس لكتابة الشعر فإنها العنصر الأهم والفاعل بالنسبة له.
* هل يسترعيك مشهد الشعر العربي؟ وهل المحلية هي البوابة الحقيقية لنضج الشاعر لدينا؟
- بالتأكيد المشهد العربي هو الغصن المثمر الذي يمد ظلاله الوارفة على مساحة ذهني وثقافتي وفكري وأدبي ولا استغني عنه بحالٍ من الأحوال.
وكذلك الحال بالنسبة للمحلية فإنها البيئة الأولى التي يكتسب منها الشاعر ثقافته ووعيه الأول ويستمد منها أدواته الشاعرية وأغراضه الفكرية ومنها تكون الانطلاقة إلى ما هو أوسع للمدارك وأرحب للذهن.
هل تشارك في قصائدك منبرياً؟ وهل ترى جدوى لمثل هذه الأمسيات التي يقول البعض عنها أنها محدودة الأثر؟
لا أمانع من المشاركة المنبرية، وأنا مدين لها من الناحية الإعلامية والظهور فقط.. أما على الصعيد الآخر كإثراء للتجربة أو صقل للموهبة فلم تضف لي شيئاً، ولذلك فإن جدواها تنحصر في احتوائها للبوح الوجداني والتنفيس عما في الخاطر.
* هل حزت جوائز؟ وهل تشارك في مثل هذه المسابقات؟
- وفقت للفوز في جوائز محلية عديدة كجائزة نادي تبوك ونادي الطائف ونادي الباحة ونادي جازان وجائزة جمعية الثقافة والفنون بالرياض والمخصصة عن الأمير الراحل فيصل بن فهد (رحمه الله). وربما المبرر للمشاركة في مثل هذه المسابقات بالنسبة لشاب متحمس مثلي هو أن الجائزة تفتح لي نافذة تطل على فجر إبداعي جديد، أطمحُ من خلاله إلى إضافة ما هو أجمل في رصيدي الشعري أولاً وفي المشهد الثقافي ثانياً، على الرغم من يقيني أن الفوز بجائزة لا يعني لي شهادة شعرية ولا وساماً أدبياً بقدر ماهو حافز لمواصلة العطاء.
* هل تكتب القصيدة بأنواعها: عمودية وتفعيلة ونثرية؟
- أكتب العمودي وأتحرش بالتفعيلي وأحترم النثري..
الصفحة الرئيسة
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
مداخلات
الثالثة
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved