الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 14th November,2005 العدد : 129

الأثنين 12 ,شوال 1426

أين نتاج الرواد؟
المكرم مدير التحرير للشؤون الثقافة إبراهيم التركي المحترم
كلمة أناشد بها المعنيين في الشأن الثقافي والحقل الفكري فيما يخص المبدعين من رجالنا والمفكرين من الرواد الأوائل والمعاصرين الذين أسهموا في رفع السقف المحلي للمعرفة وجاهدوا في تكوين الدور المهم في حركة الاصلاح والتجديد في فنون الأدب وتعدد المسارات والاتجاهات والتنوع الحضاري في الأساليب والسلوك والتراكيب الممنهجة في النظم والقوانين حتى باتت أسماؤهم اعلاماً للقاصي والداني ومشاعلاً تتوهج عطاء ونماء ناهيك عن الايديولوجية والتمرحل في التخصص والوظيفة مما يعطي قدراً من المسؤولية والتكيف والابداع وكذلك البروز والتأثير فيما يصب في قالب المدرسة الثقافية أو المؤسسة الفكرية الحاضنة لهذا النوع المعرفي من نادٍ أدبي أو صالون ثقافي أو هيئة أو جمعية تحفل بتعدد المشارب والأضراب لذات التوجه والاختصاص وفي قالب التشخصن والذاتية التي ربما تسبح بعيداً عن مكونها الأساسي وتنأى بنفسها محطمة كل القيود والعادات فيما يخص شأنها الثقافي والذاتي لتكون رأياً واتجاهاً يلحق بها ويتبعها في مرحلة الأخذ والتكوين والنتيجة وبذلك تكثر الرؤى وتتباين الآراء ويتولد نوع من الجهد في استثمار واقعية الأمر وحقيقة الجهد في اجتهادية الذاتي والمكتسب وينبثق التنافس جنباً إلى جنب مع الحاجة المطلوبة، مضافاً إلى ذلك تواجد الصراح الذي يعلو براغماتية وضجيجاً ليلقي ما سواه أو يقف نداً عنيداً لا يمكن مجاراته أو مباراته. وأياً كان الصراع في مفاد الشكل والعرض يقبل الصورتين كمادة في بقاء النوع وإلا فهو يتعداه إلى اشكالية القبول بصورة واحدة كمعادلة للصلاحية والدور كمراحل النمو للإنسان والفئات العمرية والاجتماعية في صورها الكثيرة. وقد ذكر شخصية العام الثقافية عبدالله الجشي الذي حظي بالتكريم هذا العام من قبل المهرجان الوطني للتراث والثقافة في مجلة الجزيرة الثقافية عدد 94 بتاريخ الاثنين 12 محرم 1426هـ، الصراع بين جميع التيارات الأدبية ظاهرة طبيعية وربما صحية في رأيي الشخصي، فالصراع سيدفع بالنقاش ما بين العاملين في هذا المجال ويحفز على تقديم الأفضل وسيدعم التنوع. وجميع ما سبق حاجة لنا كي نتطور وتنمو وكي يتكون ما نسهم به في مخاطبة أنفسنا ومخاطبة الآخرين والذي نود أن ننوه عنه أو نرشد إليه شيء من الحيرة والاستغراب مع ما نملك من رموز دينية وفكرية وثقافية في شتى الميادين والاتجاهات. اننا لا نرى انتاجاً لهم أو مشاركات لافتة سجلت لهم. الرواد الاوائل التي ابتهجت أرضنا بهم منذ زمن والمعاصرون الذين نلحظم ونراهم، ومن الأضاحيك والاعاجيب انك تقرأ عن منجز جديد أو منشط حديث وتسأل عنه لتفاجأ انك تبحث عن سراب ويباب لا ترى له اثراً سوى الاسم والشكل وعلى سبيل المثال، كتب مثل (بداياتي) ومجموعة مؤلفات لعلي العمير وكتاب (الرياض رقم 42 نحو انقاذ التاريخ) لحسن فرحان المالكي، (الفوارس) لحسن الشيخ أحاديث في الأدب لخليل الفزيع وكذلك (أيام اندلسية) و(أيام في بلاد العم سام) و(اطلالة على مشارف الزمن)، ومحمد العلي دراسات وشهادات اعداد عزيز فتح الله، وذكريات نصف قرن لعبدالله القرعاوي ونزار قباني آخر سيوف الأمويين الذهبية لعبدالله الجفري، ومكاشفات ج1 لعبدالعزيز قاسم.
وما خفي أعظم من المؤلفات التي تثري الساحة الثقافية وتنعش الحراك الفكري ولو على نحو من المحلية والخصوص.


واصل عبدالله البوخضر -الأحساء

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved